المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخر الانباء بتاريخ 9-1-2009 الموت فى غزة



الملك
01-09-2009, 10:05 PM
بأى ذنب قتلوا وأصيبوا ويتمت أطفالهم وتهدمت منازلهم وتشردوا.. بأى ذنب ترقد سيدة فى مستشفى معهد ناصر فى القاهرة، مصابة ببتر فى ساقيها، تغضب من شقيقها فى غزة، لأنه لم يسأل عنها وهى لا تعرف أنه استشهد وابنتها الرضيعه لاقت ربها.
بأى ذنب يضطر أخ إلى أن يكذب على أسرته فى غزة يخبرهم بأن أخاه المصاب فى حالة جيدة، والأطباء هنا فى القاهرة يؤكدون أن حالته سيئة، ماذا فعل طالب الثانوية العامة لتحرمه الصواريخ الإسرائيلية من استكمال تعليمه، بعد أن أصيب ٣ مرات فى غارات على مدار ٥ أعوام، وأصبح وجهه معروفاً لممرضات المعهد هنا فى القاهرة.
بأى ذنب ينقطع قلب أب بعد أن بحث عن ابنه ووجده فاقد الوعى داخل مستشفى فى غزة، تضعه الظروف فى اختبار صعب، كان عليه أن يرحل من المستشفى إذا أراد النجاة بحياته ويترك ابنه، أو البقاء إلى جوار سرير ابنه ويموتان معاً، اختار الأب الاختباء أسفل سرير ابنه، وكتب لهما الله النجاة، بأى ذنب يفقد طفل عمره «٨ سنوات» والده و٣ من إخوته.
السطور التالية تحمل بطولات ومآسى يرويها ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة


http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image7.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image16.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image18.jpg


http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image24.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image25.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image27.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image30.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image32.jpg


http://www.aljazeera.net/mritems/Galleries/G_888/image33.jpg

http://cache.daylife.com/imageserve/04RjdU84nbalD

http://www.fatehnews.net/forums/images/statusicon/wol_error.gifإضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي .http://cache.daylife.com/imageserve/00Rrd9FbOv6e4/610x.jpg

http://cache.daylife.com/imageserve/02ke8sI2rr1oB/340x.jpg





محمد «طالب الثانوية».. جاء إلى معهد ناصر ٣ مرات مصاباً بـ «٣ صواريخ»

٩/ ١/ ٢٠٠٩http://media.almasry-alyoum.com/photo.aspx?ID=93099&ImageWidth=240 (http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?ImageID=93099)
محمد وجده لدى وصولهما للمستشفى

