Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960

Warning: Array and string offset access syntax with curly braces is deprecated in ..../includes/functions.php on line 865

Warning: Array and string offset access syntax with curly braces is deprecated in ..../includes/functions.php on line 1303

Warning: Array and string offset access syntax with curly braces is deprecated in ..../includes/functions.php on line 4416

Warning: Array and string offset access syntax with curly braces is deprecated in ..../includes/functions.php on line 7343

Warning: Methods with the same name as their class will not be constructors in a future version of PHP; vBulletinHook has a deprecated constructor in ..../includes/class_hook.php on line 27
السينما العربية تفتقر الى الأطفال.. [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السينما العربية تفتقر الى الأطفال..



Danna
01-22-2009, 06:15 PM
أعاد فيلم "الداده دودي" الى الواجهة سؤال دائم حول السينما الموجّهة الى الأطفال أو التي تقدّمهم أبطالاً، وكأن صنّاعها يخشون الرهان على أفلام يتصدرها أطفال والذين فيما يبدو طُردوا من جنة الفن السابع حيث لا وجود لسينما عربية تعبّر عن الطفل الذي يعاني راهناً وضعاً مأزوماً على الصعد السياسية والثقافية والاجتماعية وخصوصاً في فلسطين المحتلة.



http://images.farfesh.com/articles_images/1FARFESHPHOTOS/CELEBRITIES/Dada1.jpg
الممثلين الرئيسين في "الداده دودي" هم من
الأطفال
في هذا الإطار، يقول علي إدريس، مخرج فيلم "الداده دودي": "لن أدّعي بأنني قصدت من خلال عملي التعبير عن هموم الأطفال ومشاكلهم، أو تقديم جيل صاعد من الفنانين، لكني أردت تقديم فيلم خفيف مستوحى من قصة سبق أن تناولتها السينما والمسرح عربياً وعالمياً". يضيف إدريس "أن الممثلين الرئيسين في "الداده دودي" هم من الأطفال، وقد كنت سعيداً جداً لأنهم خلقوا جواً من المرح والبهجة والروح الجديدة التي أثرت بالتأكيد على الفيلم، وشجعتني على التفكير في تكرار التجربة إذا وُجد سيناريو مناسب".
واقع مأزوم
الممثّل السوري دريد لحام، أحد النجوم الذي شاركه الأطفال التمثيل في فيلميه "كفرون" و"الآباء الصغار"، أكد لنا في لقائنا معه أثناء مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، أن اهتمامه بهذه النوعية من الأفلام تكشف عن همّ خاص في داخله ويقين أكيد بأن الطريق الحقيقي لحل مشاكل المجتمعات العربية وعلاج أمراضها المزمنة يبدأ من الأطفال وإعادة ترتيب علاقتهم سواء داخل المجتمع أو الأسرة.
يعتبر لحام أن الهم الاجتماعي والسياسي جزء من مشروعه الفني الذي بدأه مبكراً مع "غوار الطوشي"، الشخصية الكاريكاتورية للمواطن البريء الصالح الذي يفجّر الكوميديا الفارقة من خلال اصطدامه بالسلوكيات الخاطئة في المجتمع، وقد قادته تلك الشخصية الى الاهتمام بالنشئ والأطفال على اعتبار أن "غوار" يلتقي مع الأولاد في إحساسهم الفطري للتعامل مع المحيط الخارجي ببراءة.
أما المنتجون والقيّمون على صناعة السينما العربية فيرون أن إنتاج فيلم عن الطفل وله يعد مجازفة كبيرة وغير مضمونة العواقب، هذا ما يؤكده الناقد د. رفيق الصبان مشيراً الى "أن هذه النوعية تتطلب ميزانية ضخمة لتقديم عمل مبهر يكون قادراً على جذب الأطفال، ولكن العجز المادي عن صناعة سينما عربية للصغار ليس العثرة الوحيدة التي تحول دون تحقيق هذا الطموح، فالأمر يمتد إلى واقع مأزوم تعيشه هذه السينما عموماً. كذلك يعاني الطفل العربي من مشاكل كثيرة لم تستطع السينما التعامل معها بجدية، وبما ينعكس إيجاباً عليه".
مشاركة ضعيفة
http://images.farfesh.com/articles_images/1FARFESHPHOTOS/CELEBRITIES/Cinma1.jpg
يحتاج إنتاج سينما عربية للطفل إلى خطوات
عدة مثل وجود كوادر فنية
تعتبر الناقدة خيرية البشلاوي أن صناعة سينما أطفال عربية هي القضية التي تبناها "مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال" منذ بدايته عام 1990، ونوقشت باستفاضة في الدورة الخامسة للمهرجان عام 1994، وشاركت فيها مجموعة كبيرة من الاختصاصيين ناقشوا أحوال "سينما الأطفال في الوطن العربي بين الواقع والتطلعات"، ووضعوا "ميثاق شرف للعاملين في أفلام الأطفال"، لكن لم تنجَز هذه الأفلام حتى اليوم حيث لا يجد المهرجان كل عام سوى الأفلام الأميركية للافتتاح مع استثناءات قليلة، في الوقت الذي تبدو فيه المشاركة المصرية والعربية هزيلة جداً أمام الأفلام الأوروبية، بل والإيرانية والصينية وحتى الهندية.
الكلام نفسه يؤكده الناقد أشرف البيومي مستشهداً بفيلم "الفارس والأميرة" لبشير الديك والذي تحاول شركة "السحر للرسوم المتحركة"، وهي شركة سعودية تعمل في القاهرة، إنجازه منذ 10 سنوات تقريباً، لكن كلفة الفيلم المرتفعة تقف حائلاً دون إتمامه، وقد حاول القيمون على الشركة مرات عدة البحث عن جهة عربية تدعمهم فلم يجدوها.
أما الناقدة ماجدة موريس فتطالب بتأسيس سينما عربية للطفل انطلاقاً من شعارات قومية تنادي بمسرح عربي وهوية قومية للرواية والثقافة والفنون، ولكن لا يتحقق أي شعار إلا إذا لبّى احتياجات الواقع الذي ينشأ فيه.
تضيف موريس: "يحتاج إنتاج سينما عربية للطفل إلى خطوات عدة مثل وجود كوادر فنية من كتاب ورسامين ومخرجين يتمتعون بدراية تامة بحالة الطفل العربي وبمشاكله ولديهم تصوّر واضح عن المنهج التربوي المطلوب لكي يكون هؤلاء الأطفال عناصر ناجحة وصانعة لمستقبل الوطن".