Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
العنف مستمر بالعراق.. وبغداد مقفرة في الذكرى الـ5 لسقوطها [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنف مستمر بالعراق.. وبغداد مقفرة في الذكرى الـ5 لسقوطها



yasser_3000
04-09-2008, 04:22 PM
بغداد- وكالات

بحلول الذكرى الخامسة لسقوط النظام السابق, ما يزال العنف ماثلا في العراق حيث قتل 13 شخصا في مدينة الصدر الشيعية خلال المواجهات المستمرة بين القوات العراقية والامريكية من جهة, وجيش المهدي من جهة اخرى، في حين اقفرت شوارع بغداد نظرا لحظر التجول المفروض على جميع انواع المركبات.

واعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل سبعة اشخاص بينهم طفلان واصابة 36 اخرين بقذائف هاون استهدفت منازل وسرادق عزاء وسط مدينة الصدر الشيعية حيث تدور المواجهات.

وقال مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان "ثلاثة قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت احداها على سطح منزل في قطاع رقم 36 وسط مدينة الصدر ما اسفر عن مقتل اب واثنين من اطفاله, واحد جيرانه بينما كانوا يتناولون الفطور".

واضاف ان "قذيفتين سقطتا على مسافة امتار عدة من سرادق عزاء وساحة ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 36 اخرين بجروح بينهم اطفال ونساء".

بدوره, اكد مصدر في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر "تسلم سبعة قتلى بينهم طفلان, اصيبوا بشظايا قذائف". واضاف ان "حالات بعض المصابين خطرة".

وافاد مراسل فرانس برس في موقع الحادث ان سقف المنزل دمر كليا وانتشرت اثار الدماء والاشلاء في جميع انحائه.

وتفرض السلطات العراقية والاميركية حظر تجول على المركبات منذ اكثر من عشرة ايام في مدينة الصدر اثر الاشتباكات.

وقتل العشرات اثر هذه المواجهات المتقطعة, التي لا تزال جارية على الرغم من اوامر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالغاء المظاهر المسلحة.

وقد اعلنت مصادر طبية في وقت سابق ان ستة اشخاص قتلوا واصيب 15 اخرون بجروح بينهم نساء واطفال خلال مواجهات مسلحة ليل الثلاثاء الاربعاء في المنطقة ذاتها. ولم يتسن التاكد من ذلك بواسطة مصادر اخرى.

لكن هدوءا نسبيا ساد الضاحية الشيعية في حين اقفرت شوارع بغداد نظرا لحظر التجول المفروض على جميع انواع المركبات.

وقد اكد سكان تراجع حدة الاشتباكات خلال الليل مشيرين الى انهم سمعوا اطلاق نار من اسلحة خفيفة فقط وبشكل متقطع.

وبدات الاشتباكات في 25 مارس/اذار الماضي واستمرت اسبوعا بين القوات الحكومية وجيش المهدي في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) قبل ان تمتد الى بغداد وبعض المدن الجنوبية ما اسفر عن متقل المئات وجرح اكثر من الف شخص.

وتشكل البصرة التي يقطنها 1,5 ملايين نسمة ومحافظتها الغنية بالنفط رئة اقتصادية فعلية للبلاد, وتشهد تنافسا عنيفا بين الفصائل الشيعية منذ انسحاب القوات البريطانية منها في منتصف ديسمبر/كانون الاول.

يذكر ان جيش المهدي كان خاض معارك مماثلة في النجف في اغسطس/اب 2004 قتل فيها المئات من انصاره ايضا.

وفي مناطق اخرى من العاصمة, خلت الشوارع من السيارات او الشاحنات باستثناء تلك العائدة للقوات الامنية. وقد فرضت السلطات امرا بمنع تجول كافة انواع السيارات.

وافاد بيان لقيادة الجيش ان الحظر سيكون ساريا من الساعة 05,00 الى منتصف الليل (بالتوقيت المحلي) اي من 02,00 الى 21,00 ت غ. وسيسمح في المقابل للمشاة بالتجول.

كما اعلنت الحكومة ان الاربعاء يوم عطلة في البلاد. وستغلق كافة الادارات ابوابها.

وتتزامن هذه الاجراءات مع الذكرى الخامسة لدخول الدبابات الاميركية بغداد وسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين وسط شلل تام للحركة.

