المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الألواح البنائية الجزء الثاني



ORED_ELGANA
04-26-2008, 12:48 PM
ميكانيكية الألواح التكتونية :

على الرغم من أن نظرية الإنجراف القارى لفاجنر قد فشلت فى إعطاء التفسير المقنع للأسباب التى إلى حدوث حركة القارات .
غير أن نظرية الألواح التكتونية قد قامت بهذا التفسير وذلك من خلال فرضيتين :


الأولــى :
أن الغـلاف الصخـرى وهو الليثوسفـر Lithosphere يشمـل كـلا مـن قشـرة الأرضيـة Earth's Crust والأجـزاء العليـا من الوشاح Uppermost part of the upper mantle . والغلاف الصخرى الذى يرتكز على غلاف يتميز باللدونة إلى حد ما يعرف بالغلاف الوهن أو السينوسيفر Athenosphere بحيث يمكن التحرك عليه ببطء شديد .


الثانيــة :
أن الغلاف الصخرى ينقسم إلى عدة ألواح تتحرك متباعدة أحيانا عن بعضها البعض أو متقاربة أحيانا أخرى مع بعضها البعض . وعلى الرغم من عدم الاتفاق حول عدد هذه الألواح إلا أنه يمكن تمييز ستة ألواح كبرى هى على النحو التالى : ـ

1- اللوح الباسفيكى ( لوح المحيط الهادى ) Pacific Plate :
وهو الوحيد الذى يتكون معظمة من صخور محيطية خاصة الحواف الوسطى وإلى ما تحت صخور غرب أمريكا الشمالية .

2- اللوح الأمريكى American Plate :
ويشمل الكتلة القارية للأمريكتين . مع جزء من قشرة المحيط الأطلنطى حتى حوافة الوسطى .

3- اللوح الإفريقى African Plate :
ويشمل كل إفريقيا حتى الحافة الوسطى للمحيط الأطلسى ونحو نصف المحيط الهندى الغربى .

4- اللوح الأوراسىEurasian Plate :ويمتد بين الحافة الوسطى للمحيط الأطلسى غربا والبحر المتوسط وسلسلة الجبال الإلتوانية الحديثة جنوبا لتنتهى فى المحيط الهادى بسلسلة الجزر الممتدة فى شرقها . وبذلك يشمل اللوح معظم أسيا وأوروبا .

5- اللوح الاسترالى Australian Plate :
ويشتمل على كتلة صخور الهند واستراليا وكل ما يحيط بهما من المحيط الهندى.

6- لوح القارة القطبية الجنوبية ( أنتاركاتيكا ) Antarcatica :
وتضم القارة القطبية الجنوبية مع الأطراف الجنوبية لكل من المحيط الهادى والأطلسي والهندى .

وبالإضافة إلى هذه الألواح الكبرى يوجد عشرا لوحات صغرى من بينها شبه الجزيرة العربية التى تبعد الساحل الإفريقى ما بين 2-6سم سنويا خاصة فى جنوبها الغربى وأن التصدع النصف فى قاع البحر الأحمر يؤدى إلى زحزحته وتحركه شرقا بمعدل 2سم سنويا وذلك على حساب الخليج العربى الذى يضيق بنفس القدر . وأن ارتكاز شبه الجزيرة العربية على الهضبة السورية فى الشمال الغربى يزيد جبال إيران تضاعفا وتعقيد الأمر الذى يتبعه بالتالى مزيد من الزلازل .

هذا .. وتصنف حركة الألواح بما يتضمنه كل لوح من قشرة قارية وأخرى محيطية على النحو التالى :

1- تقارب قشرة قارية مع قشرة قارية :
وينشأ عن هذا التقارب إرتطام قشرتين قاريتين لهما نفس الكثافة . وقبل حدوث هذا الارتطام أو التصادم تغوص القشرة المحيطية التى تفصل بينهما والتى تكونت أثناء فترة سابقة تحت أحد القشرتين ومع تمام عملية الغوص أو الاندساس Subduction وبعد استهلاك القشرة المحيطية ترتط هاتان القشرتان . وينتج عن هذا الإرتطام تكون سلسلة جبلية يصاحبها عمليات طى وتصدع . بعدها تبدأ عمليات التعربة نشاطها لتشكل الملامح السطحية للحزام الجبلى .

وتتميز هذه الجبال بأنها شاهقة وتعد من أشهر وأهم السلاسل الجبلية فى الكرة الأرضية . ومن أهمها ما يلى : ـ

* اصطدام لوحة الهند القارية مع لوحة آسيا القارية مكونة سلسلة جبال الهيملايا الشاهقة ومرتفعات التبت التى تعد أحدث تكوين للجبال من هذا النوع إذ أنه حدث منذ حوالى 45 مليون سنة .

* حدوث اصطدام ـ قبل حوالى 360-286 مليون عام – بين القارة الأوروبية والقارة الأسيوية لتكونان قارة أوراسيا الحالية والذى نجم عنه تكوين سلسلة جبال الأورال بين حدود اللوحتين الأوروبية والآسيوية آنذاك .

* تصادم اللوحة الإفريقية واللوحة الأوروبية وانغلاق بحر التيثيز ( Tethys ) ، الذى كان يفصل قارتى لوراسيا وجندوانا لاند ـ وتكوين سلسلة جبال الألب فى أوروبا وجبال الأطلس فى أفريقيا .

* إصطدام الصفيحة الإفريقية بصفيحة أمريكا الشمالية لتكوين جبال الابالاش قبل حوالى 360-286 مليون سنة ، وعلى الرغم من أن هاتين القارتين بعيدتان كل البعد إحداهما عن الأخرى فى الوقت الحاضر إلا أنه من المعتقد أنهما كانتا متصلتين قبل حوالى 2000 مليون عندما كانتا جزءا منن قارة بانجيا العملاقة .

* تكوين جبال زاجروس بإيران بسب تصادم الصفيحة العربية مع الإيرانية .


2- تقارب قشرة محيطية مع قشرة قارية :
عند ارتطام مسطح محيطى بقشرة قارية فإن القشرة المحيطية تنثنى وتغوص فى النطاق الوهن ( السينوسفير Asthenosphere) وأثناء نزول المسطح المحيطى تقوم القشرة القارية من فوقهما بكشط ما يعلوها من رسوبيات غير متماسكة .
لذا نجد أن مثل الظاهرة تضيف المزيد من الرسوبيات المتراكمة على طول القارة نتيجة لعوامل التعرية . ومع هبوط اللوح المتحرك ودخوله النطاق الوهن الساخن فإن مكوناته وما يحمله من رسوبيات مشبعة بالماء تبدأ فى الإنصهار وبالرغم من أن هذه العملية غير مفهومة التفاصيل إلا أن الإنصهار الجزئى لهذا الخليط من الصخور البازليته والرسوبيات يعطى صهيرا مماثلا لصخور الأنديزيت أو الجرانيت أحيانا . وحيث أن الصهير الناتج يكون أقل كثافة من صخور الوشاح . فإن هذه المكونات تبدأ بالصعود تدريجيا حال تراكم كميات كافية منها . ومعظم الصهير الصاعد يبرد ويتبلر عند أعماق تبلغ عدة كيلومترات . أما الباقى فقد يخرج على السطح لينتج عنه أنشطة بركانية أحيانا .


3- تقارب قشرة محيطية مع قشرة محيطية :
عند ارتطام مسطحين محيطيين يغوص طرف أحدهما تحت الآخر متسببا فى نشاط بركانى يشبه ذلك الذى يحدث عند إرتطام لوح محيطى بآخر قارى . غير أن مثل هذه البراكين تحدث فى قيعان المحيطات بدلا من حدوثها على اليابسة . وإذا ما استمرت هذه النشاطات البركانية فإن كتلا من اليابسة قد تبرز من أعماق المحيطات .