Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
واحة الشهداء عملية نذير الأنفجار 2 [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة الشهداء عملية نذير الأنفجار 2



كتائب القسام
07-05-2010, 03:05 PM
2976





الشهيد القسامي :محمود أحمد أبو سمرة

أحد أبطال العملية الاستشهادية 'نذير الانفجار'
خاص ـ القسام:
يا أيها الناس ما عاد يجدي الكلام ولا الصراخ ولا استغاتاث النجدة , لم يعد أمامنا سوى أن ندك صروح الغاصبين فعلاً لا قولاً , نزيل عنهم الأمان ونزلزل فيهم الكيان , ونرفع من رؤوسهم أفكار عشعشت في عقولهم أن لديهم جيشاً لا يقهر .
فكانت من قبل حقل الموت لتأتي اليوم نذير الانفجار لتكتمل الصورة والبقية قادمة هكذا قالها أبو عبيدة : ليس أمام الصهيوني الذي يدخل قطاع غزة إلا أربع إما أن يعود قتيلاً أو مصابا بعاهة دائمة أو مريضاً نفسياً أو أسيراً في يد المقاومة فليختر منكم أيها الصهاينة الغزاة خاتمته بيده فالعروض متوفرة وبدون أثمان باهضة .
ورجال القسام فرسان جاهزون آناء الليل وأطراف النهار وعلى مدار الساعة للقائكم وإيقاع الهزيمة بكم , فتقدموا كي تهزموا وتعلموا من أي صنف نحن من بني البشر .


الميلاد والنشأة
كانت فلسطين وفي الخامس من يناير للعام الخامس والثمانين بعد التسعمائة وألف للميلاد على موعد مع ميلاد فارس جديد من فرسان البطولة والفداء ومبتدأ حياة مجاهد صنديد وأسد هصور واستشهادي أهله الله ليشفي به وبإخوانه صدور قوم مؤمنين .
كان هذا الميلاد المبارك في مدينة دير البلح هذه القلعة الحصينة والمدينة الجميلة التي احتضنت وعبر السنين بطولات رجال الإسلام منها تنحدر عائلة فارسنا أبو حمزة تلك العائلة الطيبة الكريمة المباركة التي أحبت المقاومة ورفضت مع سائر شعبنا حياة الذل والهوان , فربت أبناءها منذ صغرهم على حب الأرض والمقدسات .
بميلاد فارسنا وقمر سيرتنا أبو حمزة ختم والده سلسلة من الأبناء والبنات كان قوامها اثنين من الذكور وخمسة من الإناث , فكان شهيدنا آخر أبناء أسرته وأصغرهم فكان كما يقال بالمثل العامي " آخر العنقود " .
درس شهيدنا المجاهد وقائدنا الهمام بمدرسة دير البلح الابتدائية , ثم التحق بمدرسة العكلوك الإعدادية للبنين ليتخرج منها ليلتحق بمدرسة المنفلوطي الثانوية بدير البلح ليتخرج منها رافعاً رأسه عالياً بمعدل امتياز حيث حصل على مجموع 91% مما أهله وبكل جدارة واستحقاق أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة التي خرجت الشهداء والقادة والاستشهاديين من خيرة أبنائها , ليلتحق بقسم الهندسة ( هندسة كهربائية ).
ليعود بعد ذلك ويترك قسم الهندسة رغم رفض الجميع من أهله وأصدقائه وإخوته ليلتحق
بقسم أصول الدين بالجامعة الإسلامية حيث كان يحب العلم الشرعي حبا كثيراً رحمه الله تعالى .
عمل فارسنا وشهيدنا المجاهد القائد بجهاز الانضباط العسكري التابع للقوة التنفيذية وعندما تم دمج القوة التنفيذية بجهاز الشرطة الفلسطينية التحق بقسم المباحث العامة بدير البلح فكان نعم العامل لحماية شعبه وصمام أمنه الداخلي في النهار ومرابطاً على الثغور ليلاً .