وغاب المشاة عن الشوارع باستثناء اطفال يلهون في الازقة كما اغلقت المحلات التجارية ابوابها كما ان الحركة طفيفة جدا في ساحة الفردوس التي باتت رمز اسقاط النظام السابق بعد تدمير تمثال برونزي ضخم لصدام في التاسع من ابريل/نيسان 2003.

ولم يحضر احد الى الساحة عدا قلة من الصحافيين والمراسلين الاجانب في محاولة لمقابلة بعض المارة في المكان وسؤالهم حول انطباعاتهم عن هذا الحدث. كما غابت التجمعات بعد دعوة الصدر انصاره الى "تاجيل التظاهرة المليونية المناهضة للاحتلال" بمناسبة الذكرى.
عودة للأعلى

آخر كلمات صدام

ولا يزال بعض الموالين للرئيس الراحل يتذكرون آخر كلماته التي قالها قبل 5 اعوام، قبل سقوط بغداد في التاسع من ابريل 2003. ويقول ابو ريما "قال لنا في كلماته الاخيرة (أعد شعب الاعظمية باقامة نصب ذهبية بعد هزيمة الامريكيين)". ويضيف منفعلا "ما تزال الصور تلمع في عيني كما لو انها تحدث الان وكانها مشاهد من فيلم سينمائي. كان ذلك يوم الاربعاء التاسع من نيسان. فهذا التاريخ محفور في دمي وصدام يسري في عروقي".

ويسكن ابو ريما وهو مدرس سابق يبلغ من العمر 65 عاما حي الاعظمية, ابرز مناطق العرب السنة في بغداد, حيث سجل آخر ظهور علني لصدام كرئيس للبلاد. ويتابع، بينما كان يسير امام منزله المكون من طابق واحد "قبل ساعات من وصول الدبابات الامريكية الى ساحة الفردوس لتحطيم تمثاله, كان هنا في الاعظمية معنا ولم يستطيعوا معرفة مكانه".

وبعد ان اسقط جنود من المارينز التمثال الضخم, بدأ بعض العراقيين بركل رأس التمثال بأحذيتهم. وتحول اسقاط التمثال رمزا للإطاحة بنظام صدام.

ويتذكر ابو ريما مشاهدته صدام وقت صلاة الظهر تقريبا "حيث كنا نؤدي الصلاة في مسجد ابو حنيفة عندما صرخ احدهم بشكل مفاجئ قائلا ان الرئيس في الخارج. وسارعنا لرؤيته حيث كان واقفا على شاحنة صغيرة". وكان يرافق الرئيس السابق نجله الاصغر قصي ومرافقه الشخصي عبد حميد حمود ووزير الدفاع سلطان هاشم الطائي.

ويضيف "قالت امرأة شحاعة كانت تقف في المكان موجهة حديثها الى صدام "ابو عدي, تبدو عليك امارات التعب" لكنه رد قائلا "لن ينال التعب مني, سيخرج العراق منتصرا ان شاء الله".

كما شاهد ساكن آخر في الاعظمية هو محمد العبيدي صدام قرب مسجد أبو حنيفة يومذاك مؤكدا ان الارهاق بدا واضحا على قسمات وجه الرئيس السابق. ويقول "كان التعب نال منه قسطا. تملكتني الحماسة بينما كان يتحدث معنا وبدأت أبحث عن بندقية لاطلق النار في الهواء ابتهاجا بأننا سنلحق الهزيمة بالامريكيين".

من جهته, يقول أبو عبد الله ان الرئيس السابق قضى ليلته تلك في الاعظمية. ويؤكد الموظف الحكومي المتقاعد (61 عاما) ان "صدام كان في مسجد ابو بشر الحافي في الاعظمية. وفي اليوم التالي يوم العاشر من نيسان عبر النهر على متن زورق واختفى". ويضيف "غادر المسجد عند السادسة صباحا مرتديا العباءة العربية التقليدية واستقل الزورق باتجاه حي الكاظمية" الشيعي في جانب الكرخ (غرب دجلة).

وبعد 8 اشهر, في 13 كانون الاول/ديسمبر 2003, قالت القوات الأمريكية إنها عثرت على صدام مختبئا في حفرة قرب مسقط رأسه تكريت ومثل امام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية وأعدم في 30 ديسمبر 2006.