المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيولوجية الممـلكة



ORED_ELGANA
04-26-2008, 10:32 AM
http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200602/images/ARM4-01-Saudi-Arabia3.jpg

الدرع العربي يعتبر الدرع العربي في شبه الجزيرة العربية والدرع النوبي في مصر والسودان جزءًا من كتلة شرق أفريقيا الجبلية الممتدة في شرق أفريقيا والمكونة قلب قارة جوندوانا الكبيرة في نهاية عصر ما قبل الكمبري ، وقد فصل الدرع العربي عن نظيره الدرع النوبي بواسطة أخدود البحر الأحمر. ويظهر الدرع العربي على شكل شبه منحرف تبلغ مساحته حوالي 575,000كم2 في المملكة بالإضافة إلى مناطق صغيرة في اليمن والأردن حيث يمثل الجزء الغربي من الجزيرة العربية ويحده من الغرب أخدود البحر الأحمر والسهل الساحلي المسمى سهل تهامة, ويحده من الشمال والغرب صخور الغطاء الرسوبي التابعة لدهر الحياة الظاهرة ويبلغ طول الدرع العربي بما في ذلك الامتدادات الموجودة في الشمال الغربي والجنوب الشرقي حوالي 1,800كم وعرضه كحد أقصى حوالي 700 كم. ويوجد حوالي 81,000 كم2 من الدرع العربي في المملكة مغطى بحقول بازلتية تابعة لدهرالحياة الحديث ويعتبر الدرع العربي قاعدة للجزيرة العربية ويتكون من عدة أنواع من الصخور التابعة لعصر الكمبري (أقدم حقب الدهر القديم) يقابلها أحزمة من الصخور المتحولة المختلفة والصخور المشوهة ويصل عمر هذه الصخور إلى أكثر من 1,200 مليون سنة. وقد أدت العوامل التالية إلى تطور الدرع العربي : ترسب الصخور البركانية والرسوبية وحقن الصخور السحيقة على هيئة سلسلة من الأقواس (المجماتية) القطرية. الطي والتصدع وإعادة التبلور للصخور على هيئة سلسلة من الحوادث البنائية. انهيار وتمدد الحزام الحركي المصاحب لترسب صخور رسوبية حديثة وأحواض بركانية وحقن لصخور الجرانيت الحديثة. وتعتبر الصخور البركانية والرسوبية والسحيقة والتي معظمها صخور جرانيتية والصخور المتحولة التي تشمل صخور النيس والشست الناشئة من تحول الصخور الرسوبية والصخور البركانية السيليكاتية ومعقدات الامفيبولايت المتحولة عن الصخور القاعدية من أهم أنواع صخور الدرع العربي. وقد تعرضت الصخور الرسوبية والمتحولة لعدة مراحل من التشوه والتحول والتحليل خلال تطور الدرع العربي ، وحقنت هذه الصخور بكميات كبيرة من الصخور النارية السحيقة التي تشكل حوالي 55% من صخور الدرع العربي (63% صخور جرانيتية و6% صخور قاعدية وفوق قاعدية) صخور الافيولايت ( و 31% صخور متوسطة). وقد تم إجراء العديد من الدراسات المتعلقة بنشأة الدرع العربي حيث رجحت أوائل النظريات العلمية الداعية إلى تقسيم الدرع العربي إلى « مقاطعات حركية ساكنة» يحد كلاً منها صدوع وإزاحات أو خطوط التحام، وتظهر تشابهات في تكوينها الصخري والكيميائي ، وترابطها في بيئتها البركانية والرسوبية ، وانتظامات في تاريخها الصهاري والحركي ، وتجانساً داخلياً في تواريخ أعمارها . وقد تم التخلي حديثاً عن نظرية (المقاطعات الحركية الساكنة ) لتحل بديلا لها نظرية (الأقاليم) الأكثر ديناميكية التي تشير إلى أن تجاور مجاميع الصخور غير المتجانسة ظاهرياً قد ينشأ عن تكوين وحدات حركية تطبقية كانت متباعدة فيما بينها . خطوط تصادم واقترحت هذه النظرية ستة (أقاليم) أو أكثر في الدرع العربي تفصلها عن بعضها خطوط تصادم أو (التحام) وتتألف هذه الأقاليم في الجزء الغربي من الدرع العربي من أقواس محيطية وغالباً يكون مصاحباً لها معادن الأساس (النحاس والزنك والرصاص) وفي الشرق من صخور ذات طبيعة قارية تكون في الغالب مصاحبة للمعادن النفيسة (الذهب والفضة). وقد نشأت هذه الأقاليم في البداية مفصولة ومستقلة عن بعضها البعض ولكن بعد التصادم والاندماج أصبح لها نفس التاريخ الجيولوجي .