Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
مذكراتي مع قطتي ،، سامحيني ياميمي ، يعتصرني الألم ياميمي ؟؟ [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكراتي مع قطتي ،، سامحيني ياميمي ، يعتصرني الألم ياميمي ؟؟



ORED_ELGANA
04-27-2008, 12:10 PM
هذه مذكراتي الخاصة مع قطتي ميمي ، وهي خاصة فقط لمحبي القطط واصحاب القلوب الرحيمة بالحيوانات وغير هؤلاء أرجو أن لا يطلعوا على المذكرات .. http://ourpetclub.com/vb/images/smilies/no.gif

اذكر عندما جاءت ميمي للدنيا كانت ساعة باكرة جدا من صباح يوم السبت السادس عشر من شهر 6 عام 2007
أذكر أنني قلت بأن الرقم 6 هو رقم حظ هذه القطط الصغيرة الثلاث التي أنجبتهم قطتي فرفورة وهو أول إنجاب لها ..

صورت تلك اللحظات بالفيديو وبقيت مع قطتي حتى تمت ولادة قطيطاتها الصغار بكل أمان ..
استمتعت جدا جدا بتربية هذه القطط كنت أراقبهم في كل مراحل حياتهم .. بدءا من الأعين المغمضة والآذان المرتخية .. إنتهاء بالمخالب التي تخدشني " برفق " في أنحاء ذراعي وأنا أداعبهم .
اضطرتني الظروف إلى نقل القطة الأم مع اثتنين من صغارها لبيت أحد الأقارب والإكتفاء بتربية قط واحد فقط ..
ولكن ،، تأقلمت القطة الام وصغيرتها " سوما " مع المنزل الجديد .. إنما " ميمي " الرقيقه الحساسة البيتوتية والتي تعشقني وتعشق زوجي بجنوووووون ، بقيت فوق الأشجار تموء طوال يومين وترفض تناول الطعام ..
فقررت وزوجي إعادتها للمنزل وخصوصا أن قطي بقي وحيدا ومشتاقا لعائلته
أذكر كيف كانت ميمي متشنجة ومتشبثة بأغصان الشجرة ونحن نحاول إنزالها وأذكر كيف استرخت في حضني عندما عرفتني ..
أذكر كيف عادت لمنزلنا وتناولت طعامها بشهية مفتوحة واسترخت فوق الاريكة الدافئة وأغمضت عينيها واستسلمت لنوم عميق بينما كان أخوها " زعتور " يرمقها باطمئنان
اذكر كيف كانت تنام في حضن أخيها وينام أخيها في حضنها وكلاهما يرى في الآخر تعويضا عن أمه التي اختفت فجأة

نعم .. ولازال زوجي يذكر كيف كانت ميمي تترك كل شيء وتجري نحوه عندما يعود من العمل .. وحتى بالليل عندما يتوجه للسرير تجري نحوه وتنام بحضنه وخرير القطه العالي ينم عن راحتها وحبها واطمئنانها الشديد لنا ولبيتها ولظروفها وللرخاء الذي تعيشه بيننا .
احيانا كان يزعجنا مواءها المتواصل بسبب وبدون سبب .. اختي التي تعشق القطط كانت تقول أحب مواء القطط ، لاتتذمري منها ، غيرك يتمنون تربية قطة ( تقصد نفسها ) ولا يستطيعون ،، لأن الأهل لايسمحون لها بتربية قطة بالمنزل .

عندما أصبحت ميمي حامل وبدأ وزنها يزداد وشهيتها للطعام مفتوحة بشكل مطمئن جدا كأي قطة حامل ..
أذكر أنني بدأت أحسب متى سيحين موعد ولادتها فحمل القطة مدته شهرين .. وكنت وأنا ألاعبها أهمس لها بفرح : " كم كتكوتا في بطنكِ الآن ياميمي " ؟ _ أقصد بالكتاكيت القطط الصغيرة التي ستنجبهم ميمي بعد شهرين ..

ولكن ... حدث مالم يكن بالحسبان !!
لاحظت أنها تنزف قطرات قليلة من الدم .. استغربت لان خبرتي بالقطط لاتحمل اي فكرة عن هذا النزف للقطة الحامل وتصادف أن قطي الثاني مرض مرضا شديدا .. فأخذناهما للطبيب البيطري ، وهناك وصف الطبيب الدواء للقط ، أما ميمي فقال أنها بحاجه لعملية لإستئصال الرحم قالها بكل ثقة ، أخبرته أنها حامل ،، قال عادي حتى لو حامل ، لو لم تجرى لها العملية ستموت عاجلا أو آجلا ..
لم أقتنع وطلبنا منه وصف ادوية لها فكتب لها حبوب وقطرة بالفم
وفي البيت تصارعت معها لإعطائها الحبة داخل فمها .. ثم القطرة .. وكانت تهرب مني وألحق بها
وعندما عاد زوجي من عمله اكتشف الحبة على الارض فأدركت ان ميمي استغفلتني وقذفتها من فمها
في نفس الوقت كانت حالة أخيها تتحسن ببطء ونتصارع معه ايضا لإعطائه دوائه إلا أنه كان يبتلع الحبوب على مضض

انقضى يومان كنت أفكر أن آخذ ميمي لمكان بعيد عن المنزل مكان تستطيع ان تتعايش فيه مثل كل القطط الأخرى كنت أبرر لنفسي ولمن حولي بأنني غير ملزمة بدفع تكاليف العملية لها طالما أنها قطة عادية محلية ليست من الفصائل النادرة او غالية الثمن ، وطالما أنني سأطلق سراحها في مكان مناسب سيتولى الله أمرها ولن أكون مسئولة عنها بعد ذلك ولكن ...

كنت بمجرد النظر لعينيها أشعر بها كأنها تستجديني أن أخفف عنها هذا الألم الذي يعتصرها كنت أقترب منها وألمس رأسها الصغير بأطراف أصابعي فتطمئن وتغمض عينيها وتطللق خريرها المالوف

كنت أقبل رأسها بين عينيها المغمضتين وأشعر بدفئها في شفتي وأبكي وأنا أهمس لها برفق : " لن أتخلى عنكِ ياميمي في وقت شدتكِ وألمكِ سأقف معكِ وأعالجكِ ياحبيبتي الصغيرة "
فكانت تفتح عينيها وترمقني بنظرة .. ياسبحان الله .. كأنها تفهم كأنها تحس وتشعر بحبي لها وبكائي من أجلها ..

صراحة .. لقد كنت قلقة وخائفة على قطي زعتور أكثر منها لانه كان مريضا أشد منها بكثير .. لدرجة أنني كنت أضع يدي عليه وأقرأ بعض آيات الشفاء لعله يعود لعافيته وشقاوته التي افتقدتها كثيرا كنت مشتتة بينه وبين ميمي التي زادت حدة النزيف فيها فصارت تترك بقعا في كل مكان تمشي فيه بالبيت فاضطررت لمنعها من التجول في كل مكان وحصرتها بأمكنة محددة ..

وبسرعة قررت وزوجي إجراء العملية لها وحجزنا موعد جديد في نفس العيادة البيطرية وهناك أطلعنا الطبيب على كافة التفاصيل وتكلفة العملية والتحاليل دفعنا نصف القيمة ..

حمل الطبيب ميمي وأخذها للحجرة الأخرى وكان آخر شيء سمعته منها هو مواءها وصراخها وخوفها كأنها تنادينا وترجونا ان نعيدها للمنزل .. كل شيء في العيادة البيطرية مخيف ، رائحة العيادة رائحة الأدوية والمطهرات أصوات القطط الأخرى بعضها قطط أجريت لها عمليات جراحية ، أصوات حيوانات أخرى .. جو كئيب ومخيف وبالأخص لميمي الرقيقة التي تخاف وتنفر من كل الناس إلا أنا وزوجي !

تركتها في أيدٍ أمينة وطمأنت نفسي بأنها بين أيدي أطباء بيطريين متمرسين وذوي خبرة ،،

عدت للمنزل وقضينا أول ليلة بدون ميمي .. كنت أفكر فيها .. ميمي .. هل لاتزالين خائفة ؟ اصبري ياميمي سيجرون لكِ عملية من أجل إنقاذ حياتكِ لتعودي للبيت وتعيشي بيننا مرة أخرى بدون مرض او نزيف او موت يهددكِ بين ساعة وأخرى ..

ستعود ميمي وستجري هنا وهناك ... يااااااااااااه .. كم اشتقت لمواءكِ ياميمي

ذهبت لزوجي كان مستلقيا يريد النوم .. همست له : _" هل اشتقت لميمي ؟ " _ نعم .. قالها بتنهيدة طويلة ومشتاقة ..
_ ميمي تحبك أكثر مني ، كانت عندما تشعر بك تستلقي على السرير تتركني وتجري نحوك وتنام بقربك

يفكر زوجي قليلا .. وهو يتأمل شيئا ما في خياله .. ثم يقول بصوت خافت ..
_ مسكينة ميمي كانت كل ليلة تقترب مني وتداعبني والاعبها بيدي من تحت لحاف السرير
...
أشعر بشوقي الشديد لقطتي .. وأكثر مايقلقني هو التعب الذي ستحسه بعد أن تفيق من التخدير والعملية وأيضا .. خوفها من المكان الغريب وشوقها لنا ولبيتها ..
في اليوم التالي ابلغنا الطبيب بأنه عمل التحاليل اللازمة وأنه سيجري لها العملية اليوم .. تمنيت لها الشفاء العاجل وكنت متفائلة جدا بعودتها قريبا وعدتُ نفسي بأن أراعي حالتها عندما تعود بعد العملية وسأهيء من أجلها كل شيء حتى تمر فترة النقاهة على خير وتستعيد كامل عافيتها .
بدأت في اليوم التالي أطلب من زوجي أن نذهب لزيارتها لأنها بمجرد أن ترانا وتشعر يوجودنا ستطمئن وهذا من شأنه أن يخفف عنها ألمها مكان العملية ويرفع معنوياتها كثيرا ..
لكن زوجي انشغل ووعدني بأن نذهب في اليوم التالي .. العملية أجريت لها يوم الثلاثاء مر يوم الأربعاء ولم نزرها ، جاء يوم الخميس اتصل زوجي بالعيادة وسأل عن ميمي فأخبروه بأنها بخير ولكن حرارتها مرتفعة قليلا وهم يعملون على خفض حرارتها وكل شيء تحت السيطرة .. طمأنونا بأنها أعراض تحصل غالبا بعد العمليات الجراحية .. وأنهم يحاولون معها لكي تأكل وتستعيد عافيتها تدريجيا ..
لم نتمكن من زيارتها رغم شوقي لرؤيتها والتربيت بحب على رأسها وتقبيلها لأطمئنها اننا لم نتركها ولم نتخلى عنها واننا بانتظارها لتتمكن من استرجاع عافيتها بسرعة ..
لم نذهب للاسف .. وهكذا يكون مرت أربعة أيام لم نرَ فيها ميمي ولم ترانا .. مع ذلك كنت أهمس لأخيها واسأله : " هل اشتقت لميمي ؟ " وينظر لي بعينين متسائلتين فهو يسمع اسم ميمي ويعرف انها اخته ، كأنه يسألني أين هي ؟ متى ترجع ؟ لماذا لا تعيدونها ؟ فأضمه لي وأنا أقول : " ستعود ميمي وتلعبان سوية مثل زمان .. اشتقت لشقاوتكما وخططكما في إزعاجي "
جاء يوم الجمعة 29 فبراير 2008 اتصل الطبيب البيطري وكلم زوجي وقال له مبروك العملية نجحت ، ولكن القطة فيها صفار في عينيها أعتقد الكبد عندها تعبة قليلا .. فقط أريد أن أطمئن عليها وربما أتصل بك بعد ساعتين لتأتي وتأخذها .

أخبرني زوجي بذلك فهمست لقطي : " ستعود ميمي يازعتور اخيرا .. أريدك أن تكون حريصا معها لأنها ستكون بحاجه للراحة والنقاهة "

المفاجأة .. أن الطبيب نفذ كلامه واتصل بعد ساعتين .. لكنه لم يتصل ليقول تعالوا خذوا ميمي .. إنما اتصل ليقول .. ميمي ماتت !!!!
ماذا ؟ أنهى زوجي المكالمة وسألته وقلبي يرتجف : " ميمي ماتت من ايه ؟ "
قال زوجي والذهول على عينيه : " لا أدري يقول الطبيب أن الكبد عندها تضررت وماتت بسببها .. مع أنه كان يبشرني بنجاح العملية ويقول لي قبل ساعتين مبروك العملية نجحت ! "
تساءلت بغضب : هل يضحك علينا الدكتور ؟
غادرت الغرفة .. وقفت بالمطبخ .. كان وقت العصر يوم الجمعة ..
معقولة لن أرى ميمي بعد اليوم ؟ معقولة ميمي ماتت ؟ معقولة تكون ماتت بسبب يأسها من أن ترانا ؟ ميمي الحساسة أكيد حالتها ساءت جدا بسبب شعورها بأنها فقدتنا للأبد ..
وجدت نفسي ابكي بحرقة وألم .. شعرت كأنها طفلتي انا ، بسرعة مرت على خيالي مراحل طفولتها منذ يوم ولادتها وحتى آخر صوت مواء سمعته منها قبل أن أغادر العيادة ..
سامحيني ياميمي ، قلتها وسط بكائي .. شعرت بأنني قصرت معها انا وزوجي عندما تقاعسنا عن زيارتها خلال الايام الماضية كل يوم نؤجل لليوم التالي ..
حتى فقدت ميمي الأمل في رؤيتنا وكرهت حياتها وضاقت ذرعا بالألم والفرقة وآثرت أن تموت وتغادر هذا العالم البشع وهؤلاء " البشر " الجاحدين الذين رموها لمشرط الطبيب ولم يفكروا بزيارتها
سامحيني ياميمي ... سامحيني ، سامحيني
الألم يعتصرني لسببين ..
الأول أنني استعجلت وسلمتها لاول طبيب بيطري أفتى بوجوب إجراء العملية لها ، ولم أعرضها على طبيب آخر لآخذ استشارة أخرى كان من الممكن أن تنقذ حياة قطتي بدلا من العملية !
السبب الثاني .. أني تركت ميمي وحدها في العيادة البيطرية خمسة أيام منذ يوم الاثنين وحتى يوم الجمعة الذي توفت فيه .
مع أني كنت متأكدة وأشعر بقوة أنها كانت بحاجة ماسة لرؤيتنا ولحضني وقبلاتي وهمساتي الحانية لها ..
وكنت متأكدة أنها عندما ترانا ستتحسن حالتها وستعود لها شهيتها للحياة وستتعافى أسرع ..
لقد مزقني الشعور بالذنب تجاه هذه الروح الرقيقة البريئة .. كنت قاسية جدا معها ..
لو كانت بشرا لكنا أوليناها المزيد من الإهتمام والرعاية .. كنا سنعرضها على أكثر من طبيب وسنفكر ألف مرة قبل أن نوافق على إجراء العملية لها وكنا سنزورها كل يوم وسنقف خلف الباب اثناء إجراء العملية لها .. وكنا وكنا وكنا ..
لكن .. لأن قدرها أن تكون قطة .. لقيت أدنى مستوى من الرعاية والإهتمام .. لايكفي أن نشعر ، كانت تنتظر منا أكثر من ذلك بكثير .. أنا متأكدة أن اليأس والحرمان والصدمة هي التي قتلتها ..
وساورني الشك في الطبيب _ لست هنا ممن يشككون في أمانة الأطباء البيطريين _ ولكنني متأكدة من أن بعضهم يتهاونون في التعامل مع الحيوانات وربما يحاولون تغطية أخطائهم بقتل الحيوان وإزهاق روحه بدلا من الإعتراف بأخطائهم ..

عموما .. لو كان للطبيب اية علاقة بموتها فلن يهرب بفعلته من عقاب الله .. ومن دعائي عليه يوم الجمعة إن كان هو السبب في موتها
قلت لزوجي لن أستطيع رؤيتها .. اذهب انت .
قال ماذا افعل هل اتركها لهم ليقوموا بدفنها ؟
فكرت قليلا وخفت ان يرموها في اي مكان ويتخلصوا منها بكل بساطه ..
قلت لنفسي .. خذلتكِ ياميمي اثناء العملية وبعدها .. لن أخذلكِ الآن أيضا .
قلت لزوجي سأذهب معك أنا لا أثق أنهم سيدفنوها .
كنت أبكي ودموعي تنهمر على وجهي دوت توقف .. حتى الآن أنا أتذكر تلك اللحظات وابكي ..
أخذت بعض المناشف الصغيرة حتى ألف بها جسد قطتي وأخذت صندوق القطط الذي نستعمله لنقل القطط توجهنا انا وزوجي للعيادة .. طوال الطريق كنت ابكي بصمت كانت دموعي تنهمر دون توقف كنت اشعر بالاسى والمرار والألم ويمزقني تأنيب الضمير ..
كيف تركنا ميمي في العيادة قطة طبيعية لاشيء بها سوى هذه القطرات النازفة منها .. وسنعود الآن لنستلمها جثة لا روح فيها ولا حياة .؟؟؟
كنت أدعو الله أن يجمعني بقطتي في الجنة أريد أن اراها ياالله ارجوك لاتحرمني منها اريد ان اراها اريد ان اكلمها واخبرها بأنني لم ولن أتخلى عنها واذا كانت قد فهمت أننا تخلينا عنها سأضمها لحضني وأقول لها ابدا لم أتخلى عنكِ وأنا أشعر بكِ كأنكِ طفلتي ياميمي .
وقفنا عند العيادة وخرج زوجي وانتظرته انا بالسيارة ..
افرطت بالبكاء بقوة وانا وحدي الالم شديد جدا والشعور نازف جدا والحزن عميق جدا جدا .
طال الوقت حتى لمحت زوجي من بعيد قادما يحملها ملفوفه بملاءة بيضاء فتح الباب الخلفي ليضعها فوق الصندوق ولكنني مددت يدي وقلت له هاتها عندي ناولني إياها وهو يقول باسى : جسدها تيبس المسكينة

كان جسدها متخشبا فعلا وضعتها على حجري ورفعت الملاءة لأرى وجهها
آآآآآآآآه ياميمي .. لمحت عينيها احداهما مغمضة والأخرى نصف إغماضة .. تبدو عيناها كأنها تعذبت كثيرا وبكت كثيرا وعانت كثيرا ..
فمها ملطخ بشيء ما لا ادري ماهو .. ماذا فعلوا بها هؤلاء ؟ سالت زوجي بمرارة وألم .. هل كانوا يطعمونها بالقوة ؟ ام ماذا ؟ هل كانت تستفرغ ام ماذا ؟
_ لا ادري قالها زوجي وهو يشغل السيارة بينما القيت نظرة خاطفة على مكان العملية حلقوا شعر بطنها ..
لم تنجو ميمي من ألم العملية ولا من ألم فراقنا ولا من الم الموت ..
كنت طوال الطريق المس رقبتها برفق مثلما كنت افعل دائما وكان يعجبها ذلك
وبين وقت وآخر القي نظرة على وجهها عيناها أنفها الصغير فمها أذناها .. سبحان من أودع الروح في هذا الجسد ونزعها .. ترى أين روحكِ هائمة الآن ياميمي هل روحكِ الآن موجودة قرب جسدكِ وتشعرين بحضني ولمساتي وبكائي عليكِ ؟
أتحسس جسدها المتصلب برفق عندما تميل السيارة أضع يدي حولها خوفا من أن يؤلمها شيء
شعرت كأنها تحس بي آخر لحظات تحس بي وبحناني ..
كان زوجي حزينا ، فاجأني عندما بكى فجأة وهو يقول وسط بكائه : " مسكينة ، تركناها بالعياده ومازرناها أكيد تأثرت بسبب فقدانها لنا وماتحملت تعب العملية وفراقنا مرة وحدة "
كم أنت رقيق يازوجي وقلبك حنون ..
قبل أن يتوقف لدفنها .. عندما خرج من السيارة ..
اقتربت منها وقبلتها بين عينيها آخر قبلة .. شعرت هذه المرة برأسها باردا ليس دافئا مثل كل مرة ..
صامته لا خرير لها ، لا نظرات امتنان ولا تنفس يعلو ويهبط بسعاده مع لمساتي وصوتي الخافت
.. آآآآآه .. ياحبيبتي الصغيرة .. سامحيني ياميمي http://ourpetclub.com/vb/images/smilies/tears.gif http://up4.m5zn.com/photos/00002/S9SN8MLLKTTD_th.jpg (http://up4.m5zn.com/photos/00002/S9SN8MLLKTTD.jpg) .