BaRa2eT 2aLb
01-22-2009, 01:23 PM
مفهوم المكتبة الرقمية
المكتبات الرقمية digital library ، واختصارًا d-lib ، هي مجموعة من مواد المعلومات الإلكترونية أو الرقمية digital ، المتاحة على نادل المكتبة server ، ويمكن الوصول إليها من خلال شبكة محلية أو على المشاع عبر الشبكة العنكبوتية.
ويرى بورجمان (2) أن المكتبات الرقمية ما هي إلا أشكال حديثة من نظم استرجاع المعلومات أو نظم المعلومات التي تدعم إنتاج المحتوى الرقمي والإفادة منه والبحث فيه. فيما يراها البعض (3) مجموعة التقنيات والأدوات والمصادر والإجراءات ذات الصلة بإدارة المحتوى في بيئة المعلومات الإلكترونية.
أما معجم أودليس الإلكتروني (4) فيفيد بأن المكتبة الرقمية هي مكتبة بها مجموعة لا بأس بها من المصادر المتاحة في شكل مقروء آليًا (في مقابل كل من المواد المطبوعة ورقيا أو فيلميًا microform)، ويتم الوصول إليها عبر الحاسبات. وهذا المحتوى الرقمي يمكن الاحتفاظ به محليًا أو إتاحته عن بعد عن طريق شبكات الحاسبات.
وربما كان أشهر تعريف للمكتبة الرقمية هو أنها مجموعات منظمة من المعلومات الرقمية (5). ويجمع هذا التعريف بين تنظيم المعلومات وجمعها، تلك العمليات التي تقوم بها المكتبات ودور الأرشيف التقليدية، ولكن مع عملية التمثيل الرقمي digital representation التي غدت ممكنةً بواسطة الحاسبات.
ويرى آرمز (6) أن التعريف غير الرسمي للمكتبة الرقمية، هو أنها مجموعة منظمة من المعلومات، تصحبها بعض الخدمات، حيث تكون المعلومات مخزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر إحدى الشبكات. وإن العنصر الحاسم في هذا التعريف هو أنها معلومات منظمة. ذلك أن تيارًا من البيانات يتم إرساله إلى الأرض من أي قمر صناعي لا يمكن أن نعده مكتبة. إلا أن نفس هذه البيانات، عندما يتم تنظيمها بصورة منهجية، تصبح مكتبةً رقمية digital library collection .
من ناحية أخرى، تتفاوت المكتبات الرقمية في حجمها من مكتبات بالغة الصغر إل أخرى بالغة الضخامة (6). كما أنها يمكن أن تستخدم أي نوع من أجهزة الحاسبات وأي برمجيات ملائمة في هذا الصدد. وإن المحك الرئيس هنا هو أن المعلومات منظمة على الحاسبات، ويتم إتاحتها عبر إحدى الشبكات، مع ما يصاحب ذلك من إجراءات اختيار مواد المعلومات، وتنظيمها، وأرشفتها، وإتاحتها للمستفيدين.
ومع ذلك، ومن وجهة نظر إحدى هيئات اليونسكو (7) ، فإنه لا ينبغي النظر إلى المكتبات الرقمية بوصفها فحسب مجموعة من مصادر المعلومات الرقمية وما يتصل بها من أدوات لإدارة هذه المجموعة، وإنما ينبغي النظر إليها بوصفها تلك البيئة التي تجمع معـًا بين المجموعات والخدمات والأشخاص، لدعم الدورة الكاملة لإنتاج البيانات والمعلومات والمعرفة، وبثها وإخضاعها للدرس والتعاون، والإفادة منها.
الرقمنة والمواد الرقمية
تنقسم المواد الإلكترونية بطبيعتها إلى شقين؛ المواد ذات الشكل التناظري analog format التي من نماذجها الأشرطة الصوتية sound tapes وأشرطة الفيديو المرئية video tapes ، والمواد ذات الشكل الرقمي digital format والتي من نماذجها الأقراص المكتنزة CDs وأقراص الفيديو الرقمية DVDs والمصادر العنكبوتية *** resources.
والرقمنة أو التحويل الرقمي digitization هو عملية تحويل البيانات إلى شكل رقمي وذلك لأجل معالجتها بواسطة الحاسب الإلكتروني (4). وفي سياق نظم المعلومات، عادةً ما تشير الرقمنة إلى تحويل النصوص المطبوعة أو الصور (سواء كانت صور فوتوغرافية أو إيضاحات أو خرائط ... إلخ) إلى إشارات ثنائية signals binary باستخدام نوعٍ ما من أجهزة المسح الضوئي scanning التي تسمح بعرض نتيجة ذلك على شاشة الحاسب. أما في سياق الاتصالات بعيدة المدى، فتشير الرقمنة إلى تحويل الإشارات التناظرية المستمرة analog continuous signals إلى إشارات رقمية ثنائية pulsating (شكل 1).
http://informatics.gov.sa/pic/no10/image002.jpg
شكل (1) تحويل الإشارات التناظرية إلى رقمية
(نقلا عن: رسالة بريد إلكتروني من المهندس محمد علي حسان، 2005)
وبحسب تعريف تاننت (9) فإن المواد الرقمية هي تلك المواد التي تم اختزانها ومعالجتها ونقلها عبر الأجهزة والشبكات الرقمية (الثنائية binary ). وإذا كانت المكتبة الرقمية هي مجموعة من المعلومات التي يتم تخزينها والوصول إليها بصورة إلكترونية، فإننا لا ينبغي أن ننسى في هذا الصدد أن المعلومات الرقمية شيء مستقل عن الأجهزة المادية، مثل السواقات الصلبة hard drives والندل servers والمراقب أو الشاشات monitors ؛ وذلك كما تستقل الحروف المطبوعة عن الكيان المادي للكتاب. كما تنبغي الإشارة إلى أن مفهوم الوثائق الرقمية أوسع دلالة من مفهوم الوثائق العنكبوتية، فالأخيرة تعد جزءًا من الأولى. ولا يعني ذلك أن العنكبوتية لا يمكن أن تكون جزءًا من مكونات المكتبات الرقمية أو الافتراضية أو الإلكترونية، بل إنها يمكن أن تكون كل ذلك.
وفيما يتصل بالوثائق محل التحويل الرقمي والتي عادة ما توجد بالمكتبات، فإن عملية الرقمنة بدأت أولا بالفهارس، ثم انتقلت إلى كشافات الدوريات وخدمات الاستخلاص، ثم إلى الدوريات نفسها والأعمال المرجعية الضخمة، وأخيرًا إلى نشر الكتب (4). ومعنى ذلك أن المكتبة الرقمية اليوم تشتمل على أي شكل من أشكال أوعية المعلومات ولكن في صورة رقمية. ويمكن أن تحتوي المكتبة الرقمية على أشكال متعددة من مصادر المعلومات، كما أنها يمكن أن تقتصر على نوعٍ واحد من المصادر كما هو الحال في المكتبات الرقمية للرسائل الجامعية. ويرى ديجان (10) أن المصادر الرئيسة للمعلومات الرقمية هي:
- مقتنيات المكتبة التي تم تحويلها إلى الصورة الرقمية.
- مجموعات البيانات المشتراة على أقراص مكتنزة.
- مجموعات البيانات المشتراة على الخط المباشر.
- المطبوعات الإلكترونية ذات المقابل الورقي.
- المطبوعات الإلكترونية التي ليس لها مقابل ورقي.
- الأعمال المرجعية الإلكترونية التي تزداد بصفة مستمرة وليس لها مقابل ورقي.
- الكتب الإلكترونية.
تصورات خاطئة
وهناك كثير من التصورات الخاطئة بشأن المكتبات الرقمية (11)،منها:
• أن الإنترنت هي المكتبة الرقمية؛ بينما من المعلوم أن العثور على المعلومات المتاحة على العنكبوتية ليس من السهولة بمكان، كما أنه ليس من السهولة أيضًا الوثوق في مدى جودة تلك المعلومات؛ هذا مما يتنافى مع مفهوم المكتبة بصفة عامة والرقمية منها خاصة.
• أن المكتبات الرقمية سوف تعمل على توفير وصول عادل للمعلومات، من أي مكان وفي أي زمان. ومن المعلوم أن الإنترنت التي تحمل هذه المعلومات إلى الناس، ليست متاحة في الحقيقة في كل مكان – ليس في الدول النامية فحسب، وإنما أيضا في بعض مناطق الدول المتقدمة. كما أن الاتصالات نفسها بالشبكة – في حال توافرها – قد تكون بطيئة في بعض الأحيان.
• أن إنشاء المكتبات الرقمية يعد أقل تكلفة من إنشاء المكتبات التقليدية. ويتجاهل هذا الرأي أن التحويل الرقمي للمعلومات له تكاليف مستقلة به؛ حيث يخصص كثير من المكتبات الآن مصادر مالية ضخمة لأجل البنية الأساس من العتاد والبرمجيات، وتزداد هذه النفقات – كما هو معلوم – مع الحاجة إلى أجهزة عتاد حديثة، ومع مزيد من الحاجة إلى التراخيص الخاصة بالبرمجيات، هذا فضلا عن الزيادة المتوقعة دوما في تكاليف البنية الأساس الخاصة بالإدارة والتدريب في مثل هذه المشروعات.
المكتبات الرقمية digital library ، واختصارًا d-lib ، هي مجموعة من مواد المعلومات الإلكترونية أو الرقمية digital ، المتاحة على نادل المكتبة server ، ويمكن الوصول إليها من خلال شبكة محلية أو على المشاع عبر الشبكة العنكبوتية.
ويرى بورجمان (2) أن المكتبات الرقمية ما هي إلا أشكال حديثة من نظم استرجاع المعلومات أو نظم المعلومات التي تدعم إنتاج المحتوى الرقمي والإفادة منه والبحث فيه. فيما يراها البعض (3) مجموعة التقنيات والأدوات والمصادر والإجراءات ذات الصلة بإدارة المحتوى في بيئة المعلومات الإلكترونية.
أما معجم أودليس الإلكتروني (4) فيفيد بأن المكتبة الرقمية هي مكتبة بها مجموعة لا بأس بها من المصادر المتاحة في شكل مقروء آليًا (في مقابل كل من المواد المطبوعة ورقيا أو فيلميًا microform)، ويتم الوصول إليها عبر الحاسبات. وهذا المحتوى الرقمي يمكن الاحتفاظ به محليًا أو إتاحته عن بعد عن طريق شبكات الحاسبات.
وربما كان أشهر تعريف للمكتبة الرقمية هو أنها مجموعات منظمة من المعلومات الرقمية (5). ويجمع هذا التعريف بين تنظيم المعلومات وجمعها، تلك العمليات التي تقوم بها المكتبات ودور الأرشيف التقليدية، ولكن مع عملية التمثيل الرقمي digital representation التي غدت ممكنةً بواسطة الحاسبات.
ويرى آرمز (6) أن التعريف غير الرسمي للمكتبة الرقمية، هو أنها مجموعة منظمة من المعلومات، تصحبها بعض الخدمات، حيث تكون المعلومات مخزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر إحدى الشبكات. وإن العنصر الحاسم في هذا التعريف هو أنها معلومات منظمة. ذلك أن تيارًا من البيانات يتم إرساله إلى الأرض من أي قمر صناعي لا يمكن أن نعده مكتبة. إلا أن نفس هذه البيانات، عندما يتم تنظيمها بصورة منهجية، تصبح مكتبةً رقمية digital library collection .
من ناحية أخرى، تتفاوت المكتبات الرقمية في حجمها من مكتبات بالغة الصغر إل أخرى بالغة الضخامة (6). كما أنها يمكن أن تستخدم أي نوع من أجهزة الحاسبات وأي برمجيات ملائمة في هذا الصدد. وإن المحك الرئيس هنا هو أن المعلومات منظمة على الحاسبات، ويتم إتاحتها عبر إحدى الشبكات، مع ما يصاحب ذلك من إجراءات اختيار مواد المعلومات، وتنظيمها، وأرشفتها، وإتاحتها للمستفيدين.
ومع ذلك، ومن وجهة نظر إحدى هيئات اليونسكو (7) ، فإنه لا ينبغي النظر إلى المكتبات الرقمية بوصفها فحسب مجموعة من مصادر المعلومات الرقمية وما يتصل بها من أدوات لإدارة هذه المجموعة، وإنما ينبغي النظر إليها بوصفها تلك البيئة التي تجمع معـًا بين المجموعات والخدمات والأشخاص، لدعم الدورة الكاملة لإنتاج البيانات والمعلومات والمعرفة، وبثها وإخضاعها للدرس والتعاون، والإفادة منها.
الرقمنة والمواد الرقمية
تنقسم المواد الإلكترونية بطبيعتها إلى شقين؛ المواد ذات الشكل التناظري analog format التي من نماذجها الأشرطة الصوتية sound tapes وأشرطة الفيديو المرئية video tapes ، والمواد ذات الشكل الرقمي digital format والتي من نماذجها الأقراص المكتنزة CDs وأقراص الفيديو الرقمية DVDs والمصادر العنكبوتية *** resources.
والرقمنة أو التحويل الرقمي digitization هو عملية تحويل البيانات إلى شكل رقمي وذلك لأجل معالجتها بواسطة الحاسب الإلكتروني (4). وفي سياق نظم المعلومات، عادةً ما تشير الرقمنة إلى تحويل النصوص المطبوعة أو الصور (سواء كانت صور فوتوغرافية أو إيضاحات أو خرائط ... إلخ) إلى إشارات ثنائية signals binary باستخدام نوعٍ ما من أجهزة المسح الضوئي scanning التي تسمح بعرض نتيجة ذلك على شاشة الحاسب. أما في سياق الاتصالات بعيدة المدى، فتشير الرقمنة إلى تحويل الإشارات التناظرية المستمرة analog continuous signals إلى إشارات رقمية ثنائية pulsating (شكل 1).
http://informatics.gov.sa/pic/no10/image002.jpg
شكل (1) تحويل الإشارات التناظرية إلى رقمية
(نقلا عن: رسالة بريد إلكتروني من المهندس محمد علي حسان، 2005)
وبحسب تعريف تاننت (9) فإن المواد الرقمية هي تلك المواد التي تم اختزانها ومعالجتها ونقلها عبر الأجهزة والشبكات الرقمية (الثنائية binary ). وإذا كانت المكتبة الرقمية هي مجموعة من المعلومات التي يتم تخزينها والوصول إليها بصورة إلكترونية، فإننا لا ينبغي أن ننسى في هذا الصدد أن المعلومات الرقمية شيء مستقل عن الأجهزة المادية، مثل السواقات الصلبة hard drives والندل servers والمراقب أو الشاشات monitors ؛ وذلك كما تستقل الحروف المطبوعة عن الكيان المادي للكتاب. كما تنبغي الإشارة إلى أن مفهوم الوثائق الرقمية أوسع دلالة من مفهوم الوثائق العنكبوتية، فالأخيرة تعد جزءًا من الأولى. ولا يعني ذلك أن العنكبوتية لا يمكن أن تكون جزءًا من مكونات المكتبات الرقمية أو الافتراضية أو الإلكترونية، بل إنها يمكن أن تكون كل ذلك.
وفيما يتصل بالوثائق محل التحويل الرقمي والتي عادة ما توجد بالمكتبات، فإن عملية الرقمنة بدأت أولا بالفهارس، ثم انتقلت إلى كشافات الدوريات وخدمات الاستخلاص، ثم إلى الدوريات نفسها والأعمال المرجعية الضخمة، وأخيرًا إلى نشر الكتب (4). ومعنى ذلك أن المكتبة الرقمية اليوم تشتمل على أي شكل من أشكال أوعية المعلومات ولكن في صورة رقمية. ويمكن أن تحتوي المكتبة الرقمية على أشكال متعددة من مصادر المعلومات، كما أنها يمكن أن تقتصر على نوعٍ واحد من المصادر كما هو الحال في المكتبات الرقمية للرسائل الجامعية. ويرى ديجان (10) أن المصادر الرئيسة للمعلومات الرقمية هي:
- مقتنيات المكتبة التي تم تحويلها إلى الصورة الرقمية.
- مجموعات البيانات المشتراة على أقراص مكتنزة.
- مجموعات البيانات المشتراة على الخط المباشر.
- المطبوعات الإلكترونية ذات المقابل الورقي.
- المطبوعات الإلكترونية التي ليس لها مقابل ورقي.
- الأعمال المرجعية الإلكترونية التي تزداد بصفة مستمرة وليس لها مقابل ورقي.
- الكتب الإلكترونية.
تصورات خاطئة
وهناك كثير من التصورات الخاطئة بشأن المكتبات الرقمية (11)،منها:
• أن الإنترنت هي المكتبة الرقمية؛ بينما من المعلوم أن العثور على المعلومات المتاحة على العنكبوتية ليس من السهولة بمكان، كما أنه ليس من السهولة أيضًا الوثوق في مدى جودة تلك المعلومات؛ هذا مما يتنافى مع مفهوم المكتبة بصفة عامة والرقمية منها خاصة.
• أن المكتبات الرقمية سوف تعمل على توفير وصول عادل للمعلومات، من أي مكان وفي أي زمان. ومن المعلوم أن الإنترنت التي تحمل هذه المعلومات إلى الناس، ليست متاحة في الحقيقة في كل مكان – ليس في الدول النامية فحسب، وإنما أيضا في بعض مناطق الدول المتقدمة. كما أن الاتصالات نفسها بالشبكة – في حال توافرها – قد تكون بطيئة في بعض الأحيان.
• أن إنشاء المكتبات الرقمية يعد أقل تكلفة من إنشاء المكتبات التقليدية. ويتجاهل هذا الرأي أن التحويل الرقمي للمعلومات له تكاليف مستقلة به؛ حيث يخصص كثير من المكتبات الآن مصادر مالية ضخمة لأجل البنية الأساس من العتاد والبرمجيات، وتزداد هذه النفقات – كما هو معلوم – مع الحاجة إلى أجهزة عتاد حديثة، ومع مزيد من الحاجة إلى التراخيص الخاصة بالبرمجيات، هذا فضلا عن الزيادة المتوقعة دوما في تكاليف البنية الأساس الخاصة بالإدارة والتدريب في مثل هذه المشروعات.