Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
آيات القرآن الكريم تكشف أسرار كوكب الأرض و تحدد حقائق علمية .... [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آيات القرآن الكريم تكشف أسرار كوكب الأرض و تحدد حقائق علمية ....



ORED_ELGANA
04-26-2008, 01:00 PM
سبق العلماء بقرون
من حين لآخر يطل علينا العلماء باكتشاف جديد حول اسرار الارض يؤكدون به عبقريتهم وجهدهم ويخطفون الاضواء لانهم قدموا شيئا يظنون انهم الاوائل في العالم الذين توصلوا اليه لكن المؤمن يجد عكس ذلك فالقرآن الكريم قد سبق الجميع ومنذ قرون رسم تفاصيل اسرار الارض بدقة في آيات كريمة يبين لنا بعضها الشيخ نزيه القميحا المفكر الاسلامي ومؤلف كتاب (دفاع عن حضرة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم) في المحطة التالية من كتاب القرآن يتجلى في عصر العلم حقائق الأرض كوكب سابح في الفضاء ضمن مجموعة تابعة للشمس، عاش عليها بلايين البشر على مدى الزمن.
يرد ذكرها في القرآن كثيراً، وأنها خلقت بعد السماء، قال سبحانه وتعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها) النازعات/ 30.
وإنها منة من الباري سبحانه لخليفته فيها (إني جاعل في الأرض خليفة) البقرة/ 30.
وأنها لم تُخلق، مع المخلوقات التي عليها، عبثاً بدون سبب أو حكمة.
وإنها باب الحياة الفُضلى، والطريق الموصل إلى النهاية الخالدة.
إنها ذات حجم أصغر من حجم الشمس بمليون و 300 ألف مرة.
وأن وزنها اقل من وزن الشمس بـ / 332 ألف مرة.
وأن بعدها عن الشمس/ 93 مليون ميل.
وأن دورتها اليومية حول نفسها تتم بـ 24 ساعة.
وأن دورتها السنوية حول الشمس تتم في مدة / 365 يوماً ونحو ربع اليوم.
وأن شكل مدارها حول الشمس اهليليجي.
وأن سرعة دورانها حول نفسها ألف ميل في الساعة.
وأن سرعة دورانها حول الشمس/ 18 ميل في الثانية.
وأن وضعها على مدارها مائل بزاوية قدرها/ 23 درجة.
هذا ما أثبته العلم الحديث من معلومات عن الارض بعد دراسات طويلة، وتجارب مريرة.
ويقول العلم أيضاً: لو كان حجم الأرض أكبر مما هو عليه الآن، أو أصغر. أو كان ثقلها وكثافتها أقل أو أكثر، لاختلّ أمر الحياة، أو تغير، أو تشوه.
إن حجمها متناسب مع سرعتها، ومع دورتها.
وثقلها متناسب مع قوة جذبها، وهكذا ..
فلو زاد الحجم، أو نقص لتغيرات السرعة، والمدة في دورتها.
ولو قل جذبها لأفلت الأوكسجين منها.
ولولا الدورة اليومية حول نفسها لما كان لنا ليل ونهار.
ولو زادت سرعة دورانها حول نفسها عن ألف ميل في الساعة، أو قلت، كما هو الحال في بقية الكواكب، لاستحالت الحياة عليها.
فمثلاً: لو كانت سرعتها مائة ميل في الساعة بدل ألف! لأصبح طول النهار/ 120 ساعة، ولاحترق الزرع من طول النهار، وشدة الحر، ولزوى في زمهرير الليل، ولاختل ميزان العمل في النهار، والراحة في الليل.
ولكن الله سبحانه الخالق الحكيم، جعل هذه السرعة ثابتة فلم يطرأ عليها أي تبديل ولو بمقدار ثانية واحدة منذ بلايين السنين.
وبحكمته عزوجل جعل الإنسان مشدوداً إليها بقانون الجاذبية.
وقانون الجاذبية هذا اكتشفه العلم الحديث، وعرفه من آثاره، ولم يدركه بأي حاسة من الحواس الخمس، وعليه يتوقف العلم اليوم.
فالأرض مع جيرانها من الكواكب ترتبط بالشمس بوساطة الجاذبية، والشمس بدورها ترتبط بالمجرة بوساطة الجاذبية، والمجرة ايضاً ترتبط بالكون بوساطة الجاذبية.
وهكذا نجد الكون كله مترابطاً متماسكاً تحت قانون عرفوه من آثاره، وأسموه الجاذبية.
الكون يرتبط بقدرة الخالق بينما المؤمن بالله تعالى يقول: إن الكون يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة الخالق، المكون، المدبر، الحكيم، وهو خالق الأسباب والمسببات والقوانين، وهوا لمشرف على إدارته وتدبيره، لا يغيب عنه: (حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات والأرض) البقرة/ 255.
فأبناء العلم العصري يسألون المؤمن، هل رأيتَ ربك بعينك؟!.
فهل للمؤمن أن يسأل أبناء العلم اليوم: أنتم تؤمنون بوجود الجاذبية، بل وتعتقدون أن الكون مترابط بها وقائم عليها، فهل رأيتم الجاذبية؟ أو لمستموها بإحدى الحواس الخمس؟!.
لابد أن يكون جوابهم: إننا آمنا بالجاذبية وعرفناها من آثارها!
فنقول لهم: لماذا يحق لكم ما لا يحق لغيركم؟!.
ـ القرآن يتجلى في حركة الأرض وكرويتها:
منذ مئات السنين والخلاف على أشده: هل الأرض، كروية ومتحركة، أم أنها ثابتة ومسطحة؟!.
بنظر الإنسان الساذج تبدو ثابتة والشمس متحركة، ولكن العلماء اخترعوا المراصد وأثبتوا من خلالها أن كل الأجرام السماوية متحركة، وهذا ما جاء به القرآن الكريم منذ مئات السنين: (وكل في فلك يسبحون) يس/ 40.
قبل أن نذكر الآيات القرآنية التي تثبتُ حركة الأرض ودورانها، علينا أن نذكر مقدمة تمهيدية:
نزل القرآن الكريم في زمان كان يغلب على أهله الجهل والتخلف والفساد، فنهض بأبنائه، وحثهم على العلم والمعرفة والكشف عن أسرار الكون ...
ثم تحكم بالأمة مَن ليس أهلاً للحكم، وسيطر العدو الكافر من جديد...
وما ذلك إلا لابتعاد الناس عن قانون السماء، الذي رسمه الحق سبحانه هدى ورمة، وطريق أخلاق ومعرفة.
وكان الغرب من ناحيته يرزح تحت حكم الجهل، باسم الدين، ويقمع كل علم لا يتماشى مع مفهوم الكنيسة للخلق والحياة.
هذا (كوبرنيكوس) ثبت له علمياً أن الأرض متحركة، وكان هذا مخالفاً لتعاليم الكنيسة في ذلك الحين، (مع أنه كان أسقفاً من أساقفتها)، فرفع كتابه إلى البابا بولس الثالث، يقول في مقدمته: ((إذا وجدت أُناساً أخذوا على عاتقهم، رغم جهلهم بالرياضيات، أن يحكموا على هذه الآراء وفقاً لآية من الكتاب المقدس شوهوا صفوها حتى يوافق هواهم، فإنني لا أقيم لها وزناً، بل أحتقر حكمهم الأحمق، وإنني لأرفع بحثي في هذا الموضوع إلى قداستكم، ثم إلى أعلام الرياضيين ليحكموا فيه. ولم يمتد العمر بكوبر نيكوس طويلاً، إذ أُصيب بشلل أقعده ثم مات بعد أن ظلّ هدفاً للسخرية والإزدراء.
ثم جاء بعده (برونو) وأعلن قبوله للنظام (الكوبرنيكي)، فعدّ ذلك منه خروجاً على الكنيسة، فلجأ إلى جمهورية البندقية، ولكنه حُوكم، وحُكم عليه بالسجن، وبعد ست سنوات، رأى أولو الأمر أن السجن لا يكفي في معاقبته، فحُكم عليه بالموت حرقاً، وكانت آخر كلماته: إنكم وأنتم الحاكمون علي أشد خوفاً مني أنا المحكوم عليه، فقد كافحتُ وهذا كثير.
أما النصر ففي أيدي القدر. أما كيف يكون حكم القدر فالعصور المقبلة لن تنكر علي ـ أياً كان المنتصر ـ إنني لم اخشَ الموت! فآثرتُ الموت على حياة الجبن.
وجاء دور (غاليلو) الذي تأكد علمياً من صحة رأي كوبرنيكوس، فأعلن رأيه وجاء بالأدلة والبراهين على صحة ما ذهب إليه.
اصتدر رجال الدين أمراً بطلبه إلى روما حيث قرر مجمع الكرادلة، اعتبار كتابات (كوبرنيكوس) محرمة، ويعاقب قائلها وناشرها ومعتقدها.
وبذلك وجد جاليليو نفسه بين خطرين: إما السجن والتعذيب، وإما ترك آراء كوبرنيكوس، وهي الحق كل الحق ..
فآثر السلامة، وسلّم بما لابد منه ..
