ORED_ELGANA
04-26-2008, 12:31 PM
الألواح البنائيــة
كانت الحرب العالمية الثانية سببا غير مباشر فى تقدم الأبحاث الخاصة ببنائية الأرض فقد كانت أجهزة السونار Sonar التى مهمتها كشف الغواصات المعادية عن طريق إنعكاس الموجات الصوتية صاحبة النصيب الأكبر فى توافر كم هائل من البيانات والمعلومات عن الجزء المجهول من الأرض وهو قاع البحار والمحيطات . كما أسفر تطور أجهزة سبر أغوار المحيطات عن مزيد من المعلومات والاكتشافات التى غيرت كثيرا من المفاهيم العلمية والتى أدت فى نهاية المطاف إلى صياغة نظرية الألواح البنائية والتى تعرف أحيانا بالألواح التكتونية Plate Tectonics ومن أهم هذه الاكتشافات : -
1- أعراف منتصف المحيط Mid-Oceanic Ridges :
وتعرف أحيانا بحيود منتصف المحيط وهى سلسلة جبال مرتفعة فى قاع المحيط وفى منتصفه وتمتد بطوله وترتفع حوالى ثلاثة كيلومترات عن قاع المحيط ويصل عرضها إلى أكثر من 2000 كم . كما يوجد وادى ضيق Rift Valley نتيجة تأثير قوى شد أفقية عمودية على محور الحيد التى تتسبب فى حدوث الزلازل عند مركز الحيد وبطوله . ومن أحسن الأمثلة لحيود منتصف المحيط نذكر حيد منتصف الأطلنطى Mid-Atlantic Ridge . ويمتد من المحيط المتجمد الشمالى ويمر فى منتصف الأطلنطى بطوله ثم يمر حول الطرف الجنوبى بقارة أفريقيا متجها إلى المحيط الهندى حيث يتفرع إلى فرعين يمتد أحدهما شرقا إلى المنطقة الواقعة جنوب استراليا حتى يصل إلى المحيط الهادى . أما الفرع الأخر فيمتد داخل المحيط الهندى حتى يصل إلى خليج عدن والبحر الأحمر . ويمثل البحر الأحمر محيطا فى طور التكوين Embryonic Ocean .
2- الخنادق المحيطية Oceanic Trenches :
وهى أجزاء منخفضة من قاع المحيط تتميز بأنها توجد عند بعض أطراف المحيطات بجوار القارات غالبا ويفصلها عن القارات أقواس جزر Island Arcs أى مجموعة جزر على شكل قوس وعندها تحدث الزلازل والنشاط البركانى ومن أمثلة الخنادق الجزر التى تصاحبا تلك الموجودة فى أندونسيا .
3- مغناطيسية قاع المحيط Sea Floor Geomagnetism :
دل المسح المغناطيسى لقاع المحيطات على وجود شذوذ قيم فى المغناطيسية الأرضية المقاسة Geomagnetic Anomalies . وتكون هذه القيم الشاذة على شكل أحزمة أو شرائط تسمى الأشرطة المغناطيسية Magnetic Stripes يصل عرضها إلى عشرات الكيلومترات وطولها عدة مئات من الكيلومترات . وتمثل هذه الأشرطة شذوذات موجبة وسالبة متبادلة مع بعضها . وتكون الأشرطة المغناطيسية غالبا مقطوعة ومزاحة أفقيا لمسافات تصل لأكثر من مائة كيلومترات على طول خطوط تقطعها وتسمى صدوع النقل Transform Faults .
4- القشرة المحيطية Ocean Crust :
تتكون القشرة المحيطية من البازلت ويوجد تحته صخور كالجابرو والسربنتينيت . ويعلو طبقة البازلت قشرة رقيقة من رسوبيات المحيط . وبتحديد عمر رسوبيات المحيط عن طريق دراسة محتواها الحفرى أمكن التوصل إلى أن أقدم هذه الرسوبيات هو أبعدها عن حيد منتصف المحيط بينما أحدث الرسوبيات هى القريبة من الحيد . وهذا الاكتشاف من الأدلة القوية على نظرية انتشار قاع المحيط .
5- نظرية تمدد وانتشار قاع المحيط Sea Floor Spreading :
يرجع الأصل فى ابتكار هذه النظرية إلى كل من هارى هيس H.Hess ، ودايت R.S.Diet فى عامى 1961و1962م. ولو أن السبق يعطى لهيس إلا أن التسمية ذاتها ترجع إلى دايت. وتعتمد هذه النظرية على فكرة تيارات الحمل Convection Currents فى الوشاح Mantle فقد افترض هيس Hess فى سنة 1961. أن قاع المحيط يتكون من السربنتينيتSerpertinite *المشتق من البيريدوتيت Peridotite الذى يكون وشاح الأرض . ويمثل حيد منتصف المحيط مكان نشأة جزء جديد من قاع المحيط فهو مكان ارتفاع تيارات الحمل لأعلى حاملة معها مادة جديدة من الوشاح إلى قاع المحيط .
وينتشر قاع المحيط الجديد انتشارا جانبيا على ناحيتى حيد منتصف المحيط نتيجة إضافة جزء جديد من القشرة المحيطية على ناحيتى الحيد . وتمثل الخنادق المحيطية أماكن هبوط تيارات الحمل لأسفل حاملة معها جزءاً من قاع المحيط .
أما القارات أو الكتل القارية فيتم حملها فوق الوشاح المتحرك بفعل تيارات الحمل وأثناء نزول القشرة المحيطية إلى الوشاح مع تيارات الحمل النازلة لإسفل عند الخنادق المحيطية حيث يتم لصق جزء من رسوبيات قاع المحيط إلى حافةالقارة حيث يتم تحطيم وتشويه هذه الرسوبيات*تكتونيا وتحولها . ونظرا لأن تيارات الحمل تصعد لأعلى عند الحيد فيؤدى ذلك إلى زيادة كمية السريان الحرارى فى ذلك المكان. والمعدل الذى تتحرك به التيارات الحمل وبالتالى معدل حركة وانتشار قاع المحيط يبلغ حوالى 1-2سم فى السنه ومعنى هذا أن قاع المحيط كله يستبدل كل 200-300 مليون سنة ولذلك تعتبر القشرة المحيطية أحدث دائما من القشرة القارية المتواجدة منذ بلايين السنين .
كانت الحرب العالمية الثانية سببا غير مباشر فى تقدم الأبحاث الخاصة ببنائية الأرض فقد كانت أجهزة السونار Sonar التى مهمتها كشف الغواصات المعادية عن طريق إنعكاس الموجات الصوتية صاحبة النصيب الأكبر فى توافر كم هائل من البيانات والمعلومات عن الجزء المجهول من الأرض وهو قاع البحار والمحيطات . كما أسفر تطور أجهزة سبر أغوار المحيطات عن مزيد من المعلومات والاكتشافات التى غيرت كثيرا من المفاهيم العلمية والتى أدت فى نهاية المطاف إلى صياغة نظرية الألواح البنائية والتى تعرف أحيانا بالألواح التكتونية Plate Tectonics ومن أهم هذه الاكتشافات : -
1- أعراف منتصف المحيط Mid-Oceanic Ridges :
وتعرف أحيانا بحيود منتصف المحيط وهى سلسلة جبال مرتفعة فى قاع المحيط وفى منتصفه وتمتد بطوله وترتفع حوالى ثلاثة كيلومترات عن قاع المحيط ويصل عرضها إلى أكثر من 2000 كم . كما يوجد وادى ضيق Rift Valley نتيجة تأثير قوى شد أفقية عمودية على محور الحيد التى تتسبب فى حدوث الزلازل عند مركز الحيد وبطوله . ومن أحسن الأمثلة لحيود منتصف المحيط نذكر حيد منتصف الأطلنطى Mid-Atlantic Ridge . ويمتد من المحيط المتجمد الشمالى ويمر فى منتصف الأطلنطى بطوله ثم يمر حول الطرف الجنوبى بقارة أفريقيا متجها إلى المحيط الهندى حيث يتفرع إلى فرعين يمتد أحدهما شرقا إلى المنطقة الواقعة جنوب استراليا حتى يصل إلى المحيط الهادى . أما الفرع الأخر فيمتد داخل المحيط الهندى حتى يصل إلى خليج عدن والبحر الأحمر . ويمثل البحر الأحمر محيطا فى طور التكوين Embryonic Ocean .
2- الخنادق المحيطية Oceanic Trenches :
وهى أجزاء منخفضة من قاع المحيط تتميز بأنها توجد عند بعض أطراف المحيطات بجوار القارات غالبا ويفصلها عن القارات أقواس جزر Island Arcs أى مجموعة جزر على شكل قوس وعندها تحدث الزلازل والنشاط البركانى ومن أمثلة الخنادق الجزر التى تصاحبا تلك الموجودة فى أندونسيا .
3- مغناطيسية قاع المحيط Sea Floor Geomagnetism :
دل المسح المغناطيسى لقاع المحيطات على وجود شذوذ قيم فى المغناطيسية الأرضية المقاسة Geomagnetic Anomalies . وتكون هذه القيم الشاذة على شكل أحزمة أو شرائط تسمى الأشرطة المغناطيسية Magnetic Stripes يصل عرضها إلى عشرات الكيلومترات وطولها عدة مئات من الكيلومترات . وتمثل هذه الأشرطة شذوذات موجبة وسالبة متبادلة مع بعضها . وتكون الأشرطة المغناطيسية غالبا مقطوعة ومزاحة أفقيا لمسافات تصل لأكثر من مائة كيلومترات على طول خطوط تقطعها وتسمى صدوع النقل Transform Faults .
4- القشرة المحيطية Ocean Crust :
تتكون القشرة المحيطية من البازلت ويوجد تحته صخور كالجابرو والسربنتينيت . ويعلو طبقة البازلت قشرة رقيقة من رسوبيات المحيط . وبتحديد عمر رسوبيات المحيط عن طريق دراسة محتواها الحفرى أمكن التوصل إلى أن أقدم هذه الرسوبيات هو أبعدها عن حيد منتصف المحيط بينما أحدث الرسوبيات هى القريبة من الحيد . وهذا الاكتشاف من الأدلة القوية على نظرية انتشار قاع المحيط .
5- نظرية تمدد وانتشار قاع المحيط Sea Floor Spreading :
يرجع الأصل فى ابتكار هذه النظرية إلى كل من هارى هيس H.Hess ، ودايت R.S.Diet فى عامى 1961و1962م. ولو أن السبق يعطى لهيس إلا أن التسمية ذاتها ترجع إلى دايت. وتعتمد هذه النظرية على فكرة تيارات الحمل Convection Currents فى الوشاح Mantle فقد افترض هيس Hess فى سنة 1961. أن قاع المحيط يتكون من السربنتينيتSerpertinite *المشتق من البيريدوتيت Peridotite الذى يكون وشاح الأرض . ويمثل حيد منتصف المحيط مكان نشأة جزء جديد من قاع المحيط فهو مكان ارتفاع تيارات الحمل لأعلى حاملة معها مادة جديدة من الوشاح إلى قاع المحيط .
وينتشر قاع المحيط الجديد انتشارا جانبيا على ناحيتى حيد منتصف المحيط نتيجة إضافة جزء جديد من القشرة المحيطية على ناحيتى الحيد . وتمثل الخنادق المحيطية أماكن هبوط تيارات الحمل لأسفل حاملة معها جزءاً من قاع المحيط .
أما القارات أو الكتل القارية فيتم حملها فوق الوشاح المتحرك بفعل تيارات الحمل وأثناء نزول القشرة المحيطية إلى الوشاح مع تيارات الحمل النازلة لإسفل عند الخنادق المحيطية حيث يتم لصق جزء من رسوبيات قاع المحيط إلى حافةالقارة حيث يتم تحطيم وتشويه هذه الرسوبيات*تكتونيا وتحولها . ونظرا لأن تيارات الحمل تصعد لأعلى عند الحيد فيؤدى ذلك إلى زيادة كمية السريان الحرارى فى ذلك المكان. والمعدل الذى تتحرك به التيارات الحمل وبالتالى معدل حركة وانتشار قاع المحيط يبلغ حوالى 1-2سم فى السنه ومعنى هذا أن قاع المحيط كله يستبدل كل 200-300 مليون سنة ولذلك تعتبر القشرة المحيطية أحدث دائما من القشرة القارية المتواجدة منذ بلايين السنين .