المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عملية اقتحام مغتصبة 'عتصمونا'



عز الدين القسام
01-16-2009, 12:15 AM
الفتى القسامي محمد اخترق كل الحواجز والأسلاك الشائكة

نوع العملية: اقتحام مغتصبة "عتصمونا" جنوب قطاع غزة.
تاريخ العملية: الثلاثاء الموافق 08/03/2002م
المنفذ: الاستشهادي القسامي/ محمد فتحي فرحات
نتائج العملية: مقتل سبعة جنود صهاينة وإصابة أكثر من عشرة آخرين.
منفذ العملية:
محمد فرحات ابن خنساء فلسطينوالتى أدهشت العالم كله بوداع ابنها وتحريضها له بتنفيذ العملية والقيام بدوره الجهادي تجاه دينه ووطنه، وتقول أم نضال إنها تقدم أبنائها وتحثهم على السير بدرب الجهاد لأنه المخلص لهم في الآخرة من العواقب وهى تختار الأفضل لأبنائها لأنهاتتمنى لهم حياة سعيدة في جنان الخلود.
أم محمد فرحات أول امرأة فلسطينية تودع ابنها قبل ذهابه لتنفيذ عملية استشهادية، لتوصف بعد ذلك بـ "خنساءفلسطين".
قبل العملية بساعات
تروى أم نضال أنها كانت تجلس مع محمدقبل العملية بيومين وتستمع له أثناء قراءته للوصية ولكنها كانت تجهش بالبكاء وكانتتحاول ألا تظهر له ذلك.
وتذكر أن محمد نام آخر ليلة معها على السرير ولماأفاق من نومه روى رؤية لها بأن الحور العين تنتظره وتستعد لاستقباله.
ومنثم ودعها وانطلق على بركة الله وكانت هناك اتصالات هاتفية قبل تنفيذ العملية وهو فيالطريق ثم قال لها سأنقطع الآن وآخر من كلمه كان عماد ابن أخيه الشهيد نضال فرحات.
تفاصيل العملية البطولية والجريئة:
تمكن محمد فتحي فرحات (19 عاما) الذي ينتمي إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام من اقتحام كافة حصون الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشددة في ساعة متأخرة من ليل الخميس 7/3/2002 ، ليضرب نظرية الأمن الصهيونية التي بدأت تترنح من ضربات المقاومة الفلسطينيةالباسلة.
حيث خرج صائما ومحتسبا بنية خالصة واستطاع ببندقية من نوع كلاشن كوف وتسعةأمشاط من الذخيرة وسبعة عشر قنبلة من النوعالحارق والمتميز وبحجم جديد والتى أعدها له الشهيد القائد عدنان الغولواستطاع أن يقتحم مستعمرة "عتصمونا" الواقعة ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف" المقامة علىالأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، وخاض فيها معركة لمدة 25 دقيقة أسفرت عن استشهادهومصرع سبعة صهاينة وجرح أكثر من عشرين آخرين، حسب ما اكتفى الاحتلال في الاعتراف به، وبعد أشهر ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن عملية عتصمونا أدت إلى مقتل 11 منالمتدربين والجنود في المستوطنة.
وفيتفاصيل العملية البطولية نجح الاستشهادي فرحات في النفاذ من سلسلة حواجز أمنيةوعسكرية صهيونية ووصل إلى مستعمرة عتصمونا ، حيث اشتبك مع دورية عسكرية كانت مكلفة بالحراسة مكونة من ثلاثة جنود هناك فقتل جميع أفرادها، ثم دخل إلى مدرسة للمتطرفيناليهود كان طلبتها تحت الإعداد للالتحاق بصفوف جيش الاحتلال ، وفتح نيران بندقيتهصوبهم ملقياً عدداً من القنابل اليدوية التي كانت بحوزته وقد دخل إلى غرفهم وألقى عليهم القنابل وأثناء هجومه على المعهد الديني المتخصص بتعليم التوراةللشبان الذين يلتحقون بالجيش الإسرائيلي وصلت الإمدادات العسكرية الإسرائيلية إلىهناك، واشتبك مجدداً مع قوات الاحتلال حتى استشهد بعد نفاذ ذخيرته وعادشهيدا بإذن الله.
شهادات الصهاينة من أرض العملية:
تتجلى قدرة الله في العملية البطولية، فقد ذكرت إحدى الصحف الصهيونية على لسان احد جنود جيش الاحتلال الذي كان يقف فى برج المراقبة انه "شاهد احد المقاتلين بعد تسلله وشاهده يقطع السلك المحيط بالمستوطنة"، ورغم أن الجندي كانبحوزته رشاش وباستطاعته أن يسدد نحو الشهيد محمد إلا أن قدرة الله تتجلى وقد أصيببالإرباك وألقى رشاشه أرضاً وأصبح يرتجف خوفا.
أحد الصهاينةالناجين من العملية يقول: "شاهدناه دخل علينا الغرفة واخذ زجاجة الماء وشرب منها ثمواصل إطلاق النار ونحن نعتصر رعبا ورهبة".
ردّات الفعل:
بعض السياسيين الكبار فى أوروبا: هذه المرأة قلبها قاس وتدفعابنها للانتحار.
مواقع بريطانية تصفها بغير العاقلة وأنها تعانى من مشاكلنفسية.
الجمهور المسلم: هذا مشهد للخنساء يتكرر فى أيامنا هذه.
رد فعلالشارع الفلسطيني: العديد من الأهالي كانوا يعارضون أبناءهم للانضمام فى إطار المقاومة، ولكن بعد هذا المشهد، الكثيرون غيروا آرائهم وأيّدوا العمليات أكثر، وتكرر المشهد لعدد من الأمهات فقد ودعن أبناءهن قبل الاستشهاد.
رد أمنضال أم الشهيد: "نحن نمتلك عقيدة الإسلام التي ترشدنا إلى الطريق الصواب ولأنّي أحبولدى اخترت له ما هو أفضل من الحياة الدنيا وليهنأ بسعادة الآخرة".