«محمد زكى جبر».. واحد من الآلاف الذين شردتهم الغارات الإسرائيلية فى غزة.. تطارده الصواريخ والثانوية العامة، وصل إلى عامه الـ «٢١» ومازال طالباً.. ليس لأنه فاشل أو يرسب كل عام.. ولكن لأن إصابات الغارات أسقطته أكثر من مرة.
لم يعرف «محمد» يوماً أن الثانوية العامة طريقها طويل لمثل تلك الدرجة، قبل ٤ أعوام كان واحداً من بين المئات داخل المدرسة، يتلقى تعليمه ويتمنى أن يكون فى مستقبله طوقا لنجاة أهله وأفراد أسرته. سقط صاروخ على المدرسة خلَّف شهداء ومصابين.. «محمد» كان واحداً من الذين ساعدتهم الظروف وتم نقله للعلاج بمستشفى معهد ناصر فى القاهرة، أكمل علاجه وعاد بعاهة مستديمة فى الوجه بعد عامين.
لم يمر أكثر من ٥ أشهر وكان «محمد» على موعد مع صاروخ آخر سقط بالقرب من الشارع الذى كان يسير فيه، فاستشهد شقيقه وابن عمه.. وللمرة الثانية تقف الظروف إلى جواره هو فأصيب بكسور وجروح خطيرة، نقلته سيارة إسعاف إلى معهد ناصر بالقاهرة، ليتلقى العلاج.
أياماً قضاها فى القاهرة ثم عاد إلى مسقط رأسه فى غزة، وقتها ودع فريق التمريض والطبيب المعالج له، وقبل أن يرحل قال لهم مازحاً «أراكم بعد صاروخ جديد!»، ضحك فريق التمريض، وتحولت العلاقة بينهم إلى صداقة واتصالات تليفونية.
يوم الاثنين قبل الماضي، كان اللقاء الثالث لـ «محمد» وفريق التمريض الذى تبقى منه ٣ فقط فى نفس المستشفي، بمجرد أن شاهدوه ينزف الدماء أسرعوا إليه ودموعهم تسبقهم، حالته كانت سيئة ولكنه عندما شاهدهم، نطق بكلمة واحدة «مش قلت لكم هاشوفكم تانى».
أجرى الأطباء جراحة عاجلة له، ولكن فى تلك المرة خرج من غرفة العمليات دون ساقه اليمني، ظل فى حالة إعياء شديدة فاقدا الوعى لمدة يومين لا حديث بين الممرضات والأطباء إلا عن قصة هذا الشاب الذى تحولت حياته إلى إصابات.
وفى الغرفة رقم «٤٠٨» بمعهد ناصر، رقد «محمد» على السرير، إلى جواره جده الذى رافقه فى رحلة علاجه فى مصر، جلسنا معه وسألناه عن قصة الثانوية العامة، فرد بضحكة، لا نعرف إن كانت «ضحكة تحمل حزناً» أم «ضحكة على حاله السيئ»، وقال: «لا أعرف إن كان العيب فى الثانوية العامة.. أم فى شخصى أنا.. ٧ سنوات فى الثانوية العامة ولم أحصل عليها بعد».
وعن قصة إصابته الثالثة يوم الأحد الماضي، قال: «كنت أجلس داخل الفصل مع باقى زملائى فى المدرسة، وبمجرد أن بدأ القصف طلب المدرسون منا أن نغادر المدرسة بسرعة، تسابقنا فى النزول على السلالم، فتحوا لنا الأبواب وخرجنا نجرى فى الشوارع، الصواريخ كانت تسقط فى كل مكان ـ فيلم رعب تقريباً ـ بعدها لم أشعر بما حدث، سقطت على الأرض وجدت ساقى اليمنى تبعد عنى «٣» أمتار تقريباً بعدها فقدت الوعى ولا أعرف كيف حضرت إلى القاهرة».
ويضيف محمد: أبى لم يحضر معى لإصابته فى غزة ولا أعرف كيف حال إخوتى الـ «١٠» هناك هل سقط عليهم صاروخ حول منزلهم إلى كتلة من الأنقاض، نحاول الاتصال بهم، ولكن دون فائدة.
قبل أن نترك «محمد» لننتقل إلى مصاب آخر يرقد فى السرير المجاور له، سألناه عن رغبته فى البقاء فى مصر أو العودة إلى غزة.. فرد دون تفكير «هرجع وهكمل الثانوية العامة» وسوف أقف أمام الأعداء.. حتى ولو كان الثمن حياتي.. أنا لست أقل من ابن عمى وأخى والجيران الذين استشهدوا دفاعاً عن أرضنا وأهلنا».. الدكتور بهاء أبوزيد عميد المعهد كان موجوداً بالمصادفة فى الغرفة، فرد عليه «لن نتركك تعود إلا وأنت واقف على قدميك سنقدم لك أطرافاً صناعية لتستطيع بها أن تكمل الحياة»

*******************

هادية.. أم تفقد ساقيها فى العدوان

٩/ ١/ ٢٠٠٩فى الغرفة رقم «٤٢١» بمعهد ناصر ربما تكون نار ألم الجرح أقل بكثير من نار فراق الأبناء والخوف عليهم تحت ضرب الصواريخ.. داخل تلك الغرفة ترقد «أم».. خرجت من غرفة العمليات منذ ساعات فقط.. بتر الأطباء ساقيها.. وكتب الله عليها أن تكمل حياتها دون أطرافها السفلى.. ربما يكون ما سبق ليس سبباً فى صراخها ودموعها التى لم تتوقف للحظة واحدة ولكن الأقوى والأشد حزناً ما قالته تلك السيدة فى السطور التالية:
مثل المئات من ربات المنازل.. كانت تجلس مع أطفالها داخل منزلها.. الأطفال يلهون فى غرفهم.. وتعد هى الطعام لهم داخل غرفة المطبخ.. والأب فى عمله منذ السابعة صباحاً.. ضربة قوية سقطت فوق سطح المنزل ـ هكذا وصفت السيدة ما حدث ـ بعدها انهار المنزل، وجدت نفسى على الأرض وقدمى لا أشعر بها.. عمود خرسانى غطى نصف جسدى السفلى. وشاهدت أطفالى الثلاثة الصغار «محمد وياسمين وندى» يصرخون على بعد أمتار منى.. أصيبوا بجروح لا أعرف عنها شيئاً.. الدماء كانت تنزف منهم.. الابنة الصغرى كانت تشير إلى بيدها.. وكأنها تستنجد بى..
ولكنى عجزت عن نجدتها.. أغلق هذا المشهد بالنسبة لى عينى دون إرادتي.. فقدت الوعي..لأجد نفسى بعدها داخل غرفة العناية المركزة بمعهد ناصر بالقاهرة.. سألت «أين أنا؟» فردت على الممرضة «أنت فى القاهرة وإن شاء الله هتكونى بخير».. سألت عن أطفالي.. فردوا «بخير».. قلت «قدماى.. لا أشعر بهما» فصمتت الممرضة.. وسقطت دموعها.. وقتها عرفت أننى لن أراهما مرة ثانية.. حاولت أن أضحك على نفسى، وأنظر إلى نصفى السفلى لعلى أجد قدمي، ولكن لم أستطع أن أرفع رأسى غير قليل ولم أشاهد شيئاً انزلت رأسى مرة ثانية مرددة فى داخلى «مش مهم أنا.. المهم أولادى عاملين إيه» ومن الذى جاء معى إلى القاهرة، ردت الممرضة «أختك عايدة.. موجودة خارج الغرفة وأولادك بخير».
أجرى الأطباء الجراحة للسيدة وبتروا ساقيها.. وأعادوها إلى غرفتها مرة ثانية.. بداخلها دار الحوار بين المصابة وشقيقتها.. المصابة تبكى على أولادها وزوجها.. لا تعرف عنهم شيئًا.. بعدما تركتهم ينزفون الدماء وسط الشارع.. وكثيراً ما طمأنتها الأخت على الأطفال إلا أن قلبها يقول لها «إن مكروهاً حدث للأطفال.. وليس معنى المكروه عندهم هو الإصابة، ولكنه الوفاة، فالإصابة بين أناس يشاهدون تلك المناظر كل يوم تكون شيئاً بسيطاً على حد تعبيرهم.
تصمت المصابة قليلاً وتعاود الكلام مرة ثانية وثالثة سألت فى إحدى المرات عن أخيها الأكبر.. لماذا لم يأت ليرافقها إلى القاهرة.. أو يتصل للاطمئنان عليها على الأقل.. حاولت الأخت أن تلتمس له الأعذار قائلة: يمكن يكون حدث شيء هناك له أو لأحد من أفراد الأسرة، فترد المصابة «هو أخى الأكبر.. الوحيد لى فى الدنيا دي.. كيف يتركنى هكذا؟
لم تتحمل الأخت كلمات شقيقتها.. خرجت من الغرفة معللة ذهابها إلى الطبيب خرجنا خلفها بعد دقائق، وجدناها تجلس على الأرض إلى جوار الغرفة. سألتها عن سبب بكائها، فكانت المفاجأة التى لا تعرفها الأخت المصابة.. «أخوها الذى تتهمه المصابة بأنه يتركها دون سؤال.. استشهد أمس الأول ومعه طفلة المصابة الصغرى، سقط فوقهما صاروخ حول جسديهما إلى أشلاء.. ولكن لا أريد أن أخبرها حتى لا يسوء حالها».



***********

«الطفل» الذى أبكى الجميع عمره ٨ سنوات.. ويصر على العودة إلى غزة لتحقيق النصر

٩/ ١/ ٢٠٠٩http://media.almasry-alyoum.com/photo.aspx?ID=93100&ImageWidth=240 (http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?ImageID=93100)الطفل «محمد» إلى جوار جده

عمره ٨ أعوام فقط.. والكلمات التى تخرج من فمه تدل على أنه شاب قوى.. يعرف ما يقول.. كلمات تقسم ظهر كل مواطن عربى يقف متفرجاً عما يحدث فى غزة لكل من سمعه.. وقف أمامه صامتاً مكتفياً بـ«الدموع».
الطفل «محمد عماد شعبان» مثل كل أطفال العالم.. يريد أن يذهب إلى مدرسة يتعلم ويلهو ويضحك ويلعب فى شوارع آمنة.. هكذا كان يعتقد «محمد» عندما خرج صباح يوم الأحد مع أبناء جيرانه «خالد وياسر وباسم وأحمد» توجهوا معاً إلى مدرستهم القريبة من المنزل.. ساروا فى الشارع يلعبون ويضحكون.. دخلوا المدرسة وجلسوا فى الفصول لم يمر أكثر من ساعتين فقط.. وتحولت حياتهم إلى كوابيس صنعت منهم رجالاً.
المدرسون طلبوا من التلاميذ أن يتركوا فصولهم بسرعة ويعودواإلى منازلهم خوفاً من وقوع قصف على المدرسة ـ دون أن يهتم أحد من التلاميذ بمتعلقاته، تركوها وهربوا من الفصول المزدحمة تسابقوا فى الجرى داخل الشوارع للوصول إلى المنازل ربما يجدوا الأمان فى أحضان أمهاتهم وآبائهم.
قبل أن يصعد «محمد» وأصدقاؤه إلى المنزل حدث ما كانوا يخشونه صاروخ سقط بالقرب منهم حول الأجساد النحيفة لهم إلى أشلاء وأصيب «محمد» وزميله «خالد» بجروح واختناقات.
«محمد» يرقد حالياً فى مستشفى معهد ناصر ليتلقى العلاج ويرافقه جده العجوز.. يقول محمد: «الصاروخ وقع أمامنا فقتل أصحابى باسم وياسر وأحمد أما أنا وخالد فأصبنا الدخان كان كثيفاً، شخص حملنى إلى سيارة الإسعاف وبعدها حضر إلى والدى.
سألنا «محمد» هل تريد أن تعود إلى غزة أم تبقى هنا فرد بسرعة لا.. هارجع إلى غزة وهنحارب وسننتصر على الأعداء إن شاء الله حسبى الله ونعم الوكيل.. تلك الجملة أقوى بكثير من أسلحتهم هكذا قال الطفل الذى لم يكمل عامه الثامن.


*********

موسى مصطفى.. فى غيبوبة منذ أكثر من أسبوع

٩/ ١/ ٢٠٠٩خرج موسى مصطفى (٢٠ عاماً) فى الصباح إلى عمله، لم يعرف أن اليوم سيكون طويلاً، يمتلئ بالشهداء والمصابين والصراخات والعويل، أوقف دراجته البخارية إلى جوار محطة البنزين التى يعمل بها، أصوات الصواريخ والصراخ حولت المنطقة إلى مشهد مرعب، شاهد الشاب الشهداء والمصابين دون تفكير أسرع إليهم، وراح ينقل الجرحى إلى المستشفى القريب، نقل الأول والثانى، وفى المرة الثالثة كان على موعد بصاروخ يسقط أمامه.
أصيب الشاب وسقط على الأرض جريحاً، بعدها دخل فى غيبوبة لم يستيقظ منها حتى اليوم، والده «مصطفى - ٤٨ سنة» أكمل الكلام.. قال: «القصف كان فى الحادية عشرة صباحاً تقريباً، وجاءت الساعة السادسة ليلاً، ولم يعد «موسى» إلى المنزل، القصف كان بعيداً عن مكان عمله، لم يتوقع أحد أن يكون من ضمن الشهداء أو القتلى،
أسرعت إلى مكان عمله، فوجدت دراجته البخارية فى مكانها، ذهبت إلى مكان الضرب ولم أجده، عدت إلى مكان العمل مرة ثانية ولا شىء جديد، وذهبت إلى المستشفيات التى تم نقل الشهداء والجرحى إليها، وهناك -والكلام على لسان الأب- وجدت منظراً مرعباً، مئات الشهداء على الأرض، أمهات يلطمن الخدود، وآباء يبكون، أطفالاً يصرخون من شدة الخوف، كلما سألت أحداً عن ابنى، لا أحد يجيب، الكل يبحث عن ذويه ما بين شهيد وجريح ومفقود.
بعد ٤ ساعات من البحث، وجدته.. وجدته داخل غرفة بالمستشفى حالته خطرة، ومعلق على بابها «مجهول»، منعنى الأطباء من الدخول إليه لخطورة حالته، شاهدته فقط راقداً لا يدرك شيئاً، أمسكت بيده، لكنه كان فى دنيا ثانية، اتصلت بأمه وإخوته وطمأنتهم عليه، رغم أن حالته سيئة.
جلست إلى جوار الغرفة، أنتظر أحد الأطباء ليطمئننى عليه، ولكن فجأة وجدت حالة من الرعب، الجميع يجرى خارج المستشفى، الأطباء والمرضى والمرافقون يسرعون بالهروب من المكان، وكلما سألت أحداًرد على «اجرى بسرعة هيضربوا المستشفى»، وقفت أمام غرفة ابنى، لا أعرف ماذا أفعل، أهرب بحياتى وأتركه يلاقى مصيره إن كان مازال على قيد الحياة.. أم أبقى معه وتكون الحياة معاً أو الموت فى مكان واحد؟!
دون تفكير وجدت نفسى أدخل إلى الغرفة، وجدته ينزف الدماء، بكيت وأمسكت بأطراف السرير، سمعت صوت إنذار فى المستشفى يطالب الجميع بتركه فى الحال، وبعدها بدأت الصواريخ تضرب المنازل المجاورة للمستشفى، اختبأت مثل الأطفال الصغار أسفل السرير، ثوان وفوجئت بزجاج المستشفى ينهار من قوة الضرب، انتظرت دقائق حتى هدأ القصف، وخرجت بعدها لأجد معظم المنازل المجاورة ومسجداً إلى جوار المستشفى انهارت من الصواريخ.
فى اليوم التالى نقلوا ابنى إلى معبر رفح تمهيداً لسفره إلى مصر لخطورة حالته، وقتها كان قد حدث تبادل إطلاق نار على الحدود المصرية وقتل ضابط مصرى، فتم إغلاق المعبر، وانتظر ابنى داخل سيارة الإسعاف لمدة ٦ ساعات تقريباً، يستيقظ أحياناً ويصرخ من شدة الألم، فلم أعرف ماذا أفعل له، أبكى معه، أنزل من السيارة أحياناً وأجلس فى الأرض بعيداً عنه حتى لا أشاهده وهو يتألم.
بعد ساعات طويلة حضرنا إلى مستشفى معهد ناصر فى القاهرة، وأدخله الأطباء غرفة العناية المركزة لخطورة حالته، مر أكثر من أسبوع وهو على نفس الحالة حالته تسوء يوماً بعد الآخر، لن أحزن إذا توفى، لأننا سنكسب شهيداً جديداً، ولكننى أريد أن أعود إلى باقى أولادى وزوجتى وأمى، لا أعرف عنهم شيئاً، أخشى أن يكون حدث لهم مكروه، ولا يجدون من يقف إلى جوارهم.



اين انتم يا عرب

الحزين على فلسطين محمود الملك

dodo_1407
01-10-2009, 09:48 PM
لاحول ولا قوه الا بالله اللهم اني لااسئلك رد القضاء ولاكني اسئلك اللطف فيه
الله يجيرهم في محنتهم( اللهم انصرهم واستر عواتهم وامنهم من مكر اعادئك يارب العالمين) ...

والسؤال متى ستحرر فلسطين ؟؟؟؟
تقبل مروري

اختك
dodo_1407

نور
04-18-2009, 05:03 AM
مشكوررررررررررررررررررررررر على الموضوع الجميل جدااااااااااا