المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طيور الجنـــــــة .



bassem_1974
04-26-2008, 02:23 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين

الى يوم الجزاء والدين .

يسرني جدا ويسعدني أن أقدم هذه القصة المتواضعة والمعبرة

للسادة القراء للعبرة

وهي قصة واقعية ..

تحت عنوان / طيــــور الجنًـــــة .

أبطال القصة /

1 – علي

2 – منى .

3 – احمد / الابن الأول .

4 – ياسين /الابن الثاني .

.. علي تخرج من الجامعة توظف بالتدريس بأحدى مؤسسات


التعليم تعرف على منى

تزوجا ولكن الانجاب طال واتنظار الأولاد أصبح عندهم شبه

مستحيلا .

لكن وبعد مرو 10 سنوات لم يتخيلا أبدا المفاجأة .. الطبيب

يقول لـ منى أنت حامل ...الفرحة أكثر مما يتصورها

قاريء القصة وتتعدى ذلك .

وضعت منىولدا بهي الطلعة سمي على بركة الله أحمد .

عمت الفرحة بيت الأستاذ علي لييالي وأيام .لكن الفرحة لم تتم
مات أحمد وهو ابن 03 سنوات . علي يدفن ابنه الوحيد ..

علي أصبح يتردد على المقبرة يقف بساعات طوال أما القبر

يبكي .. يبكي ... يبكي . . ولكن البكاء لايجدي شيئا ..

علي لم يتمالك نفسه أصبح يتردد على الحانات كثيرا يسهر

هناك الى الصبح .. يتغيب عن عمله ... رده مع من يكلمه ..

أعمل لمين .. أجمع المال لمين .. وكأنه قنط من رحمة

الله ...رفض حتى أن يصلي ... وفي ليلة من ليالي الشتاء ..

هاهو علي يسهر بأحدى الحانات يتناول الخمر لم يعي

مايقول ... خرج وبعد منتصف الليل وكأنه متوجها الى

بيته ... يترامى بين الأزقة ... في الشوارع ... بين عمارة

وأخرى ... تعب غلبه النعاس وهذا تحت العمارة .نام

علي ...الليلة مظلمة باردة ...

فرائصه ترتعد لكنه لايدري ... وجد في نومه أن الكلاب

والثعابين تطارده علي ... يجري ... يجري ... يجري لكن

لامفر.. هاهي الكلاب تحاصره ... الثعابين.. أكبر الحيوانات

المفترسة .. هارب ... هارب ...وكأنه يقترب من جبل

عال ... وأراد الصعود عله ينجو بجلده فرأى عند أعلى الجبل

مجموعة من ألأولاد الصغار يلعبون ... فلما رأه أحدهم أتى اليه

مسرعا ...

وقام بضرب الكلاب والثعابين وطردهم عن علي قال علي /

من أنت قال أنا ابنك أحمد . وهذه أفعالك تطاردك وقد أتيت

لانقاذك .. ففرح علي كثيرا في ذلك المنام واستيقظ من نومه

وكأنه كان في عالم ثاني ... غير عالمه الذي يعيش فيه ..

راح مسرعا الى بيته دخل ... توضأ وأخذ يصلي ... فحمد الله

أن ولده انقذه من محنته ...

وتاب الى الله توبة نصوحة ... ورجع الى عمله وأهله ..

وأصبح علي مثلا يقتدى به ...

ورزقه الله تعالى بعد مدة بولد صالح سمي على بركة الله ياسين

يعيش معه اليوم بخير وسعادة والحمد لله رب العالمين ..

الأستاذ علي لايفارق المسجد كل وقت من أوقات الصلاة ...

شعاره عبادة الواحد الأحد .. العمل .. وكل ما يقربه الى الله

وندم على كل عمل أقترفه في حق نفسه . وفي حق أهله

ومجتمعه ...