المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماعدد زوجات النبى ؟؟



ORED_ELGANA
04-26-2008, 05:35 PM
نص السؤال :

جزاكم الله خير انا في حيره وان شاء الله الجواب نلقيه عندكم انا طالب علم وانا في حيره من امري لان من يقول زوجات الرسول 12 ومن يقول 14 ومن يقول 15 ارجوكم ساعدوني علما انا سؤلة هذا السؤال فبل في عدة منتديات فتاوي وكان الاختلاف موجود ارجوكم انا تعقت لان هذا الشيخ يقول كذا وهذا يقول كذا ارجوكم انا في حيره علما انا من قريب ملتزم والحمدالله والمشكله اذا سألك شخص كم عدد زوجات الرسول ص وانت لاتعرف ليس عيب لي فقط بل على الامه الاسلاميه لانها في خلاف وثاني شي يقولون ان الرسول ص تعدادي يعني اذا اتاني واحد وقال الرسول لماذا تزوج اكثر من واحده يعني لماذا كثر في الزواج هل للمتعه يجب لكل مسلم ان يعرف الاجابه بارك الله فيكم لان في شخص سؤلني هذا السؤال ولم استطع ان ارد عليه ارجوك ياشيخ انتظر اجابتك بكل صبر وانا الان اكتب هذا السؤال وانا ابكي لاني مسلم ولا اعرف كم عدد زوجات الرسول واسمائهن وشكرا وجزاكم الله كل خير واعلموا ان هذا كله في ميزان حسناتكم وشكرا

الجواب :




الحديث الشريف


فتاوى جامعة




عدد زوجات الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-


ابني العزيز...


لا أعلم لم يسبب لك هذا الأمر كل هذا الانزعاج؟ فمن الطبيعي اختلاف المؤرخين في مسائل تاريخية كثيرة.


فها نحن أولاً نرى النصارى يختلفون فيما بينهم في مولد المسيح -عليه الصلاة السلام- وفي قضايا أخرى كثيرة، وكذا غيرهم من الأمم، حتى في الحوادث المعاصرة يختلف المؤرخون والإعلاميون في تواريخها وأعداد الموتى، أو المشاركين... الخ.


فلم يسبب كل ذلك لك ولغيرك أي حساسية، إن هذه المسائل الجهل بها لا يضر شيئاً في الدين، لذا يجب أن لا تعطيها أكبر من حجمها.


أماّ عدد زوجات الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- فعلى الأرجح إحدى عشرة زوجة، وهن:


1- خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وهي أول من تزوج من النساء، ولم يتزوج عليها غيرها، وكان له منها أبناء وبنات، أما الأبناء، فلم يعش منهم أحد، وأما البنات فهن:‏ زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة‏.‏


2- سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-، تزوجها بعد وفاة خديجة بنحو شهر، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له‏:‏ السكران بن عمرو، فمات عنها‏.‏ توفيت بالمدينة في شوال سنة54هـ ‏.‏


3ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنها-، تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة، ولم يتزوج بكرًا غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن على الإطلاق، توفيت في 17رمضان سنة 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع‏.‏


4- حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في شعبان سنة 3هـ توفيت في شعبان سنة 45هـ بالمدينة،ولها ستون سنة،ودفنت بالبقيع‏.‏


5- زينب بنت خزيمة من بني هلال بن عامر بن صعصة -رضي الله عنها-، وكانت تسمى أم المساكين،‏ ماتت بعد الزواج بنحو ثلاثة أشهر في ربيع الآخر سنة 4هـ، فصلى عليها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ودفنت بالبقيع‏.‏


6- أم سلمة هند بنت أبي أمية -رضي الله عنها-، كانت تحت أبي سلمة، وله منها أولاد، فمات عنها في جمادى الآخر سنـة 4 هـ، فتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في ليال بقين من شوال السنة نفسها، وكانت من أفقه النساء وأعقلهن‏.‏ توفيت سنة 59هـ، دفنت بالبقيع، ولها 84 سنة‏.‏


7- زينب بنت جحش بن رباب من بني أسد بن خزيمة -رضي الله عنها-، وهي بنت عمة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة، توفيت سنة 20هـ ولها 53 سنة‏.‏ وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ودفنت بالبقيع.


8- جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق من خزاعة -رضي الله عنها-، كانت في سبي بني المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كتابتها، وتزوجها في شعبان سنة 6 هـ‏.‏ وقيل‏:‏ سنة 5هـ، توفيت في ربيع الأول سنة 56هـ، ولها 65 سنة‏.‏


9- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان -رضي الله عنها-، تزوجها بالحبشة، أنكحها إياه وأصدقها النجاشي من ماله‏.‏


10- صفية بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير من بني إسرائيل -رضي الله عنها-، كانت من سبي خيبر، فاصطفاها رسول الله صلى الله وعليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ، توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع‏.‏


11- ميمونة بنت الحارث، أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث -رضي الله عنها-، تزوجها في ذي القعدة سنة 7 هـ، في عمرة القضاء، بعد أن حل منها على الصحيح‏، توفيت بسرف سنة 61 هـ، ودفنت هناك،‏ فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، وبني بهن وتوفيت منهن اثنتان في حياته: خديجة، وزينب أم المساكين، وتوفي هو عن التسع البواقي‏.‏


وأما السراري فالمعروف أنه تسرى باثنتين، إحداهما: مارية القبطية، أهداها له المقوقس، فأولدها ابنه إبراهيم، الذي توفي صغيرًا بالمدينة في حياته -صلى الله عليه وآله وسلم-، في 28 / أو 29 من شهر شوال سنة 10 هـ.‏


والسرية الثانية هي: ريحانة بنت زيد النضرية أو القرظية، كانت من سبايا قريظة، فاصطفاها لنفسه، وقيل‏:‏ بل هي من أزواجه -صلى الله عليه وآله وسلم-، أعتقها فتزوجها‏.‏


ومن نظر إلى حياة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- عرف جيدًا أن زواجه بهذا العدد الكثير من النساء في أواخر عمره بعد أن قضى ما يقارب ثلاثين عامًا من ريعان شبابه وأجود أيامه مقتصرا على زوجة واحدة تكبره بخمسة عشر عامًا عرف أن هذا الزواج لم يكن لأجل الشبق الجنسي، بل هناك أغراض أخرى أجل وأعظم من الغرض الذي يحققه عامة الزواج‏، وهي أغراض دعوية وسياسية لتأليف العرب.


وأكبر من كل ذلك وأعظم أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئًا من آداب الثقافة والحضارة والتقيد بلوازم المدينة، والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيزه‏.‏ والمبادئ التي كانت أسسًا لبناء المجتمع الإسلامي، لم تكن تسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء، فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشرة مع المراعاة لهذه المبادئ، مع أن مسيس الحاجة إلى تثفيفهن مباشرة لم يكن أهون أو أقل من الرجال، بل كان أشد وأقوى‏.‏ وإذن فلم يكن للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- سبيل إلا أن يختار من النساء المختلفة الأعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض، فيزكيهن ويربيهن، ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام حتى يعدهن؛ لتربية البدويات والحضريات، العجائر منهن والشابات، فيكفين مؤنة التبليغ في النساء‏.


وقد كان لأمهات المؤمنين فضل كبير في نقل أحواله -صلى الله عليه وآله وسلم- المنزلية للناس، خصوصًا من طالت حياته منهن كعائشة، فإنها روت كثيرًا من أفعاله وأقواله‏.‏


هذا، وكانت عشرته -صلى الله عليه وآله وسلم- مع أمهات المؤمنين في غاية الشرف والنبل والسمو والحسن، كما كنّ في أعلى درجة من الشرف والقناعة والصبر والتواضع والخدمة والقيام بحقوق الزواج‏,‏ مع أنه كان في شظف من العيش‏.‏

sameer29s
01-22-2009, 06:53 PM
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع
بارك الله فيكم