المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يُـحـب الحبيب ؟



bassem_1974
04-28-2008, 12:32 AM
ماذا يُـحـب الحبيب ؟


أكمل خلق الله هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام .


فماذا كان صلى الله عليه وسلم يُحب ؟


لنحاول التعرّف على بعض ما يُحب لنحبّ ما أحب صلى الله عليه وسلم .


قال أنس رضي الله عنه : إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس : فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام ، فقرّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ومرقا فيه دباء وقديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة . قال : فلم أزل أحب الدباء من يومئذ . رواه البخاري ومسلم .



ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطِّيب والجنس اللطيف


قال عليه الصلاة والسلام : حُبب إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وجُعلت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .


وحُبه صلى الله عليه وسلم للطيب معروف حتى إنه لا يردّ الطيب .


وكان لا يرد الطيب ، كما قاله أنس ، والحديث في صحيح البخاري .


وكان يتطيّب لإحرامه ، وإذا حلّ من إحرامه ، كما حكته عنه عائشة رضي الله عنها ، والحديث في الصحيحين .


قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم عند إحرامه بأطيب ما أجد . رواه البخاري .



ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطيّبات والطيبين .


سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة فقيل : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قيل : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدّ رجالا .



فما كره الطيب أو النساء إلا منكوس الفطرة !


وما على العنبر الفوّاح من حرج = أن مات من شمِّـه الزبّال والجُعلُ !!



وأحب صلى الله عليه وسلم الصلاة ، حتى إنه ليجد فيها راحة نفسه ، وقرّة عينه .


فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال : يا بلال أرحنا بالصلاة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .



بل إن الكفار علموا بهذا الشعور فقالوا يوم قابلوا جيش النبي صلى الله عليه وسلم : إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد . رواه مسلم .


وشُرعت يومها صلاة الخوف .



فهذا الشعور بمحبة الصلاة علِم به حتى الكفار !


ومن أحب شيئا أكثر من ذِكره ، وعُرِف به .



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل . رواه البخاري ومسلم .



وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر . رواه أبو داود .



وما هذه إلا أمثلة لا يُراد بها الحصر .



ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :


هل نجد الشعور الذي وجده أنس بن مالك رضي الله عنه الذي أحب ما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعاً لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟



اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه .