yasser_3000
04-06-2008, 01:20 PM
تترقب الحكومة المصرية إضراب اليوم الأحد الذي دعت إليه قوى وطنية احتجاجا على غلاء المعيشة، وسط مخاوف من سعي الأمن المصري لإجهاض الإضراب.
ويأتي الإضراب استجابة لدعوة أطلقتها حركة كفاية، وحزب الكرامة، وعمال غزل المحلة ومدونون، واتفقوا على الإضراب اليوم لكنهم تباينوا في مسلكهم لتنفيذ الإضراب.
وبينما جاءت الدعوة بالمكوث في البيوت والامتناع عن النزول إلى الشارع، دعت كفاية للتجمع والخروج بتظاهرات في الميادين الرئيسية في القاهرة.
ورغم توقعات المراقبين بفشل الإضراب لعدم اكتراث غالبية المصريين به وغياب ثقافة العصيان المدني لديهم، فإن الحكومة استبقت الإضراب بتحذير موظفيها من المشاركة فيه، ووصل الأمر إلى تهديد الموظفين بالفصل حال غيابهم عن العمل اليوم الأحد، وحذت شركات وبنوك أجنبية في مصر حذو الحكومة.
غياب
وتلقت جماعة الإخوان المسلمين -أكبر قوة سياسية معارضة- انتقادات حادة من مختلف التيارات السياسية بعد بيان مقتضب أصدرته الجماعة أعلنت فيه "مباركتها وتأييدها للإضراب" لكنها أكدت عدم مشاركتها فيه.
محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان(الجزيرة نت)
ودافع الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت عن موقف الجماعة، وقال "الفكرة لم تطرح علينا من الأساس، وسمعنا بها من وسائل الإعلام والإنترنت، ولا ندري هدف الإضراب ولماذا اختيار هذا الوقت له وما هي آليات تنفيذه"؟
ورفض عزت التعليق على امتناع حزبي الوفد، والتجمع المعارضين عن المشاركة في الإضراب وقال "ليس لدينا معلومات كافية حول الإضراب، ولا ندري إن كان هناك تنسيق بين القوى أم أن الأمر سيحدث باجتهادات أحادية".
لكن المنسق العام المساعد لحركة كفاية جورج إسحاق انتقد موقف الإخوان، ونفى عدم إشراكهم في التحضير للإضراب، وقال "كان هناك اجتماع تحضيري للإضراب حضره نائب إخواني ممثلا عن جماعة الإخوان المسلمين".
ورأى إسحق أن للإخوان حسابات سياسية خاصة، ولا يستطيع أحد أن يجبرهم على القيام بشيء لا يقتنعون به، لكنهم مطالبون على الأقل بإظهار التضامن مع القوى الوطنية.
توقعات
ورفض إسحاق القول بأن غياب الإخوان عن الإضراب يزيد من احتمالات فشله وقال "لا أحد يمكنه توقع نتيجة الإضراب أو رد فعل الشارع".
وتوقع تصادمات مع قوات الأمن بسبب إصرار الحكومة على التعامل بأسلوب فرض القوة وأوضح أن "على الجميع التعبير عن غضبه بأسلوبه وبطريقته بعيدا عن الفوضى أو الإضرار بمصالح الآخرين".
وانتقد المحلل السياسي الدكتور عمار علي حسن موقف الإخوان، معتبرا أن الجماعة "لا تزال تقوم بمحاولاتها لمد يدها إلى النظام الحاكم الذي يرفض التعاون معها ويضطهد أعضاءها، وهو ما يؤخذ ضدها بصفتها الأكثر تأثيرا في الشارع المصري والأكثر جماهيرية".
واستبعد حسن نجاح الإضراب في الضغط على الحكومة، موضحا أن حجم الاستجابة حتى لو بلغ المليون في القاهرة فهو عدد قليل للغاية بالنسبة للعاصمة التي يتعدى تعدادها عشرين مليونا.
وأضاف أن "نجاح الإضرابات يرتبط في أغلب الأحوال بشخصية مؤثرة وقوية تستطيع تجميع الناس حولها، كما فعل المهاتما غاندي في الهند، ومارتن لوثر كنغ في أميركا، وهو غير متوفر في مصر" معربا عن أمله في أن تتبع هذه الخطوة خطوات أكثر اتساعا وشمولية تجبر الحكومة على اتخاذ خطوات إصلاحية.
ويأتي الإضراب استجابة لدعوة أطلقتها حركة كفاية، وحزب الكرامة، وعمال غزل المحلة ومدونون، واتفقوا على الإضراب اليوم لكنهم تباينوا في مسلكهم لتنفيذ الإضراب.
وبينما جاءت الدعوة بالمكوث في البيوت والامتناع عن النزول إلى الشارع، دعت كفاية للتجمع والخروج بتظاهرات في الميادين الرئيسية في القاهرة.
ورغم توقعات المراقبين بفشل الإضراب لعدم اكتراث غالبية المصريين به وغياب ثقافة العصيان المدني لديهم، فإن الحكومة استبقت الإضراب بتحذير موظفيها من المشاركة فيه، ووصل الأمر إلى تهديد الموظفين بالفصل حال غيابهم عن العمل اليوم الأحد، وحذت شركات وبنوك أجنبية في مصر حذو الحكومة.
غياب
وتلقت جماعة الإخوان المسلمين -أكبر قوة سياسية معارضة- انتقادات حادة من مختلف التيارات السياسية بعد بيان مقتضب أصدرته الجماعة أعلنت فيه "مباركتها وتأييدها للإضراب" لكنها أكدت عدم مشاركتها فيه.
محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان(الجزيرة نت)
ودافع الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت عن موقف الجماعة، وقال "الفكرة لم تطرح علينا من الأساس، وسمعنا بها من وسائل الإعلام والإنترنت، ولا ندري هدف الإضراب ولماذا اختيار هذا الوقت له وما هي آليات تنفيذه"؟
ورفض عزت التعليق على امتناع حزبي الوفد، والتجمع المعارضين عن المشاركة في الإضراب وقال "ليس لدينا معلومات كافية حول الإضراب، ولا ندري إن كان هناك تنسيق بين القوى أم أن الأمر سيحدث باجتهادات أحادية".
لكن المنسق العام المساعد لحركة كفاية جورج إسحاق انتقد موقف الإخوان، ونفى عدم إشراكهم في التحضير للإضراب، وقال "كان هناك اجتماع تحضيري للإضراب حضره نائب إخواني ممثلا عن جماعة الإخوان المسلمين".
ورأى إسحق أن للإخوان حسابات سياسية خاصة، ولا يستطيع أحد أن يجبرهم على القيام بشيء لا يقتنعون به، لكنهم مطالبون على الأقل بإظهار التضامن مع القوى الوطنية.
توقعات
ورفض إسحاق القول بأن غياب الإخوان عن الإضراب يزيد من احتمالات فشله وقال "لا أحد يمكنه توقع نتيجة الإضراب أو رد فعل الشارع".
وتوقع تصادمات مع قوات الأمن بسبب إصرار الحكومة على التعامل بأسلوب فرض القوة وأوضح أن "على الجميع التعبير عن غضبه بأسلوبه وبطريقته بعيدا عن الفوضى أو الإضرار بمصالح الآخرين".
وانتقد المحلل السياسي الدكتور عمار علي حسن موقف الإخوان، معتبرا أن الجماعة "لا تزال تقوم بمحاولاتها لمد يدها إلى النظام الحاكم الذي يرفض التعاون معها ويضطهد أعضاءها، وهو ما يؤخذ ضدها بصفتها الأكثر تأثيرا في الشارع المصري والأكثر جماهيرية".
واستبعد حسن نجاح الإضراب في الضغط على الحكومة، موضحا أن حجم الاستجابة حتى لو بلغ المليون في القاهرة فهو عدد قليل للغاية بالنسبة للعاصمة التي يتعدى تعدادها عشرين مليونا.
وأضاف أن "نجاح الإضرابات يرتبط في أغلب الأحوال بشخصية مؤثرة وقوية تستطيع تجميع الناس حولها، كما فعل المهاتما غاندي في الهند، ومارتن لوثر كنغ في أميركا، وهو غير متوفر في مصر" معربا عن أمله في أن تتبع هذه الخطوة خطوات أكثر اتساعا وشمولية تجبر الحكومة على اتخاذ خطوات إصلاحية.