yasser_3000
04-28-2008, 10:47 PM
هل نضحك أم نبكي ؟!!
هل نضحك أم نبكي؟!
الأول: هل صحيح أنّ عمر بن الخطاب فتح القدس و ذهب بنفسه لاستلام مفاتيحها؟
الثاني: نعم
الأول: و هل صحيح أنه ذهب لاستلام المفاتيح و هو يرتدي ملابس مرقّعة؟
الثاني: نعم، صحيح
الأول: لقد قررت أن أجعل عمر قدوتي في الحياة.
الثاني: هل ستفتح القدس؟
الأول: لا، ولكنّي سأرتدي ملابس مرقعة.
لا أعرف ماذا يجب أن نفعل عندما نسمع مثل هذه النكتة، هل نضحك أم نبكي؟!
من منّا لا يريد أن يكون مثل عمر؟ من منّا لا يريد أن يقتدي بالصحابة و الصحابيات؟ المشكلة أن نعرف من أين نبدأ، يجب أن نفهم شخصيات أولائك العظماء و العظيمات و فلسفتهم في الحياة، لا أن نأخذ تصرفاتهم الظاهرة و نقلدها دون أن نفهم كيف كانوا يفكرون.
عندما يرى الناس إنجازاتك في الدنيا و نجاحك و يعلموا أنهم يحتاجون إليك فإنهم لن ينظروا إلى ثيابك و لن يمنعوك أن تطلق لحيتك لأنّك أنت سيد الموقف. عندما تظهر الفتاة تميّزها في المجتمع الذي تعيش فيه و تقنعهم بقوتها و إمكانيّاتها فإنهم لن يعترضوا على حجابها. هذه الحقيقة غابت عن كثير من المسلمين فضلّوا و تعبوا في تطبيق دينهم و اصطدموا بالكثير من المعوّقات.
إنّ الشاب ضعيف الشخصية قليل الأهمّية لا يستطيع أن يمنع أصحابه من تناول الخمور أمامه أو حتى التدخين بصحبته، و لا يستطيع أن يمنعهم من تبادل الألفاظ السيئة عند وجوده، أما إذا تمتع الشاب بشخصيّة قويّة و أحس أصحابه بحاجتهم إليه فإنّهم لن يمانعوا بتغيير بعض تصرفاتهم ليبقى معهم.
ببساطة جداً هناك معادلة واضحة و فعّالة تقول: "عندما يكون الناس بحاجة إليك فإنّهم سيتقبلونك كما أنت"
عندما ذهب عمر ليفتح القدس لم يكن أحد ليعترض على لباسه المرقّع، بل على العكس زاده ذلك اللباس تشريفاً وعدّه الناس تواضعاً منه، أما أنا و أنت فلا نستطيع أن نلبس مثل تلك الثياب و لن يتقبل الناس منّا ذلك و خاصة في هذه المجتمعات التي تهتم بالشكل و المنظر؛ بل أصبحنا مرغمين على منافسة الناس في هذه الأمور علّنا نخفي عنهم إخفاقاتنا في شتّى مجالات الحياة.
إن الأمّة الإسلامية اليوم بأشد الحاجة إلى أن تنهض بنفسها من القاع إلى القمة، و من المؤخرة إلى المقدمة لتعود كما كانت و كما وجب لها أن تكون: أمّة النور و الهداية، و هذا لا يكون إلا بالنهوض العام في شتى مجالات الحياة، و بتقديم الخير و العلم للناس، عندها نستطيع أن نقول للعالم: نحن "خير أمّة أخرجت للناس" عندها نستطيع أن نفرض على الناس احترامنا و تقبل ثقافتنا.
قبل ذلك الوقت، و قبل أن نصبح أمّة منتجة و فعّالة في المجتمع الدولي، و قبل أن نحرر القدس فإنّنا سنبقى أمّة لا وزن ولا قيمة لها.
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله"
هل نضحك أم نبكي؟!
الأول: هل صحيح أنّ عمر بن الخطاب فتح القدس و ذهب بنفسه لاستلام مفاتيحها؟
الثاني: نعم
الأول: و هل صحيح أنه ذهب لاستلام المفاتيح و هو يرتدي ملابس مرقّعة؟
الثاني: نعم، صحيح
الأول: لقد قررت أن أجعل عمر قدوتي في الحياة.
الثاني: هل ستفتح القدس؟
الأول: لا، ولكنّي سأرتدي ملابس مرقعة.
لا أعرف ماذا يجب أن نفعل عندما نسمع مثل هذه النكتة، هل نضحك أم نبكي؟!
من منّا لا يريد أن يكون مثل عمر؟ من منّا لا يريد أن يقتدي بالصحابة و الصحابيات؟ المشكلة أن نعرف من أين نبدأ، يجب أن نفهم شخصيات أولائك العظماء و العظيمات و فلسفتهم في الحياة، لا أن نأخذ تصرفاتهم الظاهرة و نقلدها دون أن نفهم كيف كانوا يفكرون.
عندما يرى الناس إنجازاتك في الدنيا و نجاحك و يعلموا أنهم يحتاجون إليك فإنهم لن ينظروا إلى ثيابك و لن يمنعوك أن تطلق لحيتك لأنّك أنت سيد الموقف. عندما تظهر الفتاة تميّزها في المجتمع الذي تعيش فيه و تقنعهم بقوتها و إمكانيّاتها فإنهم لن يعترضوا على حجابها. هذه الحقيقة غابت عن كثير من المسلمين فضلّوا و تعبوا في تطبيق دينهم و اصطدموا بالكثير من المعوّقات.
إنّ الشاب ضعيف الشخصية قليل الأهمّية لا يستطيع أن يمنع أصحابه من تناول الخمور أمامه أو حتى التدخين بصحبته، و لا يستطيع أن يمنعهم من تبادل الألفاظ السيئة عند وجوده، أما إذا تمتع الشاب بشخصيّة قويّة و أحس أصحابه بحاجتهم إليه فإنّهم لن يمانعوا بتغيير بعض تصرفاتهم ليبقى معهم.
ببساطة جداً هناك معادلة واضحة و فعّالة تقول: "عندما يكون الناس بحاجة إليك فإنّهم سيتقبلونك كما أنت"
عندما ذهب عمر ليفتح القدس لم يكن أحد ليعترض على لباسه المرقّع، بل على العكس زاده ذلك اللباس تشريفاً وعدّه الناس تواضعاً منه، أما أنا و أنت فلا نستطيع أن نلبس مثل تلك الثياب و لن يتقبل الناس منّا ذلك و خاصة في هذه المجتمعات التي تهتم بالشكل و المنظر؛ بل أصبحنا مرغمين على منافسة الناس في هذه الأمور علّنا نخفي عنهم إخفاقاتنا في شتّى مجالات الحياة.
إن الأمّة الإسلامية اليوم بأشد الحاجة إلى أن تنهض بنفسها من القاع إلى القمة، و من المؤخرة إلى المقدمة لتعود كما كانت و كما وجب لها أن تكون: أمّة النور و الهداية، و هذا لا يكون إلا بالنهوض العام في شتى مجالات الحياة، و بتقديم الخير و العلم للناس، عندها نستطيع أن نقول للعالم: نحن "خير أمّة أخرجت للناس" عندها نستطيع أن نفرض على الناس احترامنا و تقبل ثقافتنا.
قبل ذلك الوقت، و قبل أن نصبح أمّة منتجة و فعّالة في المجتمع الدولي، و قبل أن نحرر القدس فإنّنا سنبقى أمّة لا وزن ولا قيمة لها.
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله"