ORED_ELGANA
04-27-2008, 07:28 PM
بداية موسم هجرة الطيور تضاعف استعدادات الهواة : ظهور الطيور المهاجرة في الشعاب والفياض ، تنامي الوعي البيئي لدى الصيادين يحافظ على استمرار الهواية للأجيال القادمة ....
مع نهاية فصل الصيف وبداية الخريف وذوبان الجليد في شمال الكرة الأرضية تبدأ الهجرة الhttp://www.arabvet.com/images/wildbird13.jpgفطرية للحيوانات والطيور بحثاً عن المناطق الدافئة ويشهد شهر أغسطس بداية هذه الهجرة وللطيور خاصة حيث بدأت تباشير وصولها ومن الممكن مشاهدتها هذه الأيام في السهول والأودية والفياض وهذه الطيور تعتبر نعمة من الله ومظهراً من مظاهر قدرته عز وجل فسبحان من ألهمها طريقها بأسلوب منظم وتوازن بيئي عجيب .
أنواعها :
بشكل عام هذه الطيور من الممكن تقسيمها لنوعين بحسب الطبيعة فمنها الجارح وهي نهارية الطيران في الغالب مثل العقبان بأنواعها والصقور وعادة ما تشاهد على السواحل مع نهاية شهر أكتوبر ويحرص عليها صيادو الصقور (الشباكون) فهم يستعدون لهذا الموسم نظرا لما يشكله لهم من أهمية ومصدر من مصادر الرزق خاصة للصقور بأنواعها .
أما النوع الثاني فهي الطيور اللاحمة أو الداجنة إن صح التعبير مثل طيور الكر كي والبط والحبارى والكروان والسمان والقماري وغيرها .
http://www.arabvet.com/images/wildbird12.jpg
بداية الهجرة :
تبدأ هجرة الذهاب كما يسميها البعض مع بداية شهر أغسطس مع نجم النثرة والطرفة من الشمال الجنوبي وتبدأ بطيور الدخل الصغيرة الحجم وهي مطلب لهواة الصيد ومن فوائدها المكوث في الأشجار الكبيرة مثل الطلح والسلم والسدر والسمر والعواشج فهي تظهر بكثرة في الشعاب والفياض وحركتها غير مستقرة وصيدها متعب جدا ومذاقها لا يعرفه إلا الهواة وليس له مثيل خاصة إن كان بعد عناء الانتظار لفصل الصيف الطويل ويفضل منها النوع الكبير ويسمى محليا ( شيخ الدخل ) .
الصفاري أو الصفير :
وهي طيور متوسطة الحجم أصغر من الحمام وتمتاز بلونها الأصفر الزاهي والأخضر والذكر اكبر حجما من الأنثى ويغلب عليه اللون الأصفر وتبدأ هذه الطيور بالنزول من طيرانها مع اشتداد حرارة الشمس مع منتصف النهار تقريبا وتستقر داخل الأشجار وطيرانها مميز متقطع وهي طيور جميلة الشكل رائعة المذاق يغلب عليها اللون الأصفر بسبب ارتفاع نسبة الدهون بها وهي من الطيور المشهورة عند هواة الصيد في أوروبا وأمريكا ويكثر تواجدها بشمال أفريقيا خاصة هذه الأيام ( نجم الطرفة ) .
القماري :http://www.arabvet.com/images/dove.JPG
بحجم الحمام تقريبا يميزه نقاط سوداء على ريشه البني ليلي الطيران ويبدأ ظهوره مع دخول نجم الزبرة أواسط شهر سبتمبر ويأتي على شكل أفواج تصل أحيانا للمئات وهو من أفضل الطيور المهاجرة طعما وأكثرها شهرة وشعبية لدى هواة الصيد ويستعد له مع شروق الشمس حيث يبدأ بالنزول على المرافع والأشجار الكبيرة وظلال أشجار العرفج والرمث، لا يستقر في مكانه أكثر من يوم في الغالب يمتاز بارتفاع نسبة الدهون على صدره والمؤخرة وطعمه لا يمكن نسيانه ولا يقارن بمثيل .
طيور الماء البط الغرانيق ، الحبارى، القطا الكروان :
وهذه الطيور تأتي تباعاً مع بداية شهر أكتوبر (نجم الصرفة) وتشاهد بكثرة على السواحل في المناطق الشرقية من المملكة ولنا معها وقفة في تفصيل آخر .http://www.arabvet.com/images/wildbird6.JPG
خصوصية موسم الهجرة :
يعتبر موسم هجرة الطيور متنفسا لهواة الصيد ويقع في نفوسهم بأثر ينعكس على استعدادهم وحرصهم عليه ويتضح ذلك جليا في تحديد الأوقات والأماكن وطرق الصيد والمحافظة على البيئة فأنت تجد جهودا فردية من هواة الصيد تمثل حسا بيئيا يفتخر به فالإرشادات والتوعية تجدها وإن كانت بشكل بدائي على جذوع الأشجار الكبيرة من السدر والطلح تحث على المحافظة على نظافة المكان وعدم حرق الأشجار لإيمانهم بأهمية هذه الأماكن كونها الملاذ الطبيعي للعديد من الحيوانات والطيور وقدرهم الفطري الجميل وان كانت هناك بعض التصرفات العبثية من بعض رواد الصحاري فهي قليلة وفي طريقها للزوال .
وتجد في هذه الأجواء المائلة للاعتدال تحت ظلال أشجار الطلح والسدر والرفقة الصالحة والصيد المبارك ملاذا للراحة النفسية والهدوء والبعد عن صخب المدينة ومشاغلها .
جدول الصيد :
يبدأ الصيد بعد صلاة الفجر وتناول طعام الإفطار أي حوالي الساعة السادسة تقريبا حيث يخرج الهواة على شكل مجموعات كل مجموعة شخصان على الأقل وينطلقون كلٌ في طلب رزقه يتنافس يظهر مع وقت الظهيرة والاستعداد لطبخ طعام الغداء والذي يشكل الصيد فيه العنصر الأساسي وفي الغالب يكون من طيور الدخل والصفاري والقماري هذا في البداية ، أما في وسط الموسم فهو يعتمد بالأساس على الوجبة المفضلة من طيور القماري ويعرف الهواة إن كان قد جاء النزل ليلة البارحة حوالي الساعة الثامنة تقريبا فهو يأتي تباعاً على شكل مجموعات (أجوال) قد تصادف البعض وقد لا يراها الآخرون وقد تنزل في أماكن عن غيرها ويبقى الأمر مرتبطا بتوفيق الله أولا وآخراً .
http://www.arabvet.com/images/th-small.jpg
الفترة الثانية من جدول الصيد تبدأ بعد زوال الشمس بساعتين (عصرا) حيث ينتشر الصيادون للبحث عن مبتغاهم من هذه الطيور ويلتقون مع مغيب الشمس في الأماكن المرتفعة (الظواهر) حيث الجو المعتدل الذي يميل للبرودة وبعيدا عن الحيوانات المفترسة والهوام مثل القط البري ( التفه ) والثعالب والعقارب والثعابين والتي غالباً ما تأتي في الفياض والشعبان بحثا عن طرائدها من الجرابيع والفئران والسحالي .
ويبدأ المساء بصلاة المغرب والعشاء جمع تقديم وتجهيز طعام العشاء الذي يفضل في الغالب أن يكون (مرق) إدام بعدها تبدأ أحاديث المساء وتبادل أطراف الحديث عن يوم المقناص والتفاؤل بيوم جديد عند الخلود للنوم حوالي الساعة العاشرة والاستعداد لفجر يوم جديد تتجدد معه الآمال والطموح .
ما يمنع من أكل الطيور :
جاء في سنن أبي داود تحت باب قتل الذر: حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: ( النملة والنحلة والهدهد والصرد ) .
وجاء في زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية فصل في لحوم الطير قال الله تعالى :
وفي مسند البزار وغيره مرفوعا ( إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر مشوياً بين يديك ) .
ومنه حلال ومنه حرام فالحرام : ذو المخلب كالصقر والبازي والشاهين وما يأكل الجيف كالنسر والرخم واللقلق والعقعق والغراب الأبقع والأسود الكبير وما نُهي عن قتله كالهدهد والصرد وما أُمر بقتله كالحدأة والغراب.
والحلال أصنافه كثيرة الدجاج والدراج والحجل والحمام والسمان والقطا والأوز والبط والحبارى والكركي ولحم العصافير والقناير .
روى النسائي في سننه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقه بغير حقه إلا سأله الله عز وجل عنها قيل يا رسول الله وما حقه؟ قال : ( تذبحه فتأكله ولا تقطع رأسه وترمي به ) .
ولحم الحمام حار رطب وحشيه أقل رطوبة وفراخه أرطب خاصية وأحمُد غذاء ولحم ذكورها شفاء من الاسترخاء والخدر والسكتة والرعشة وهو جيد للكُلى يزيد في الدم .
وعلى أية حال فطيب طعم لحوم الطيور المهاجرة يكمن باختلاف لحومها واكتنازها بالشحم وما يزيد مذاقها روعة وتميزا هو أجواء الفيافي الأخاذة بسحرها الجميل وأسرارها الدفينة وأجمل من هذا وذاك الرفقة الصالحة من الأصدقاء فهي أساس هذا المزيج السوي العجيب .
سهيل عشق الهواة :
مع تاريخ 4 / 8 / 2002 يدخل نجم سهيل ويستمر لمدة 53 يوما الاسم الفلكي لنجومه الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة لكل منها ثلاثة عشر يوما وتبدأ معه الأجواء بالاعتدال ليلا وبرودة الأرض ومع أواخره يتلطف الجو في النهار ويبرد في الليل وتسكن الرياح وتكون أمطاره غزيرة وسهيل من النجوم اليمانية لظهوره جهة الجنوب وقد تغنى به الشعراء كثيرا .
حماية الحياة الفطرية :
اهتمت المملكة منذ زمن بإعادة تأهيل البيئات الطبيعية والمحافظة على النظم البيئية والتنوع الاحيائي وحماية الأنواع الفطرية من الانقراض وإعادة توطين ما انقرض منها وأصدرت العديد من الأنظمة والضوابط في هذا المجال مثل نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية ونظام المراعي والنظام العام للبيئة ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية وسنت عددا من الإجراءات لتحديد مواعيد الصيد وضوابط الممارسة وحظرت استخدام بنادق الرش والأسلحة النارية ومنعت الصيد بجميع أشكاله ووسائله في المناطق المحمية وأوجدت عقوبات رادعة للمخالفين تشمل السجن والغرامة المالية ومصادرة المركبات وأدوات ووسائل الصيد البرية التي استخدمت ونظمت الصيد بشكل متوازن يحافظ على الحياة الفطرية وتكاثر الفرائس مع استمرار هواية القنص للأجيال القادمة .
وقد تزايد الوعي البيئي لدى هواة الصيد في الأعوام الماضية ولوحظ الحفاظ على الغطاء النباتي والتخلص من النفايات بحرقها وخاصة المواد البلاستيكية وعدم قطع الأشجار الخضراء وهذا مؤشر إيجابي يبشر بمستقبل جميل .
مع نهاية فصل الصيف وبداية الخريف وذوبان الجليد في شمال الكرة الأرضية تبدأ الهجرة الhttp://www.arabvet.com/images/wildbird13.jpgفطرية للحيوانات والطيور بحثاً عن المناطق الدافئة ويشهد شهر أغسطس بداية هذه الهجرة وللطيور خاصة حيث بدأت تباشير وصولها ومن الممكن مشاهدتها هذه الأيام في السهول والأودية والفياض وهذه الطيور تعتبر نعمة من الله ومظهراً من مظاهر قدرته عز وجل فسبحان من ألهمها طريقها بأسلوب منظم وتوازن بيئي عجيب .
أنواعها :
بشكل عام هذه الطيور من الممكن تقسيمها لنوعين بحسب الطبيعة فمنها الجارح وهي نهارية الطيران في الغالب مثل العقبان بأنواعها والصقور وعادة ما تشاهد على السواحل مع نهاية شهر أكتوبر ويحرص عليها صيادو الصقور (الشباكون) فهم يستعدون لهذا الموسم نظرا لما يشكله لهم من أهمية ومصدر من مصادر الرزق خاصة للصقور بأنواعها .
أما النوع الثاني فهي الطيور اللاحمة أو الداجنة إن صح التعبير مثل طيور الكر كي والبط والحبارى والكروان والسمان والقماري وغيرها .
http://www.arabvet.com/images/wildbird12.jpg
بداية الهجرة :
تبدأ هجرة الذهاب كما يسميها البعض مع بداية شهر أغسطس مع نجم النثرة والطرفة من الشمال الجنوبي وتبدأ بطيور الدخل الصغيرة الحجم وهي مطلب لهواة الصيد ومن فوائدها المكوث في الأشجار الكبيرة مثل الطلح والسلم والسدر والسمر والعواشج فهي تظهر بكثرة في الشعاب والفياض وحركتها غير مستقرة وصيدها متعب جدا ومذاقها لا يعرفه إلا الهواة وليس له مثيل خاصة إن كان بعد عناء الانتظار لفصل الصيف الطويل ويفضل منها النوع الكبير ويسمى محليا ( شيخ الدخل ) .
الصفاري أو الصفير :
وهي طيور متوسطة الحجم أصغر من الحمام وتمتاز بلونها الأصفر الزاهي والأخضر والذكر اكبر حجما من الأنثى ويغلب عليه اللون الأصفر وتبدأ هذه الطيور بالنزول من طيرانها مع اشتداد حرارة الشمس مع منتصف النهار تقريبا وتستقر داخل الأشجار وطيرانها مميز متقطع وهي طيور جميلة الشكل رائعة المذاق يغلب عليها اللون الأصفر بسبب ارتفاع نسبة الدهون بها وهي من الطيور المشهورة عند هواة الصيد في أوروبا وأمريكا ويكثر تواجدها بشمال أفريقيا خاصة هذه الأيام ( نجم الطرفة ) .
القماري :http://www.arabvet.com/images/dove.JPG
بحجم الحمام تقريبا يميزه نقاط سوداء على ريشه البني ليلي الطيران ويبدأ ظهوره مع دخول نجم الزبرة أواسط شهر سبتمبر ويأتي على شكل أفواج تصل أحيانا للمئات وهو من أفضل الطيور المهاجرة طعما وأكثرها شهرة وشعبية لدى هواة الصيد ويستعد له مع شروق الشمس حيث يبدأ بالنزول على المرافع والأشجار الكبيرة وظلال أشجار العرفج والرمث، لا يستقر في مكانه أكثر من يوم في الغالب يمتاز بارتفاع نسبة الدهون على صدره والمؤخرة وطعمه لا يمكن نسيانه ولا يقارن بمثيل .
طيور الماء البط الغرانيق ، الحبارى، القطا الكروان :
وهذه الطيور تأتي تباعاً مع بداية شهر أكتوبر (نجم الصرفة) وتشاهد بكثرة على السواحل في المناطق الشرقية من المملكة ولنا معها وقفة في تفصيل آخر .http://www.arabvet.com/images/wildbird6.JPG
خصوصية موسم الهجرة :
يعتبر موسم هجرة الطيور متنفسا لهواة الصيد ويقع في نفوسهم بأثر ينعكس على استعدادهم وحرصهم عليه ويتضح ذلك جليا في تحديد الأوقات والأماكن وطرق الصيد والمحافظة على البيئة فأنت تجد جهودا فردية من هواة الصيد تمثل حسا بيئيا يفتخر به فالإرشادات والتوعية تجدها وإن كانت بشكل بدائي على جذوع الأشجار الكبيرة من السدر والطلح تحث على المحافظة على نظافة المكان وعدم حرق الأشجار لإيمانهم بأهمية هذه الأماكن كونها الملاذ الطبيعي للعديد من الحيوانات والطيور وقدرهم الفطري الجميل وان كانت هناك بعض التصرفات العبثية من بعض رواد الصحاري فهي قليلة وفي طريقها للزوال .
وتجد في هذه الأجواء المائلة للاعتدال تحت ظلال أشجار الطلح والسدر والرفقة الصالحة والصيد المبارك ملاذا للراحة النفسية والهدوء والبعد عن صخب المدينة ومشاغلها .
جدول الصيد :
يبدأ الصيد بعد صلاة الفجر وتناول طعام الإفطار أي حوالي الساعة السادسة تقريبا حيث يخرج الهواة على شكل مجموعات كل مجموعة شخصان على الأقل وينطلقون كلٌ في طلب رزقه يتنافس يظهر مع وقت الظهيرة والاستعداد لطبخ طعام الغداء والذي يشكل الصيد فيه العنصر الأساسي وفي الغالب يكون من طيور الدخل والصفاري والقماري هذا في البداية ، أما في وسط الموسم فهو يعتمد بالأساس على الوجبة المفضلة من طيور القماري ويعرف الهواة إن كان قد جاء النزل ليلة البارحة حوالي الساعة الثامنة تقريبا فهو يأتي تباعاً على شكل مجموعات (أجوال) قد تصادف البعض وقد لا يراها الآخرون وقد تنزل في أماكن عن غيرها ويبقى الأمر مرتبطا بتوفيق الله أولا وآخراً .
http://www.arabvet.com/images/th-small.jpg
الفترة الثانية من جدول الصيد تبدأ بعد زوال الشمس بساعتين (عصرا) حيث ينتشر الصيادون للبحث عن مبتغاهم من هذه الطيور ويلتقون مع مغيب الشمس في الأماكن المرتفعة (الظواهر) حيث الجو المعتدل الذي يميل للبرودة وبعيدا عن الحيوانات المفترسة والهوام مثل القط البري ( التفه ) والثعالب والعقارب والثعابين والتي غالباً ما تأتي في الفياض والشعبان بحثا عن طرائدها من الجرابيع والفئران والسحالي .
ويبدأ المساء بصلاة المغرب والعشاء جمع تقديم وتجهيز طعام العشاء الذي يفضل في الغالب أن يكون (مرق) إدام بعدها تبدأ أحاديث المساء وتبادل أطراف الحديث عن يوم المقناص والتفاؤل بيوم جديد عند الخلود للنوم حوالي الساعة العاشرة والاستعداد لفجر يوم جديد تتجدد معه الآمال والطموح .
ما يمنع من أكل الطيور :
جاء في سنن أبي داود تحت باب قتل الذر: حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: ( النملة والنحلة والهدهد والصرد ) .
وجاء في زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية فصل في لحوم الطير قال الله تعالى :
وفي مسند البزار وغيره مرفوعا ( إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر مشوياً بين يديك ) .
ومنه حلال ومنه حرام فالحرام : ذو المخلب كالصقر والبازي والشاهين وما يأكل الجيف كالنسر والرخم واللقلق والعقعق والغراب الأبقع والأسود الكبير وما نُهي عن قتله كالهدهد والصرد وما أُمر بقتله كالحدأة والغراب.
والحلال أصنافه كثيرة الدجاج والدراج والحجل والحمام والسمان والقطا والأوز والبط والحبارى والكركي ولحم العصافير والقناير .
روى النسائي في سننه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقه بغير حقه إلا سأله الله عز وجل عنها قيل يا رسول الله وما حقه؟ قال : ( تذبحه فتأكله ولا تقطع رأسه وترمي به ) .
ولحم الحمام حار رطب وحشيه أقل رطوبة وفراخه أرطب خاصية وأحمُد غذاء ولحم ذكورها شفاء من الاسترخاء والخدر والسكتة والرعشة وهو جيد للكُلى يزيد في الدم .
وعلى أية حال فطيب طعم لحوم الطيور المهاجرة يكمن باختلاف لحومها واكتنازها بالشحم وما يزيد مذاقها روعة وتميزا هو أجواء الفيافي الأخاذة بسحرها الجميل وأسرارها الدفينة وأجمل من هذا وذاك الرفقة الصالحة من الأصدقاء فهي أساس هذا المزيج السوي العجيب .
سهيل عشق الهواة :
مع تاريخ 4 / 8 / 2002 يدخل نجم سهيل ويستمر لمدة 53 يوما الاسم الفلكي لنجومه الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة لكل منها ثلاثة عشر يوما وتبدأ معه الأجواء بالاعتدال ليلا وبرودة الأرض ومع أواخره يتلطف الجو في النهار ويبرد في الليل وتسكن الرياح وتكون أمطاره غزيرة وسهيل من النجوم اليمانية لظهوره جهة الجنوب وقد تغنى به الشعراء كثيرا .
حماية الحياة الفطرية :
اهتمت المملكة منذ زمن بإعادة تأهيل البيئات الطبيعية والمحافظة على النظم البيئية والتنوع الاحيائي وحماية الأنواع الفطرية من الانقراض وإعادة توطين ما انقرض منها وأصدرت العديد من الأنظمة والضوابط في هذا المجال مثل نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية ونظام المراعي والنظام العام للبيئة ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية وسنت عددا من الإجراءات لتحديد مواعيد الصيد وضوابط الممارسة وحظرت استخدام بنادق الرش والأسلحة النارية ومنعت الصيد بجميع أشكاله ووسائله في المناطق المحمية وأوجدت عقوبات رادعة للمخالفين تشمل السجن والغرامة المالية ومصادرة المركبات وأدوات ووسائل الصيد البرية التي استخدمت ونظمت الصيد بشكل متوازن يحافظ على الحياة الفطرية وتكاثر الفرائس مع استمرار هواية القنص للأجيال القادمة .
وقد تزايد الوعي البيئي لدى هواة الصيد في الأعوام الماضية ولوحظ الحفاظ على الغطاء النباتي والتخلص من النفايات بحرقها وخاصة المواد البلاستيكية وعدم قطع الأشجار الخضراء وهذا مؤشر إيجابي يبشر بمستقبل جميل .