expresso222
05-15-2008, 10:49 AM
لبنان .. عود البخور !
جمال سلطان : بتاريخ 14 - 5 - 2008لا أفهم لماذا لا يلجأ الرئيس بشار الأسد إلى البطل الكبير حسن نصر الله من أجل أن يبعث إليه بعدة كتائب من ميليشياته تدافع عن الجنوب السوري وتستعيد له هضبة الجولان ، أعتقد أن السؤال أصبح مشروعا جدا ، بالمنطق والعقل ، إذا كان هناك من يريد أن "يجرعنا" أن ميليشيات حزب الله هي التي تمثل المقاومة العربية الآن وهي التي ستذل إسرائيل وهي التي ستحمي الثغور العربية ، وهي صاحبة أهم نصر على العدو في التاريخ الحديث ، بينما دولة بحجم سوريا كانت هي الآمر الناهي والحاكم بأمره في لبنان كله ، ببضعة ألوية فقط من جيشها وضابط مخابرات رفيع ، تعجز عن التصدي للغطرسة الإسرائيلية ، وتستباح أرضها وسماؤها شهريا دون أن تجرؤ على أن تطلق رصاصة واحدة تجاه العدو ، وعندما دمر الطيران الإسرائيلي منشآت كبيرة الشهر قبل الماضي بالقرب من دمشق العاصمة ، كل ما فعله رجل الممانعة والصمود الرئيس بشار الأسد أن أقسم بالله أن ما تم تدميره لم يكن منشأة نووية !! ، يا أخي حتى لو كانت زريبة بهائم ، ماذا فعلت تجاه العدوان يا رجل الممانعة والصمود ، ولماذا ابتلعت الإهانة وتجاهلت الفضيحة ، أليس من المنطق والعقل أن نطالبك ـ بعد عجزك هذا ـ بالاستعانة بحسن نصر الله وميلشياته من أجل "ردع" العدوان على سوريا ، طالما أن "وليدك" الذي ربيته وغذيته وطهرت الجنوب اللبناني من أي قوة منافسة له أصبح أكثر خطورة منك على العدو وأكثر قدرة على ردع العدوان ، دعه يردع العدوان على الجولان وعلى منشآتك وعلى عاصمتك ، أقول هذا الكلام لمن يصدع رؤوسنا بالحديث "الخرافي" عن قدرات حزب الله وانعقاد آمال الأمة عليه في الصمود والردع والتحرير ، هذه كلها أحلام الأجيال المجروحة في زمن الاستباحة ، هذه كلها أشواق المحبطين أمام قيادات دول عاجزة ومشاريع صلح وسلام أو قل تسليم مهينة ، فيتعلقون بأي صوت يحيي فيهم الأمل بالمقاومة والردع ، وهذا ما لعب عليه بامتياز حسن نصر الله ، منذ قام الحزب بعمله البطولي الكبير بخطف جنديين إسرائيليين وانتهت المغامرة بتدمير لبنان وخسارته بنية أساسية بالمليارات من الدولارات ومقتل المئات من المدنيين البسطاء ممن لا يملكون مخابئ وسواتر وخنادق حسن نصر الله ورجاله ، وفي النهاية أمروا "القائد" المهيب الركن بالانسحاب فانسحب المسافة التي حددوها له في الجنوب ، منذ ذلك التاريخ وغزة مستباحة من قبل العدوان ومحاصرة ، فماذا فعل لهم صاحب الخطاب الساخن الشهير : يمكنكم الاعتماد علينا ، سنكون دائما بجواركم ، ماذا قدم حزب الله من يومها للفلسطينيين ، مجموعة كبيرة من الخطب والأشعار والصور الأرشيفية التي تبثها قناة المنار ، ولا شيئ آخر على الإطلاق ، والغريب أنك تجد الصراخ والنداء مصحوبا بالاتهامات إلى قادة الدول العربية لإغاثة غزة ، وهي نداءات مخلصة واتهامات حقيقية أيضا لقيادات عاجزة ، ولكن الغريب أن أحدا من الصارخين لا يذكر في نفس السياق أن يناشد المهيب الركن حسن نصر الله أن يهب لنجدة أهل غزة وفاءا بوعده وخطبه ، ولم يسأله أحد : لماذا نسيت وعودك وبلعت خطبك ، لأن مشروع حسن نصر الله في جوهره جزء من لعبة إقليمية معقدة مع من صنعوه ويمدون له الحبل السري ، مع طهران ودمشق ، مجرد أوراق لعب ، إذا زاد الضغط على سوريا نسخن الجنوب اللبناني ، إذا تهددت طهران جديا على خلفية البرنامج النووي ، نحرك الأمور في بيروت ، ومع الأسف الشديد لبنان تحول إلى "عود البخور" الذي يتم حرقه كل عدة أشهر من أجل تلطيف المناخ والأجواء في عواصم أخرى ، ويدفع لبنان الدولة والشعب كامل الثمن ، بينما يحصل "الوكيل" المحلي على الثمن ، المزيد من السلاح والمال والحماية .
