Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960

Warning: Methods with the same name as their class will not be constructors in a future version of PHP; vB_XML_Parser has a deprecated constructor in ..../includes/class_xml.php on line 52

Warning: Methods with the same name as their class will not be constructors in a future version of PHP; vB_XML_Builder has a deprecated constructor in ..../includes/class_xml.php on line 689
الأبحاث الجيولوجية لكارثة قوم لوط [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأبحاث الجيولوجية لكارثة قوم لوط



ORED_ELGANA
04-26-2008, 10:28 AM
قال الله تعالى(كَذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ بالنُّذُرِ* إِنَّا أَرْسَلْناَ عَلَيْهِمْ حَاصِباً إلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ* نِّعْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِيْ مَنْ شَكَرَ* وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بالنُّذُر) (القمر: 33-36).
عاش لوط(عليه السلام) في نفس زمن إبراهيم عليه السلام
مرسلاً إلى بعض الأقوام المجاورة لإبراهيم،
كان هؤلاء القوم كما يخبرنا القرآن الكريم يمارسون نوعاً من الشذوذ
لم تعرفه البشرية قبلهم، وهو اللواط.
عندما نصحهم لوط بأن يقلعوا عن ممارسة هذا الشذوذ
وأنذرهم بطش الله وعقابه، كذبوه وأنكروا نبوته ورسالته،
وتمادوا في شذوذهم وفي النهاية هلك القوم بما وقع عليهم من كارثة مريعة[/color].
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/satellite2_2.jpg

في العهد القديم يشار إلى المنطقة التي أقام فيها لوط على أنها سدوم،
وحيث إن هذه المنطقة تقع إلى الشمال من البحر الأحمر
، فقد كشفت الأبحاث أن الدمار قد لحق بها تماماً
الدراسات الأثرية أن تلك المدينة كانت في منطقة البحر الميت
التي تمتد على طول الحدود الأردنية الفلسطينية.

http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/tree.jpg

يقول عالم الآثار الألماني وورنر كيلر:

غاص وادي سديم الذي يتضمن سدوم وغوموراه مع الشق العظيم،
الذي يمر تماماً في هذه المنطقة، في يوم واحد إلى أعماق سحيقة،
حدث هذا الدمار بفعل هزة أرضية عنيفة صاحبتها عدة انفجارات،
وأضواء نتج عنها غاز طبيعي وحريق شامل

في الحقيقة، تعتبر منطقة البحر الميت، أو بحيرة لوط،
منطقة زلزالية نشطة، أي منطقة زلازل.

وهو يقع في صدع تكتوني متجذر، ويمتد هذا الوادي 300كم
على طول الوتر الواصل بين بحيرة طبريا شمالاً الى منتصف وادي عربة جنوباً

و الآية: ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ )
تعني حدوث انفجار بركاني على ضفتي بحيرة لوط،
ولهذا كانت الحجارة التي انطلقت ( مِنْ سِجِّيل ) تعرض الآية 173من سورة الشعراء لنفس الصورة: ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ المُنذَرِينَ ).

وعن ذلك يقول وورنر كيلر:

"تحررت القوى البركانية التي كانت هامدة في الأعماق
على طول الصدع من ذلك الغور، ولا تزال فوهات البراكين الخامدة تبدو ظاهرة
في الوادي العلوي من الضفة الغربية، بينما تترسب هنا الحمم البركانية
وتتوضع طبقات عميقة من البازلت على مساحة واسعة من السطح الكلسي

تدل هذه الحمم المتحجرة وطبقات البازلت على تعرض هذه المنطقة
إلى هزة عنيفة وبركان ثائر في زمن من الأزمنة،
وتبدو هذه الكارثة بالسياق القرآني ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ )
فالقرآن يشير، على أغلب الظن إلى هذا الانفجار البركاني، والله أعلم.
وقوله تعالى: ( فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ) يشير إلى وقوع الزلزال
الذي استثار البركان لينفجر على سطح الأرض ليترك آثاراً مدمرة وشقوقاً وحمماً،
والله أعلم.

الدلائل البينة والآيات الواضحة التي تظهر في بحيرة لوط مثيرة للغاية،
بشكل عام تقع كل الأحداث التي يرويها القرآن
في الشرق الأوسط، الجزيرة العربية ومصر،
في منتصف هذه المناطق تماماً تقع بحيرة لوط.
قد أثارت بحيرة لوط والمناطق المجاورة لها اهتمام الجيولوجيين،
إذ تنخفض هذه البحيرة 400 متراً عن سطح البحر الأبيض المتوسط،
وبما أن أخفض نقطة في هذه البحيرة تغوص حتى 400 متراً عن سطحها،
إذن فقاع البحيرة يكون بانخفاض 800 متراً عن سطح البحر،
وهذه أخفض نقطة على وجه الأرض،
لا يتعدى عمق المناطق المنخفضة عن سطح البحر في البحر أكثر من 100 متراً.
الخاصية الأخرى التي تختص بها هذه البحيرة دون غيرها
هي الكثافة الملحية فيها والتي تبلغ 30% ،
ولا تسمح هذه النسبة لا تسمح لأي نوع من الكائنات البحرية مثل الأسماك، الطحالب، الإشنيات وما إلى ذلك بالعيش فيها ،
ولهذا سميت بالبحر الميت "Dead Sea" في الأدب الغربي

وحسب التقديرات: فإن قصة قوم لوط التي يرويها القرآن تعود إلى 1800 قبل الميلاد،
لاحظ كيلر من خلال دراساته الجيولوجية والأثرية
أن مدينتي سدوم وغومورا كانتا تقعان في وادي سديم
الذي كان يشغل النهاية القصوى والأكثر انخفاضاً من بحيرة لوط،
وأن هذه المنطقة كانت من أكثر المناطق سكاناً في هذه الأرض.

من أكثر الخصائص البنيوية لهذه البحيرة هو ذلك الدليل الذي يظهر واقعة الدمار كما رواها القرآن.

هناك قسم يشبه اللسان يشكل شبه جزيرة في شرقي بحيرة لوط،وهو يمتد
داخل البحيرة وقد أطلق العرب على هذا القسم أسم "اللسان
,وهو يقسم قاع البحيرة تحت الماء الى قسمين
,ولا يبدوا هذا ظاهراً للعيان فوق اليابسة
ومع أن القاع في يمين شبه الجزيرة هذه هو على عمق 400 م,
الا أن الجانب الأيسر منها ضحل الى درجة محيرة.
وقد أظهر السبر الذي أجري منذ عدة سنوات أن عمق الماء هنا يزيد عن 15 - 16 م،
هذه المنطقة الضحلة تشكلت فيما بعد تكونت نتيجة الزلازل
وما تبعتها من ترسبات للانهيارات الكبيرة التي حدثت في أعقابها
.وهذه المنطقة هي منطقة سدوم وعامورا التي عاش فيها قوم لوط

لاحظ وورنر كيلر هذا الجزء الضحل،
الذي اكتُشف أنه قد تشكل فيما بعد،
أنه حصل نتيجة الهزة الأرضية والانهيار الكبير الذي أحدثته هذه الهزة،
هذه المنطقة هي التي كانت تشغلها سدوم وغومورا، أي: مسكن قوم لوط.

كان من الممكن في القديم الانتقال من هنا إلى الضفة المقابلة مشياً على الأقدام.
أما الآن فإن الجزء السفلي من البحر الميت يغطي مدن سدوم وعامورا
الموجودتان في وادي سديم.ونتيجة لانهيار القاعدة
بسبب كارثة طبيعية مرعبة حدثت في الألف الثاني ق.م
اندفعت المياه المالحة من الشمال إلى هذا الفراغ والتجويف الحادث
وملأت هذا القسم تماماً.
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/satellite2_2.jpg
قامت الأقمار الصناعة الأمريكية بتصوير قاع البحر فكشفت الصور ست نقاط على شكل مستطيل هي عبارة عن قرى مغمورة تحت البحر الميت يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام



http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/amora.jpg

كما قامت إحدى الغواصات البريطانية الصغيرة بمسح قاع البحر الميت فكشفت وجود عدة بروزات كبيرة مغمورة بطبقة سميكة من الملح يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام

http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/tree.jpg



بقايا من الأشجار القديمة عليها ترسبات ملحية تمتد في إحدى أطراف البحر الميت الضحلة