BaRa2eT 2aLb
01-24-2009, 12:08 PM
مرحلة الطفولة مرحلة مهمة جداً في بناء شخصية الابن , لذا نحار حين ندخل
عالم الطفل بأي لغة نخاطبه , أولاً يجب أن نختار الوقت المناسب .. غالباً مايكون
الطفل منفتحاً بعد خروجه من المدرسة , حيث يكون كل شيء حاضراً وواضحاً في
أذهانهم .. فإذا كان الطفل يفضل الراحة بعد المدرسة , فامنحه فرصة للحديث إما
على مائدة الطعام أو قبل أن يخلد للنوم ليلاً .. ولتكن أسئلتك محددة ومباشرة لإن
السؤال العمومي لايجد مايرد به عليه .. قل مثلاً : ما الكتاب الذي قرأته اليوم ؟..
ولكن لايجب أن تقول مثلاً : من حصل على أعلى درجة ؟ حتى وإن كان محدداً
فإنه يُشعر الطفل بالنقص والضعف .. و نغمة الصوت التي تطرح بها السؤال يجب
أن تعيرها اهتماماً كبيراً .. إنّ نغمة الصوت لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة
عن أسئلتك أو تجنبها فمن الأباء من يبدأ حديثاً ودوداً ثم يتحول إلى نغمة مختلفة
يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لاتظهر إلا فجأة , وهذا ماسيجعله
يتحاشى الحديث معك في المستقبل .
ومما يساعد في فهم مشاعر الطفل : الإصغاء إليه بانتباه واهتمام بالغ , فالإصغاء
لطفلك مهم حتى وإن كان يحدثك عن لعبته , فلو لم تمنح طفلك الاهتمام المناسب
عندما يكون صغيراً فسوف يتوقف عن محاولة الوصول إليك عندما يبلغ السادسة
أو السابعة من عمره , وهنا تقول الأم: إنّ طفلي لايتحدث معي .
ومما يساعد على فهم مشاعر الطفل أيضاً الاعتراف بمشاعره مع كلمات ملائمة:
فلننظر إلى المثالين التاليين :
المثال الأول : ( الطفلة : أمي لقد سرق أحدهم قلمي !!
ترد الأم : هل أنتِ واثقة من أنك لم تضيعيه ؟!
الطفلة : كلا لم أضيعه لقد كان على مقعدي عندما ذهبت إلى الحمام .
الأم : ماذا أفعل إذا كنتِ تتركين أشياءك مبعثرةً .. هذه ليست المرة الأولى .. أنتِ
لاتسمعين الكلام أبداً.
الطفلة متضايقة : دعيني وشأني ! .
المثال الثاني :
الطفلة : أمي لقد سُرق قلمي !!
ترد الأم : أوه .. متى
الطفلة : لقد كان على مقعدي عندما ذهبت إلى الحمام..
الأم : مم مم ..
الطفلة : هذه ثالث مرة يختفي فيها قلمي , لكن من الآن فصاعداً عندما أخرج من
الغرفة يجب أن أخبىء قلمي في الدرج .
الفرق بين المثالين أن الأول صعُب على الطفلة التفكير بوضوح .. لإن الأم تلومها
أما الثاني وجد كلمات الموافقة والعون مثل : أوه .. ممم .. فمثل هذه الكلمات
مع الاهتمام والإصغاء تحفّز الطفل أن يتحرى أفكاره ومشاعره وقد يصل بمفرده إلى
حلول ملائمة .
والغريب أننا عندما نلّح على الطفل أن يتخلص من شعور مضنٍ .. ولو كنا نعامله
بلطف إلا أننا نجده يزداد حنقاً وغضباً كهذه الطفلة التي مات صديقها العصفور:
الطفلة ( وهي تبكي) : عصفوري مات هذا الصباح !!
الأب : لاتحزني إلى هذا الحد إنه مجرد عصفور .
يزداد بكاء الطفة
الأب : توقفي عن البكاء سأشتري لكِ عصفوراً آخر .
الطفلة : لا أريد عصفوراً آخر .
فالأهل عادة لايسمعون شعور طفلهم خوفاً .. فيزداد الطين بلة ويجعل الأمر أسوأ
والطفل الذي يسمع كلمات تعبّر عما عاناه واعتلج في نفسه فإنه يشعر براحة كبيرة
مثال ذلك : الطفلة ( وهي تبكي ) عصفوري مات هذا الصباح!!
الأب : آه يا لصدمة .
الطفلة : كان العصفور صديقي !!
الأب : نعم إنه مؤلم فقدان الصديق ..
الطفلة : كنت أطعمه كل صباح .
الأب : حقاً .. لقد اعتنيتِ به .
عالم الطفل بأي لغة نخاطبه , أولاً يجب أن نختار الوقت المناسب .. غالباً مايكون
الطفل منفتحاً بعد خروجه من المدرسة , حيث يكون كل شيء حاضراً وواضحاً في
أذهانهم .. فإذا كان الطفل يفضل الراحة بعد المدرسة , فامنحه فرصة للحديث إما
على مائدة الطعام أو قبل أن يخلد للنوم ليلاً .. ولتكن أسئلتك محددة ومباشرة لإن
السؤال العمومي لايجد مايرد به عليه .. قل مثلاً : ما الكتاب الذي قرأته اليوم ؟..
ولكن لايجب أن تقول مثلاً : من حصل على أعلى درجة ؟ حتى وإن كان محدداً
فإنه يُشعر الطفل بالنقص والضعف .. و نغمة الصوت التي تطرح بها السؤال يجب
أن تعيرها اهتماماً كبيراً .. إنّ نغمة الصوت لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة
عن أسئلتك أو تجنبها فمن الأباء من يبدأ حديثاً ودوداً ثم يتحول إلى نغمة مختلفة
يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لاتظهر إلا فجأة , وهذا ماسيجعله
يتحاشى الحديث معك في المستقبل .
ومما يساعد في فهم مشاعر الطفل : الإصغاء إليه بانتباه واهتمام بالغ , فالإصغاء
لطفلك مهم حتى وإن كان يحدثك عن لعبته , فلو لم تمنح طفلك الاهتمام المناسب
عندما يكون صغيراً فسوف يتوقف عن محاولة الوصول إليك عندما يبلغ السادسة
أو السابعة من عمره , وهنا تقول الأم: إنّ طفلي لايتحدث معي .
ومما يساعد على فهم مشاعر الطفل أيضاً الاعتراف بمشاعره مع كلمات ملائمة:
فلننظر إلى المثالين التاليين :
المثال الأول : ( الطفلة : أمي لقد سرق أحدهم قلمي !!
ترد الأم : هل أنتِ واثقة من أنك لم تضيعيه ؟!
الطفلة : كلا لم أضيعه لقد كان على مقعدي عندما ذهبت إلى الحمام .
الأم : ماذا أفعل إذا كنتِ تتركين أشياءك مبعثرةً .. هذه ليست المرة الأولى .. أنتِ
لاتسمعين الكلام أبداً.
الطفلة متضايقة : دعيني وشأني ! .
المثال الثاني :
الطفلة : أمي لقد سُرق قلمي !!
ترد الأم : أوه .. متى
الطفلة : لقد كان على مقعدي عندما ذهبت إلى الحمام..
الأم : مم مم ..
الطفلة : هذه ثالث مرة يختفي فيها قلمي , لكن من الآن فصاعداً عندما أخرج من
الغرفة يجب أن أخبىء قلمي في الدرج .
الفرق بين المثالين أن الأول صعُب على الطفلة التفكير بوضوح .. لإن الأم تلومها
أما الثاني وجد كلمات الموافقة والعون مثل : أوه .. ممم .. فمثل هذه الكلمات
مع الاهتمام والإصغاء تحفّز الطفل أن يتحرى أفكاره ومشاعره وقد يصل بمفرده إلى
حلول ملائمة .
والغريب أننا عندما نلّح على الطفل أن يتخلص من شعور مضنٍ .. ولو كنا نعامله
بلطف إلا أننا نجده يزداد حنقاً وغضباً كهذه الطفلة التي مات صديقها العصفور:
الطفلة ( وهي تبكي) : عصفوري مات هذا الصباح !!
الأب : لاتحزني إلى هذا الحد إنه مجرد عصفور .
يزداد بكاء الطفة
الأب : توقفي عن البكاء سأشتري لكِ عصفوراً آخر .
الطفلة : لا أريد عصفوراً آخر .
فالأهل عادة لايسمعون شعور طفلهم خوفاً .. فيزداد الطين بلة ويجعل الأمر أسوأ
والطفل الذي يسمع كلمات تعبّر عما عاناه واعتلج في نفسه فإنه يشعر براحة كبيرة
مثال ذلك : الطفلة ( وهي تبكي ) عصفوري مات هذا الصباح!!
الأب : آه يا لصدمة .
الطفلة : كان العصفور صديقي !!
الأب : نعم إنه مؤلم فقدان الصديق ..
الطفلة : كنت أطعمه كل صباح .
الأب : حقاً .. لقد اعتنيتِ به .