جمال سلطان : بتاريخ 14 - 5 - 2008لا أفهم لماذا لا يلجأ الرئيس بشار الأسد إلى البطل الكبير حسن نصر الله من أجل أن يبعث إليه بعدة كتائب من ميليشياته تدافع عن الجنوب السوري وتستعيد له هضبة الجولان ، أعتقد أن السؤال أصبح مشروعا جدا ، بالمنطق والعقل ، إذا كان هناك من يريد أن "يجرعنا" أن ميليشيات حزب الله هي التي تمثل المقاومة العربية الآن وهي التي ستذل إسرائيل وهي التي ستحمي الثغور العربية ، وهي صاحبة أهم نصر على العدو في التاريخ الحديث ، بينما دولة بحجم سوريا كانت هي الآمر الناهي والحاكم بأمره في لبنان كله ، ببضعة ألوية فقط من جيشها وضابط مخابرات رفيع ، تعجز عن التصدي للغطرسة الإسرائيلية ، وتستباح أرضها وسماؤها شهريا دون أن تجرؤ على أن تطلق رصاصة واحدة تجاه العدو ، وعندما دمر الطيران الإسرائيلي منشآت كبيرة الشهر قبل الماضي بالقرب من دمشق العاصمة ، كل ما فعله رجل الممانعة والصمود الرئيس بشار الأسد أن أقسم بالله أن ما تم تدميره لم يكن منشأة نووية !! ، يا أخي حتى لو كانت زريبة بهائم ، ماذا فعلت تجاه العدوان يا رجل الممانعة والصمود ، ولماذا ابتلعت الإهانة وتجاهلت الفضيحة ، أليس من المنطق والعقل أن نطالبك ـ بعد عجزك هذا ـ بالاستعانة بحسن نصر الله وميلشياته من أجل "ردع" العدوان على سوريا ، طالما أن "وليدك" الذي ربيته وغذيته وطهرت الجنوب اللبناني من أي قوة منافسة له أصبح أكثر خطورة منك على العدو وأكثر قدرة على ردع العدوان ، دعه يردع العدوان على الجولان وعلى منشآتك وعلى عاصمتك ، أقول هذا الكلام لمن يصدع رؤوسنا بالحديث "الخرافي" عن قدرات حزب الله وانعقاد آمال الأمة عليه في الصمود والردع والتحرير ، هذه كلها أحلام الأجيال المجروحة في زمن الاستباحة ، هذه كلها أشواق المحبطين أمام قيادات دول عاجزة ومشاريع صلح وسلام أو قل تسليم مهينة ، فيتعلقون بأي صوت يحيي فيهم الأمل بالمقاومة والردع ، وهذا ما لعب عليه بامتياز حسن نصر الله ، منذ قام الحزب بعمله البطولي الكبير بخطف جنديين إسرائيليين وانتهت المغامرة بتدمير لبنان وخسارته بنية أساسية بالمليارات من الدولارات ومقتل المئات من المدنيين البسطاء ممن لا يملكون مخابئ وسواتر وخنادق حسن نصر الله ورجاله ، وفي النهاية أمروا "القائد" المهيب الركن بالانسحاب فانسحب المسافة التي حددوها له في الجنوب ، منذ ذلك التاريخ وغزة مستباحة من قبل العدوان ومحاصرة ، فماذا فعل لهم صاحب الخطاب الساخن الشهير : يمكنكم الاعتماد علينا ، سنكون دائما بجواركم ، ماذا قدم حزب الله من يومها للفلسطينيين ، مجموعة كبيرة من الخطب والأشعار والصور الأرشيفية التي تبثها قناة المنار ، ولا شيئ آخر على الإطلاق ، والغريب أنك تجد الصراخ والنداء مصحوبا بالاتهامات إلى قادة الدول العربية لإغاثة غزة ، وهي نداءات مخلصة واتهامات حقيقية أيضا لقيادات عاجزة ، ولكن الغريب أن أحدا من الصارخين لا يذكر في نفس السياق أن يناشد المهيب الركن حسن نصر الله أن يهب لنجدة أهل غزة وفاءا بوعده وخطبه ، ولم يسأله أحد : لماذا نسيت وعودك وبلعت خطبك ، لأن مشروع حسن نصر الله في جوهره جزء من لعبة إقليمية معقدة مع من صنعوه ويمدون له الحبل السري ، مع طهران ودمشق ، مجرد أوراق لعب ، إذا زاد الضغط على سوريا نسخن الجنوب اللبناني ، إذا تهددت طهران جديا على خلفية البرنامج النووي ، نحرك الأمور في بيروت ، ومع الأسف الشديد لبنان تحول إلى "عود البخور" الذي يتم حرقه كل عدة أشهر من أجل تلطيف المناخ والأجواء في عواصم أخرى ، ويدفع لبنان الدولة والشعب كامل الثمن ، بينما يحصل "الوكيل" المحلي على الثمن ، المزيد من السلاح والمال والحماية .