وبعد أن توفي البابا بولس الخامس، وخلفه البابا أربان الثامن، (وكان من أصدقاء العالم جاليليو)، ظنّ أن العهد الجديد سيكون عهد تساهل، فوضع كتابا على نمط محاورة بين ثلاثة أشخاص:
أحدهم يمثل رأي كوبرنيكوس، والثاني يمثل رأي أرسطوطاليس وبطليموس، والثالث يُدير المناقشة. وجعل الغلبة لرأي كوبرنيكوس.
صودر الكتاب، وأُستدعيَ جاليليو للمحاكمة، وأمام مجمع الكرادلة حكموا بإعدام مؤلفاته! ولكن نظراً لكبر سنه، واعتدال صحته، وإعلانه لتوبته، اكتفت المحكمة بسجنه في ديوان التفتيش طول عمره ..
وخرج من المحكمة وهو يقول كلمته المعروفة: (ومع ذلك فهي تدور)، وظل سجيناً إلى أن مات ... .
قال الله تعالى: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) الزمر/ 5.
اللغة: يكور، أي يلف، ومنه كّور العمامة على رأسه أي أدارها على هيئة حلزونية.
عبر الله سبحانه عن كروية الارض بشكل علمي حديث.
إن العلماء بعد أن صعدوا في الفضاء، وراقبوا الأرض عن بُعد، (بعد سنة/ 1958)، وجدوا أن الجانب المواجه للشمس مضيء دائماً، والجانب الآخر مظلم دائماً، وهي تدور حول محورها، وهذا الدوران المستمر أي اللف المتعاقب والدائم، موصوف في كلام الله تعالى: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل).
قال الله سبحانه هذا القول في زمان لم يكن عند أهله أية فكرة عن حركة الأرض، أو دورانها حول نفسها أو حول الشمس. وقد أشار سبحانه إلى دورتها وحركتها بآيات أخرى.
منها قوله تعالى: (يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً) الأعراف/ 54.
هل هناك تعبير أوضح وأبين من هذا الكلام، الذي يوضح أن الليل يطلب النهار بسرعة وإلحاح، وألا نهاية لهذا الطلب، أو الملاحقة، وأنه يغشاه ويتداخل به؟.
ومنها قوله تعالى: (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون) يس/ 37.
هل رأى الإنسان كيف يتداخل الليل مع النهار، أو كيف ينسلخ أحدهما من الآخر؟.
ما هذا إلا كلام الله عزوجل، العالم بسر الخلق، وعظمة الصنعة، وقدرة الخالق المهيمن سبحانه.
ومنها قوله تعالى: (ألم ترَ أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) لقمان/ 26.
عباراتنا شتى وحسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير
هل إيلاج الليل في النهار إلا دخوله فيه؟!.
وهل هناك تعبير أجمل وأوضح من هذا على كروية الأرض وحركتها؟.
ومنها قوله سبحانه وتعالى: (يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) النور/ 44.
حقاً إنه كلام الله سبحانه، عالم الماضي، والحاضر، والمستقبل، إنه الحكيم الخبير.
إنه يخاطب أولي الألباب، أصحاب العقول والأفهام.
ومنها قوله تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) يس/ 40.
وقوله تعالى: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون) الأنبياء/ 33.
هنا يذكر القرآن الكريم بوضوح أمراً جوهرياً، ألا وهو وجود مدار لكل من الشمس والقمر، وأن هذين النجمين ينتقلان في الفضاء كل بحركة حقيقية خاصة به.
كل من تأمل هاتين الآيتين وجد أن الله سبحانه قد ذكر الشمس والقمر صراحة.
وذكر الأرض بذكر الليل والنهار، ليدل العلماء على أن الأرض تدور حول محورها فتؤلف الليل والنهار.
وعلاوة على ذلك قال سبحانه: إن هذه الأجرام التي نراها، ونعيش عليها، كلها في فلك تسبح!
وهذه من التشبيهات الجميلة التي عرفها الإنسان الحديث بوساطة التلسكوب، ورأى كيف أن كل ما في الفضاء من نجوم ومجرات وكواكب تسير وتسبح في ظل نظام دقيق، وقانون لا تحيد عنه.
ومنها قوله تعالى: (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) يونس/ 24.
في هذه الآية الكريمة بين سبحانه كروية الأرض وحركتها بشكل واضح، لأن قوله: (ليلاً أو نهاراً) يوضح المعنى.
وأنه سبحانه يخبر بأنه سيحطم الأرض ويدمرها بعد أن تصل المدنية إلى أوج عزها، ويأتيها هذا الأمر في وقت يكون نصفها في حالة الليل، والنصف الآخر في حالة النهار.
وهذا ينسجم تماماً مع الشكل الكروي للأرض كما هو معلوم.
ومنها قوله تعالى: (والأرض مددناها) ق/ 7.
في هذه الآية دلالة واضحة على كروية الأرض، لأن السائر عليها تبدو له لأول وهلة أنها غير كروية، فهي ممتدة أمامه امتداداً فسيحاً، ولكنه إذا سار لا يصل إلى طرفها، بل يعود إلى نقطة انطلاقه.
يصل إلى طرفها، بل يعود إلى نقطة انطلاقه.
أوَليس في ذلك دلالة واضحة على أنها كروية ممدودة أمام الإنسان؟.
ومنها قوله تعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها) النازعات/ 30.
الدحو في اللغة: الدحرجة، قالوا: دحى الولد الكرة أي دحرجها.
ولا تتحقق للأرض الدحرجة إلا إذا كانت كروية مثل الكرة.
وهذه من الآيات الدالة بوضوح على كروية الأرض وحركتها.
ومنها قوله تعالى: (وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها) الأعراف/ 137.
وقوله تعالى: (رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق) الصافات/ 5.
وقوله تعالى: (فلا أُقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون) المعارج/ 40.
ففي هذه الآيات دلالة واضحة وبينة، لكل مَن أمعن النظر، على كروية الأرض.
فإن طلوع الشمس على أي جزء من أجزاء الكرة الأرضية بلازم غروبها عن جزء آخر، فيكون تعدد المشارق والمغارب، دليلاً واضحاً على كرويتها وحركتها.
ومنها قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء) النمل/ 88.
هل هناك أدل وأوضح من هذا الكلام الإلهي العظيم على حركة الأرض ودورانها بسرعة هائلة؟!.
إن الآية تنبئ عن نظرتين للجبال الراسية: نظرة ظاهرة للعين المجردة، ترى الجبال جامدة ـ لأن الجبال والناظر إليها يتحركان بحركة واحدة مع الأرض ـ .
ونظرة أخرى مفكرة واعية، أو عصرية علمية كاشفة، ترى أن الأرض ومعها الجبال الراسيات تدور وتتحرك بسرعة كبيرة، وما ذلك إلا لأنها صنع الله سبحانه الذي أتقن كل شيء.
وقد أشار سبحانه بآية أخرى إلى أن النجوم كلها تجري: (فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس) التكوير/ 15 ـ 16.
ومنها قوله تعالى: (الذي جعل لكم الأرض مهداً) طه/ 53 والزخرف/ 10.
وهذه الآية الكريمة كسابقتها بالدلالة على حركة الأرض، لأن المهد في اللغة والعرف: هو السرير الذي أُعد للطفل، لكي يُهز له بنعومة وراحة.
فشبه سبحانه الأرض بسيرها وحركتها بأهلها بأنها مثل مهد الطفل، تتحرك بنعومة، وتسير بهم سيراً مؤنساً، ليكون عليها معاشهم ومنامهم.
وما يقرب من هذه الآية، قوله تعالى: (وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) الملك/ 15.
فالذلول من الإبل والجمال يطلق لغة وعرفاً على الصنف الذي يمتاز عن غيره بنعومة الحركة، وسرعة السير، وسهولة الركوب على مناكبه.
وحيث إن الله سبحانه أطلق اسم الذلول على الأرض نستظهر منه الحركة والسير مثل الناقة الذلول.
وأيضاً نستظهر الحركة من قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين) فصلت/ 11.
إذن نستطيع تلخيص ما ذكره القرآن بثلاث حركات للأرض:
الحركة الرحوية: التي يدور بها الجرم على نفسه.
والحركة الفلكية: التي يسبح فيها ولا يحيد عنها.
والحركة المسيرية: التي يسير فيها الجرم ضمن كوكبة المجرة كلها إلى مستقر بها.
ومما يدل على الحركة الأولى قوله تعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها) النازعات/ 30.
إن الله سبحانه بعد أن فتق الأرض وفصلها عن كتلة التجمع التي كانت متصلة بها، رماها في الفضاء وأدارها على نفسها كما يدير الماء الحصى عندما يدفع به على وجه الأرض.
وذلك من حكمة الخالق الحكيم، إذ لولا هذا الدوران لما كان الليل والنهار، ولا كانت الرياح، ولا نزلت الأمطار، ولا أمكن للحياة أن توجد في زمن من الأزمان، قال الله تبارك وتعالى: (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون * قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون * ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) القصص/ 70 ـ 72.