Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
من دلائل النبوة في الأناجيل ( 3 ) [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من دلائل النبوة في الأناجيل ( 3 )



expresso222
07-24-2008, 08:17 AM
من دلائل النبوة في الأناجيل
إعداد- محمود عبد الرازق
الحلقة الثالثة

http://www.altawhed.com/Images/Oblong.JPGhttp://www.altawhed.com/Images/Oblong.JPG الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
على الرغم من كون القرآن الكريم معجزا في تركيبه اللغوي وأسلوبه البياني وشاهدا على صدق النبي الأمي في دعوته إلى الإسلام إلا أن الحق تتعدد شواهده وتزداد محامده، فهو أبلج لا تخفى طلاوته على الأذهان، وقد رأينا من آثار الوحي في الأناجيل ما يشهد بصدق ما جاء في التنزيل. وفي هذه المقالة نضرب عددا آخر من الأمثلة: http://www.altawhed.com/Images/Oblong.JPGhttp://www.altawhed.com/Images/Oblong.JPG

النص الثامن: تفاوت الناس في الانتفاع بهداية السماء
ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء به من الدين مثلا بالغيث العام الذي يأتي الناس في حال حاجتهم إليه، فالغيث يحيي البلد الميت، وكذا علوم الدين تحيي القلب الميت.
ثم شبَّه صلى الله عليه وسلم السامعين له المستجيبين لأمره على اختلاف أنواعهم، فمنهم العالم العامل المعلم فهو بمنزلة الأرض الطيبة شربت فانتفعت في نفسها وأنبتت فنفعت غيرها، ومنهم الجامع للعلم لكنه لم يعمل بنوافله أو لم يتفقه فيما جمع لكنه أداه لغيره، فهو بمنزلة الأرض التي يستقر فيها الماء فينتفع الناس به، ومنهم من يسمع العلم فلا يحفظه ولا يعمل به ولا ينقله لغيره، فهو بمنزلة الأرض السبخة أو الملساء التي لا تقبل الماء أو تفسده على غيرها، هذا المثل ورد في حديث أَبي مُوسَى الأشعَرِي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلا تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ" أخرجه البخاري في كتاب العلم برقم (79).
عند النظر في هذا المثل نجد الفكرة واضحة في ذكر الماء والبذور والأرض والتفاوت في إنباتها الزرع، كذلك كلام الله وتفاوت الناس في الاستجابة له، وهذا كله مصوغ بصياغة نبوية بكلام مَنْ لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فانظر إلى هذا المثل كيف ورد في الإنجيل؟ فيحكي كاتب الإنجيل أن عيسى عليه السلام قال: (هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ ليَزْرَعَ، وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ وَقَعَ بَعْضُ البِذَارِ عَلى المَمَرَّات، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ، وَالتَهَمَتْهُ، وَوَقَعَ بَعْضُهُ عَلى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ رَقِيقَةِ التُّرْبَةِ، فَطَلعَ سَرِيعًا لأَنَّ تُرْبَتَهُ لمْ تَكُنْ عَمِيقَةً، وَلكِنْ لمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ وَيَبِسَ لأَنَّهُ كَانَ بِلا أَصْلٍ، وَوَقَعَ بَعْضُ البِذَارِ بَيْنَ الأَشْوَاكِ فَطَلعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ، وَبَعْضُ البِذَارِ وَقَعَ فِي الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَةَ ضِعْفِ، وَبَعْضُهُ سِتِّينَ، وَبَعْضُهُ ثَلاثِينَ، مَنْ لهُ أُذُنَانِ فَلَيَسْمَع!
أَلَمْ تَفْهَمُوا هَذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَفْهَمُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ الأُخْرَى؟ إِنَّ الزَّارِعَ يَزْرَعُ كَلِمَةَ اللهِ، وَهَؤُلاءِ الَّذِينَ عَلَى الْمَمَرَّاتِ حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، هُمُ الَّذِينَ حَالَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ وَيَخْطَفُ الْكَلِمَةَ الَّتِي زُرِعَتْ فِيهمْ، وَكَذلِكَ هؤُلاءِ الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الكَلِمَةُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ، وَهُمُ الَّذِينَ حَالَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا بِفَرَحٍ، وَلا أَصْلَ لَهُمْ فِي ذَوَاتِهِمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِلَى حِينٍ، فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ يَتَعَثَّرُونَ.
وَالآخَرُونَ الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الْكَلِمَةُ بَيْنَ الأَشْوَاكِ، هَؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا الْكَلِمَةَ، وَلكِنَّ هُمُومَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ وَخِدَاعَ الْغِنَى وَاشْتِهَاءَ الأُمُورِ الأُخْرَى تَدْخُلُ إِلَيْهِمْ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلا ثَمَرٍ، وَأَمَّا الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الْكَلِمَةُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهَؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا فَيُثْمِرُونَ، بَعْضُهُمْ ثَلاثِينَ ضِعْفًا، وَبَعْضُهُمْ سِتِّينَ، وَبَعْضُهُمْ مِئَةً) إنجيل لوقا الإصحاح الثامن 4:15
النص التاسع: كيف يصير الآخرون أوَّلين؟
ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فَهَدَانَا اللَّهُ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ" أخرجه مسلم في كتاب الجمعة برقم (855).
وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا في كون أمته تسبق الأمم الأخرى فمن حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوب الشَّمْسِ، أُوتِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ، فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُوتِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُوتِينَا الْقُرْآنَ، فَعَمِلْنَا إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَأُعْطِينَا قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ، فَقَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ: أيْ رَبَّنَا، أَعْطَيْتَ هَؤُلاءِ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ، وَأَعْطَيْتَنَا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، وَنَحْنُ كُنَّا أَكْثَرَ عَمَلا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: فَهُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ" أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة برقم (557).
ذكر ابن حجر العسقلاني رحمه الله أن ظاهر المثل أن الله تعالى قال لليهود آمنوا بي وبرسلي إلى يوم القيامة، فآمنوا بموسى عليه السلام إلى أن بعث عيسى عليه السلام، فكفروا به، وذلك في قدر نصف المدة التي من مبعث موسى عليه السلام إلى قيام الساعة، وكذلك القول في النصارى آمنوا بموسى وعيسى وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم إلا أن فيه إشارة إلى أن مدتهم كانت قدر نصف المدة، فاقتصروا على نحو الربع من جميع النهار، أما المسلمون فآمنوا بموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وجميع الرسل، انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري (448/4).
ولننظر الآن كيف يكون الاخِرُونَ أَوَّلينَ في الإنجيل؟ إذ يُروى عن عيسى عليه السلام أنه قال: (فَإِنَّ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ يُشَبَّهُ بِإِنْسَانٍ رَبِّ بَيْتٍ خَرَجَ فِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ ليَسْتَأْجِرَ عُمَّالا لكَرْمِهِ، وَاتَّفَقَ مَعَ العُمَّال عَلى أَنْ يَدْفَعَ لكُلٍّ مِنْهُمْ دِينَارًا فِي اليَوْمِ، وَأَرْسَلهُمْ إِلى كَرْمِهِ، ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَبَاحًا، فَلقِيَ فِي سَاحَةِ المَدِينَةِ عُمَّالا آخَرِينَ بِلا عَمَلٍ، فَقَال لهُمْ: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا وَاعْمَلُوا فِي كَرْمِي فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لكُمْ! فَذَهَبُوا، ثُمَّ خَرَجَ إِلى السَّاحَةِ أَيْضًا نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ظُهْرًا، ثُمَّ نَحْوَ الثَّالثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ، أَرْسَل مَزِيدًا مِنَ العُمَّال إِلى كَرْمِهِ، وَنَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ، خَرَجَ أَيْضًا فَلقِيَ عُمَّالا آخَرِينَ بِلا عَمَلٍ فَسَأَلهُمْ: لمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُول النَّهَارِ بلا عَمَلٍ؟ أَجَابُوهُ: لأَنَّهُ لمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ، فَقَال: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلى كَرْمِي! وَعِنْدَمَا حَل المَسَاءُ، قَال رَبُّ الكَرْمِ لوَكِيلهِ: ادْعُ العُمَّال وَادْفَعِ الأُجْرَةَ مُبْتَدِئًا بِالآخرِينَ وَمُنْتَهِيًا إِلى الأَوَّلينَ، فَجَاءَ الذِينَ عَمِلُوا مِنَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ وَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُمْ دِينَارًا، فَلمَّا جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ سَيَأْخُذُونَ أَكْثَرَ، وَلكِنَّ كُل وَاحِدٍ مِنْهُمْ نَال دِينَارًا وَاحِدًا، وَفِيمَا هُمْ يَقْبِضُونَ الدِّينَارَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ البَيْت قَائِلينَ: هَؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً فَقَطْ، وَأَنْتَ قَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الذِينَ عَمِلنَا طُول النَّهَارِ تَحْتَ حَرِّ الشَّمْسِ! فَأَجَابَ وَاحِدًا مِنْهُمْ: يَا صَاحِبِي، أَنَا مَا ظَلمْتُكَ، أَلمْ تَتَّفِقْ مَعِي عَلى دِينَارٍ؟ خُذْ مَا هُوَ لكَ وامْضِ فِي سَبِيلكَ، فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هَذَا الأَخيرَ مِثْلكَ.
أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِمَالي كَمَا أُرِيدُ؟ أَمْ أَنَّ عَيْنَكَ شِرِّيرَةٌ لأَنَّنِي أَنَا صَالحٌ؟ فَهَكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ) إنجيل متى 1/20:16 .
النص العاشر: اسألوا تعطوا
الدعاء من أشرف أنواع العبادة، وقد تكفل الله بإجابة الدعوة الخالية عن الإثم والعدوان وقطيعة الأرحام، إما بإعطاء السؤال معجلا أو مثله من الخير مؤجلا، أو يصرف عن السائل من السوء مثل ذلك، قال تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFوإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدونhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF {البقرة:186} وقال أيضا: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFوقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرينhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF {غافر:60}.
ومن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ، إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الاخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ؟ قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ" أخرجه أحمد في المسند برقم (10749).
هذا بعض ما ورد عن الدعاء وفضله في القرآن والسنة، فماذا ورد في الإنجيل؟ يقول عيسى عليه السلام: (اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اطْلُبُوا تَجِدُوا، اقْرَعُوا يُفْتَحْ لكُمْ، فَكُلُّ مَنْ يَسْأَل يَنَل وَمَنْ يَطْلُبْ يَجِدْ وَمَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لهُ، وَإِلا فَأَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَطْلُبُ مِنْهُ ابْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا، أَوْ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالأَحْرَى جِدًّا يُعْطِي أَبُوكُمُ(1) السَّمَاوِيُّ عَطَايَا جَيِّدَةً للذِينَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ؟) إنجيل متى الإصحاح السابع 7:11 .
هذه بعض الأمثلة التي تدل يقينا على نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فالذي يسمع هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المصوغة بمنتهى البلاغة اللغوية، وهو يعلم وجودها في النصوص الإنجيلية لا شك أن قلبه يتزلزل ويدرك أن ما أنزل ذلك إلا رب السماوات والأرض بصائر للناظرين.


هامش:
(1) وإن كان الله تعالى ينزه عن الأبوة والبنوة.
فهو سبحانه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.