أخلاقه وصفاته
التزم شهيدنا القائد منذ نعومة أظفاره طريق الهداية والالتزام حيث كان الشهيد القائد أحد أركان ورواد مسجد أبو سليم وأحد المواظبين على الصلوات الخمس فيه وخصوصا صلاة الفجر حتى أنه قبل استشهاده أوصى إخوانه بحث الشباب على صلاة الفجر وكان يحافظ دائما في صلاة الفجر على الموقع الذي خلف الإمام مباشرة حريصاً عليه ولا يتأخر عن الصلاة فيه مهما كانت الظروف وفي موقف طريف يذكره لنا أحد الأصدقاء " لاحظت حرص أبو حمزة على الصلاة خلف الإمام مباشرة وفي كل الصلوات وفي أحد المواقف طلبت منه أن آخذ مكانه فقال لى رحمه الله من يأتي مبكرا يأخذ المكان".
عرف عن شهيدنا حرصه الدائم على نجاح أعمال إخوانه في كافة المساجد لذلك كان حريصاً جداً على أن يشارك في جميع نشاطات المسجد .
امتاز الشهيد المجاهد بالأخلاق العالية الرفيعة فهو من خيرة شبان المنطقة , يؤدي واجبه بدقة, متفاني جدا في عمله الإسلامي حيث كان يعطيه جل وقته بل لا نبالغ إن قلنا أنه كان يعطيه كل وقته .
معروف عن فارسنا التزامه بالسمع والطاعة لأبعد الحدود لإخوانه امتاز شهيدنا بإحدى صفات الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فكان رحمه الله من الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد امتاز شهيدنا أيضاً بعشقه لراية التوحيد الخضراء وحبها وكانت أمنيته أن ترتفع فوق كل صعيد من هذه الكرة الأرضية لذلك تراه حريصاً على رفع راية التوحيد الخضراء في كل مكان .


الرجل الزاهد العابد
كان شهينا القائد دمث الخلق يتصف بالورع والتقوى.. صلباً جداً في الحق ثابتاً عليه, ولا يخشى في قول الحق لومة لائم .
كان فارسنا القائد صلباً عنيداً جسوراً رغم رقة قلبه , حنوناً جداً على من حوله متفوقاً في دراسته, فكان متكاملاً في صفاته وسماته .
اشتهر الشهيد القائد بزهده ونقول بزهده ونقصد كل معاني الكلمة, زاهداً في كل شيء لا تهمه الدنيا بأسرها ولا يتطلع لها رغم امتلاك عائلته للأراضي والعقارات التي تمكنه من العيش مرتاحاً مسروراً لا يعكر صفوه شئ من كدر الدنيا وهمومها لكنه فضل الآخرة على الدنيا فعمل لدينه ووطنه فنال ما تمنى رحمه الله تعالى
اتصف فارسنا الهمام بالإيثار حيث كان يؤثر إخوانه على نفسه لدرجة أنه استعد في إحدى المرات للتنازل عن وظيفته لأحد إخوانه الذي كان وضعه المادي سيئاً .
كان الشهيد القائد أبو حمزة يتقي الشبهات ويبتعد عن المحرمات مهما صغرت و حتى لو كانت بسيطة .
اتصف أبو حمزة ووسمه من عاشروه بالهدوء الشديد وقلة الضحك لا يذكر أحد ممن قابلناهم ممن عاشروا أبو حمزة أنه في يوم من الأيام قد اغتاب أحداً فقد كان كثير الصمت , متفاني جدا في عمله , بشوش دائما يحب الجميع.
امتاز شهيدنا الفرس بحرصه الشديد على طاعة والديه , يحرص على إرضائهما دائما, يلبي رغباتهم شديد الحب لهم لا يرفض لهم طلباً , بل كان مستعداً في كل مرة لتلبية طلباتهم والسهر على راحتهم .
كان شهيدنا محباً لإخوانه وأقرانه في المسجد يزورهم ويحرص على ودهم والتواصل معهم وكان الشهيد القائد يحب المزاح مع إخوانه ويحب ملاطفتهم والتقرب منهم والتودد لهم ومساندتهم في كل موقف ومناسبة .
كان الشهيد القائد يعشق مؤلفات وكتب الشيخ محمد أحمد الراشد وخصوصا كتاب المنطلق حيث كان يندمج معه تماما .كما أن الشهيد القائد أبا حمزة كان لا يستصغر أي عمل مهما كان صغيرا ..كثير البكاء وخصوصا في صلاة القيام محب جدا للدكتور الأسد عبد العزيز الرنتيسي ومن المتتبعين لصفاته .


