المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي بإختصار



bassem_1974
04-27-2008, 03:50 PM
أخوتي في الله

إني أعتبر هذا الموقع بيتي الثاني والمشرفين عليه أخوتي والمترددين عليه أهلي وأسرتي...

أخوتي في الله أردت أن أشاطركم هذه القصة التي وعزة الله وجلاله لا أعرف كيف أبدؤها.

هي قصة رجل ليس ببعيد عني, رجل كان هو سبب وجودي وهو اقرب الناس الي انه ابي

اخوتي في الله

ابي لم يعلمني ولا انا ولا اخوتي اي شيئ عن الدين لم يامرنا بالصلاة ولا بالصوم حتى انه لم يكن تلك القدوة الحسنة والمثال الذي يحتذى به والسبب انه كان عاص لله طوال 23 عاما هي عمر زواجه من امي, انه مدمن على القمار ادمانا شديدا ومم لا يخفى عليكم فان الادمان على القمار يقود الى كل ذنب وهم فقد اصبح يصرف راتبه كله (وراتبه كبير) على القمار فضيعنا وضيع حقوقنا وتخلى عن واجبه كرجل معيل وأب. بل وتعدى الراتب الى التداين من الناس فما كان يرد لهم اموالهم وكان يتحجج باشياء كثيرة ليأخذ أموال الناس تارة بمرض أحدنا وتارة بمرض أمي وتارة بمصاريف مدارسنا التي لا يعلم عنها شيئا.

لا اخفي عليكم ضيعنا فلم يكن ابا لانه دائما بعيد واذا كان في البيت فهو يصرخ ودائما عبوس غليظ ضيعنا لم يكن قدوة لانه دائما يكذب ويعصى الله ويتحايل ففقدنا احترامنا له ضيعنا لانه لم يعطنا سمعة حسنة بين الناس وأنا وأختي فتيات نتمنى أن نتزوج يوما وننشاء عائلة
ولكن الجانب المشرق من حياتنا كانت امي حبيبتي

مثال للمراة المتدينة الملتزمة الصابرة التي لاتترك قيام الليل ولم تكن تترك الصايم الا بعد أن أصابها مرض السكر. أم لسيت كالأمهات

طيبة وحنونة وفي الدين قوية أمرتنا بالصلاة وتعيننا على قيام اليل وكانت قدوة لنا حسنة.

إمراة ليست حديدية, إمراة عادية تلعب دوران دور الأم والأب تعمل مدرسة وراتبها الحمد لله كبير وقد وفرت لنا مستوى حياة عالي وكريم الحمد لله فوفرت الكماليات قبل الضروريات أم تقوم بكل الأعمال تعمل وتذهب الى السوق وتذهب لدفع فواتير النت والماء والكهرباء وتتحمل مصاريف الجامعات ولا تشتكي أما أبي فاذا راينا منه بعض الفكة في أول الشهر فرضى ونعمة وأن لم نرها فالأمر سيان فقد أعتدنا على غيابه كأب ومعيل

الحمد لله أمي حولت بيتنا الى بيت دين وصلاة وقيام وذكر وبرامج علم وإيمان والحمد لله أنا وأخي وأخني تبنا الى الله وتركنا كل المعاصي وعدنا إليه والتزمنا بديننا منذ مدة وقد كان لأبي من بركة طاعة أمي نصيب فقد التزم بالصلاة وقراة القرآن وصلاة الفجر ولكنه لازال مدمنا على القمار
لازال يكذب ويتحايل لكي لا يصلنا من راتبه شيئ لازال يعصي الله وأمي صبرت 23 سنة على أمل أن يتوب الله عليه وأن تحيا كزوجة ولو يوما في عمرها قبل أن تلقى الله...

أخوتي في الله

مهما صورت لكم ومهما حاولت أن أوضح لكم الصورة وأن أقرب الى مخيلتكم بشاعة الأحساس بغياب الأب وهو موجود ومرارة اليتم والأب على قيد الحياة. مهما كانت كلماتي بليغة فوالله هي عاجزة جدا ولن تستطيع أن تبين ولو جزءا بسيطا من الواقع.

أنا لا أذكر أن أبي كان يكلمنا أو يناقشنا إلا مرات قليلة يتمتم بكلمات بخيلة وأحيانا كان يتكلم مع أخي عن كرة القدم ومبارياتها كلاما لا يتجاوز دقائق أن لم أقل ثواني..

عندما كنت أتمنى شيئا أو أحتاج شيئا كنت أطلبه من أمي سواء أنا أو أخوتي فنحن نعلم تمام العلم إنها هي عماد الأسرة وليس أبي

أما أبي فإذا توفر له المال هو حقيقة لا يبخل ولكنه يذلنا لكي يلبي طلباتنا..

أخوتي

فكرت كثيرا وقد أشتعل راس أبي شيبا ورايته يمشي الى الموت بخطوات سريعة وتسالت الى أين المصير الى أين هو ذاهب ماذا سيقول لرب العالمين فأشفقت عليه وتمنيت لو كان الأمر بيدي لهديته ولكنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء..

أبي مرت عليه أيام صعبة ولم يرتدع ولم يتب ولم يعد الى الله لا أدري ماذا أفعل ولا أملك شيئا أفعله إلا الدعاء الدعاء الدعاء

ففي شدتي ورخائي ليس لي غير الله لا أعلم لي ربنا سواه أحبه و راضية عنه وأساله أن يرضى عني.

أحمد الله لكم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

يا رب أني راضية عنك فأرض عني.

أعلم أن هذا كله أبتلاء من الله سبحانه وتعالى وأنا راضية وأمي الحبيبة قد رضت بقدرها وأحتسبت الأجر عند الله ولكن جرحي الذي لا يندمل هو خوفي على أبي من النار وأشفاقي عليه فرغم تقصيره وظلمه فهو أبي وقد أمرني ربي بالأحسان إليه

إلى كل أب

أهتم بأبنائك ليس بالأعالة فقط بل بالقرب وكن لهم صديقا وقدوة ومثالا

فأنك لا تعلم مر الأحساس الذي يولده بعدك عنهم وكن لهم مثالا للأخلاق لأنك لا تدري أنكسار نفسهم عندما يرونك تكذب وتراوغ وتعصي

وأخيرا أخوتي أسفة للأطالة عليكم وأستحلفكم بالله كل من قرا قصتي فليدع لأبي بتوبة ولي بالزوج الصالح الذي يعينني على طاعة ربي ويأخذ بيدي الى الله

وأشهدكم أني على الله راضية قانعة بما قسم لي وأشهدكم أني أحب الله وأتمنى أن يرضى عني ويقبلني ويغفر لي فأشهدوا أشهدوا أشهدوا

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته