chahrazad
01-28-2009, 01:42 PM
تَقُولُ النُّبُوءَةُ
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ الجـرادَ
سيأكلُ كُلَّ نباتٍ نَضِـيرْ
وأنَّ التَّصَحُّرَ يَغْزُو العُقُولَ
ولا يَسْتَطِيْبُ عُقُولَ الحَمِيرْ
وأنَّ الأعاصيرَ تَطْوِى الشُّمُوخَ
وتَتْرُكُ كُلَّ دَنِيءٍ حَقِيْــرْ
وأنَّ الزلازلَ تَدْفِنُ طِيْبَـاً
وتُخْرِجُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ سَعِيْرْ
وكلُّ رِحَابِ الدُّرُوبِ سَتَفْنَى
عَدَا كُلِّ دَرْبٍ شَقِىٍّ عَسِيْرْ
وكُلُّ نبيلٍ سَيُدْفَنُ حَيَّـاً
ولا تُنْبِتُ الأرضُ بَعْدُ نَظِيْرْ
ويزدادُ كُلُّ جَهُولٍ عَتَادَاً
ويُدْهَسُ فى رَهْطِهِ المُسْتَنِيرْ
ويَعْلُو صياحُ الجَهِالَةِ حَتَّى
تَضِلَّ بِهِ صَيْحَةُ المُسْتَجِـيرْ
ولا خيرَ يَبْقَى سِوَى بَعْضِ نَذْرٍ
يُكَابِدُ فى شرِّهَا المُسْتَطِــيرْ
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ الضـلالَ
سَيَسْتَنْطِحُ الحَقَّ أعْتَي الصُّخُورْ
تَضِيْقُ بِهِ الأرضُ حتى يُوَارَىْ
ويَسْكُنَ بين ثنايا الجُحُـورْ
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ وَلِيَّاً
سَيِرْضَى بِثُلُثِ الضِّيَاعِ أسِيرْ
ويتركُ ثُلُثَاً لذاتِ الجَـلالِ
وثُلُثَاً خَصِيْبَاً ليَرْضَى الأميرْ
وذاتُ الجلالِ تُمَهِّدُ أرْضَاً
لِضَمِّ الأميرِ الحبيبِ الصَّغِيرْ
تُهَنْدِسُ بَيْتَ الخِلافَةِ سِرَّاً
لِتَمْلُكَ عَرْشَ الوَلِيِّ الكبيرْ
تُعِيدُ البِنَاءَ بِلَمْسٍ رَشِيـقٍ
وفى كُلِّ كَفٍّ جِرَابُ حَرِيرْ
وتَسْمَعُ مِنْ خَلْفِ تلكَ الجِبَالِ
نُوَاحَ ضَوَارٍ وَرَعْـدَ زَئِيْـرْ
تُدَبِّرُ آمالَها فى أَنَــاةٍ
بِخَطْوٍ وَطِيْدٍ وزَحْفٍ قَدِيْرْ
وتَجَمْعَ ُمِنْ خَلْفِهَا النَّافِذِيْنَ
لِتَصْنَعَ مُلْكَ فَتَاهَا الأَثِيْـرْ
وَكُلُّ عُتَاةِ المَلاعِقِ أسْـرَى
عيونٌ تُحَمْلِقُ فيما تُشِيْـرْ
تَنَاجوا بِتَخْمِينِ مَنْ سوف يَهْنَا
ومَنْ سَيُدَارُ ومَنْ سَيُدِيْــرْ
وتَرْقُصُ أحلامُهُمْ فى الليالي:
مُدِيرٌ كبيرٌ ، سفيرٌ ، وزيــرْ
ومِنْ شُرُفَاتِ الخِلَافَةِ يأتـي
نباحُ الكِّلابِ وأعلى شَخِيْـرْ
ولا غيرَ صوتِ الخرابِ يُدَوِّى
ولا غيرَ كَدْحِ الرِّعّاعِ صَرِيْرْ
وريحٍ بها عَرَقُ الكادِحِـين
وصوتِ أنينِ الصِّغَارِ صَفِيْرْ
تَجَلَّتْ تَبَاشِيرُ هذا الزمـانِ
بِقَصْرِ غَنِىٍّ وكُوخِ فقـيرْ
وسطوةِ مالٍ يَبِيْعُ الحيـاةَ
لِمَنْ شاءَ يَوْمَ حياةٍ أجِيْـرْ
ولا غيرَ ذِي المالِ يَرْقَى لِيَحْيَا
ولا غيرَهُ بِالبَقَـاءِ جَدِيْــرْ
فإمَّا مِنَ الأوَّلِينَ سَتَحْيِا
وإلا فأنتَ الحَقِيرُ الأخِيرْ
سماءٌ وأرضٌ وما مِنْ فَضَاءٍ
وأنْتَ بهذا الخِنَاقِ أسِيْـرْ
نَمُوذَجُ مَنْ يَمْلُكُونَ الحياةَ
كما خَطَّهُ الأُلْعُبَانُ الشَّهِيرْ
هُمُ الشَّاطِرُونَ ، هُمُ المَالِئونَ
وأنْتَ على كُلِّ حالٍ شَطِيْرْ
إذا كُنْتَ كَهْلَاً فَسِرْ فى القَطِيْعِ
ودَعْ يَافِعَاتِ الطُّيُورِ تَطِيْــرْ
وذُقْ مِنْ عَجِيْنِ سكوتِكَ زَادَاً
تَجَرَّعْ صُنُوفَ الهَوَانِ عَصِيْرْ
ودَعْنِي أُنَادِى زماناً تَوَلَّـى
فَيَأْتِي ويَهْجُو زَمَانِي (جَرِيْرْ)
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ الطُّيُــورَ
سَتَهْجُرُ أوكارَهَا فى الهَجِيْرْ
وتَنْشُدُ أرضاً بِهَا بَعْضُ مَاءٍ
وبعضُ هواءٍ وبعضُ شَعِيْرْ
وبعضُ نسيمٍ وبعضُ ظِلالٍ
وبعضُ إخاءٍ وبعضُ شُعُورْ
وبعضُ صَفَاءٍ وبعضُ نَقَاءٍ
وبعضُ شِفَاءٍ لِمَا فى الصُّدُورْ
وبعضُ رجالٍ وبعضُ عُدُولٍ
وبعضُ جَلالٍ بشيخٍ وَقُورْ
وبعضُ حياءٍ وبعضُ وفـاءٍ
وبعضُ اصْطِفَاءٍ لِمِسْكِ الجُذُورْ
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ اللهيبَ
سَيَصْعَدُ حتى يَنَالَ الصُّقُــورْ
ويَنْبُتُ فى الأرضِ خَلْقٌ جديدٌ
يُعِيْدُ الإلَهَ لِسُكْنَى الضَّمِيرْ
فإنْ كُنْتَ فى زُمْرَةِ الهَالِكِيْنَ
تَأَهَّبْ فَيَوْمُ القَصَاصِ عَسِيرْ
تَرَقَّبْ فَيَومُ القَصَاصِ عَسِيرْ
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ الجـرادَ
سيأكلُ كُلَّ نباتٍ نَضِـيرْ
وأنَّ التَّصَحُّرَ يَغْزُو العُقُولَ
ولا يَسْتَطِيْبُ عُقُولَ الحَمِيرْ
وأنَّ الأعاصيرَ تَطْوِى الشُّمُوخَ
وتَتْرُكُ كُلَّ دَنِيءٍ حَقِيْــرْ
وأنَّ الزلازلَ تَدْفِنُ طِيْبَـاً
وتُخْرِجُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ سَعِيْرْ
وكلُّ رِحَابِ الدُّرُوبِ سَتَفْنَى
عَدَا كُلِّ دَرْبٍ شَقِىٍّ عَسِيْرْ
وكُلُّ نبيلٍ سَيُدْفَنُ حَيَّـاً
ولا تُنْبِتُ الأرضُ بَعْدُ نَظِيْرْ
ويزدادُ كُلُّ جَهُولٍ عَتَادَاً
ويُدْهَسُ فى رَهْطِهِ المُسْتَنِيرْ
ويَعْلُو صياحُ الجَهِالَةِ حَتَّى
تَضِلَّ بِهِ صَيْحَةُ المُسْتَجِـيرْ
ولا خيرَ يَبْقَى سِوَى بَعْضِ نَذْرٍ
يُكَابِدُ فى شرِّهَا المُسْتَطِــيرْ
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ الضـلالَ
سَيَسْتَنْطِحُ الحَقَّ أعْتَي الصُّخُورْ
تَضِيْقُ بِهِ الأرضُ حتى يُوَارَىْ
ويَسْكُنَ بين ثنايا الجُحُـورْ
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ وَلِيَّاً
سَيِرْضَى بِثُلُثِ الضِّيَاعِ أسِيرْ
ويتركُ ثُلُثَاً لذاتِ الجَـلالِ
وثُلُثَاً خَصِيْبَاً ليَرْضَى الأميرْ
وذاتُ الجلالِ تُمَهِّدُ أرْضَاً
لِضَمِّ الأميرِ الحبيبِ الصَّغِيرْ
تُهَنْدِسُ بَيْتَ الخِلافَةِ سِرَّاً
لِتَمْلُكَ عَرْشَ الوَلِيِّ الكبيرْ
تُعِيدُ البِنَاءَ بِلَمْسٍ رَشِيـقٍ
وفى كُلِّ كَفٍّ جِرَابُ حَرِيرْ
وتَسْمَعُ مِنْ خَلْفِ تلكَ الجِبَالِ
نُوَاحَ ضَوَارٍ وَرَعْـدَ زَئِيْـرْ
تُدَبِّرُ آمالَها فى أَنَــاةٍ
بِخَطْوٍ وَطِيْدٍ وزَحْفٍ قَدِيْرْ
وتَجَمْعَ ُمِنْ خَلْفِهَا النَّافِذِيْنَ
لِتَصْنَعَ مُلْكَ فَتَاهَا الأَثِيْـرْ
وَكُلُّ عُتَاةِ المَلاعِقِ أسْـرَى
عيونٌ تُحَمْلِقُ فيما تُشِيْـرْ
تَنَاجوا بِتَخْمِينِ مَنْ سوف يَهْنَا
ومَنْ سَيُدَارُ ومَنْ سَيُدِيْــرْ
وتَرْقُصُ أحلامُهُمْ فى الليالي:
مُدِيرٌ كبيرٌ ، سفيرٌ ، وزيــرْ
ومِنْ شُرُفَاتِ الخِلَافَةِ يأتـي
نباحُ الكِّلابِ وأعلى شَخِيْـرْ
ولا غيرَ صوتِ الخرابِ يُدَوِّى
ولا غيرَ كَدْحِ الرِّعّاعِ صَرِيْرْ
وريحٍ بها عَرَقُ الكادِحِـين
وصوتِ أنينِ الصِّغَارِ صَفِيْرْ
تَجَلَّتْ تَبَاشِيرُ هذا الزمـانِ
بِقَصْرِ غَنِىٍّ وكُوخِ فقـيرْ
وسطوةِ مالٍ يَبِيْعُ الحيـاةَ
لِمَنْ شاءَ يَوْمَ حياةٍ أجِيْـرْ
ولا غيرَ ذِي المالِ يَرْقَى لِيَحْيَا
ولا غيرَهُ بِالبَقَـاءِ جَدِيْــرْ
فإمَّا مِنَ الأوَّلِينَ سَتَحْيِا
وإلا فأنتَ الحَقِيرُ الأخِيرْ
سماءٌ وأرضٌ وما مِنْ فَضَاءٍ
وأنْتَ بهذا الخِنَاقِ أسِيْـرْ
نَمُوذَجُ مَنْ يَمْلُكُونَ الحياةَ
كما خَطَّهُ الأُلْعُبَانُ الشَّهِيرْ
هُمُ الشَّاطِرُونَ ، هُمُ المَالِئونَ
وأنْتَ على كُلِّ حالٍ شَطِيْرْ
إذا كُنْتَ كَهْلَاً فَسِرْ فى القَطِيْعِ
ودَعْ يَافِعَاتِ الطُّيُورِ تَطِيْــرْ
وذُقْ مِنْ عَجِيْنِ سكوتِكَ زَادَاً
تَجَرَّعْ صُنُوفَ الهَوَانِ عَصِيْرْ
ودَعْنِي أُنَادِى زماناً تَوَلَّـى
فَيَأْتِي ويَهْجُو زَمَانِي (جَرِيْرْ)
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ الطُّيُــورَ
سَتَهْجُرُ أوكارَهَا فى الهَجِيْرْ
وتَنْشُدُ أرضاً بِهَا بَعْضُ مَاءٍ
وبعضُ هواءٍ وبعضُ شَعِيْرْ
وبعضُ نسيمٍ وبعضُ ظِلالٍ
وبعضُ إخاءٍ وبعضُ شُعُورْ
وبعضُ صَفَاءٍ وبعضُ نَقَاءٍ
وبعضُ شِفَاءٍ لِمَا فى الصُّدُورْ
وبعضُ رجالٍ وبعضُ عُدُولٍ
وبعضُ جَلالٍ بشيخٍ وَقُورْ
وبعضُ حياءٍ وبعضُ وفـاءٍ
وبعضُ اصْطِفَاءٍ لِمِسْكِ الجُذُورْ
**
تقولُ النُّبُوءَةُ أنَّ اللهيبَ
سَيَصْعَدُ حتى يَنَالَ الصُّقُــورْ
ويَنْبُتُ فى الأرضِ خَلْقٌ جديدٌ
يُعِيْدُ الإلَهَ لِسُكْنَى الضَّمِيرْ
فإنْ كُنْتَ فى زُمْرَةِ الهَالِكِيْنَ
تَأَهَّبْ فَيَوْمُ القَصَاصِ عَسِيرْ
تَرَقَّبْ فَيَومُ القَصَاصِ عَسِيرْ