عمله الجهادي
ما كان لمثل أبي حمزة إلا أن يكون مجاهداً صنديداً في المساجد , كيف لا وهو الملتزم بالصلوات كلها في بيوت الله عز وجل حريصاً على القيام بكل الواجبات الملقاة على عاتقه من قبل إخوانه .
كان لشهيدنا الاستشهادي أبو حمزة شرف الالتحاق بركب الجماعة المسلمة جماعة الإخوان المسلمين في العام الثاني بعد الألفين فكان نعم الجندي المخلص المتفاني في سبيل نشر دعوته وفكرته , ورفع راية التوحيد عالية خفاقة في سماء الوطن الغالي فلسطين .
كما عمل فارسنا البطل ولفترة طويلة في جهاز العمل الجماهيري فكان شعلة من النشاط ينشر فكر الحركة الإسلامية ويوضح مواقفها عبر المشاركة الدائمة في كافة الأنشطة والفعاليات والمسيرات التي تنظمها الحركة لتوضيح فكرتها وإيصال موقفها لكل شرائح شعبها الفلسطيني المجاهد .
ولهذا النشاط اللا محدود والمستمر دوماً دون انقطاع قرر إخوانه المجاهدون اختياره ليكون عضواً في كتائب الشهيد عز الدين القسام ليلتحق بقافلة النور التي لا تنتهي .
فكان الشهيد القائد مخلصا متفانيا في عمله الجهادي العسكري , كما كان الشهيد القائد من عشاق الشهادة حيث أنه ومنذ التزامه بالمسجد كان لحوحاً على إخوانه في طلب الشهادة يطلب منهم دوماً إشراكه في عملية استشهادية وبالفعل تم اختياره لعملية نذير الانفجار لتوفر جميع الصفات فيه , فهو ملتزم بجميع الواجبات المكلف بها ومواظب على مواعيد اللقاءات الدعوية والعسكرية .
تلقى شهيدنا القائد العديد من الدورات العسكرية ومنها : دورة مدفعية ودورة إعداد مقاتل فاعل و دورة تأهيل استشهاديين .
أشرف شهيدنا القائد البطل على عمليات زرع العبوات الناسفة وكان من المشاركين في قصف واستهداف المواقع العسكرية بقذائف الهاون وصواريخ القسام وكان الشهيد القائد أحد المرابطين في الكمائن المتقدمة حيث كان احد المرابطين في المنزل المفخخ شرق دير البلح والتي عرفت فيما بعد بأولى عمليات حقل الموت.


مواقف مميزة
يذكر أن الشهيد القائد محمود قد رأى قبل عامين رؤية في المنام حيث رأى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وطلب منه محمود القدوم عنده فقال له الدكتور الرنتيسي سوف أبعث لك يا محمود سيارة تأتي بك عندي فقام محمود بإبلاغ إخوانه بتلك الرؤيا وقبل استشهاده بأيام أبلغ إخوانه بأن السيارة التي بعثها الدكتور الرنتيسي قد وصلت وأنه في طريقه للاستشهاد وتروي أحد أخواته أنها رأت محمود قبل استشهاده في المنام يجلس بجانب الشيخ أحمد ياسين حيث كان الشيخ راقدا على سرير ومحمود بجانب رأسه ويلبسان الثياب البيضاء وتروي أمه أيضا أنها رأت في المنام ابنها محمود قبل استشهاده يلبس ثيابا بيضاء ويسير وحده في الطريق وروى أحد الإخوة أنه رأى محمود في المنام شهيدا وذلك في قبيل صلاة الفجر قبل استشهاده بساعات .


موعد مع الله
في صباح يوم السبت الموافق 19/4/2008 الساعة السادسة صباحاً تجهز الشهيد القائد مع إخوانه الثلاثة المجاهدين الاستشهاديين من كتائب الشهيد عز الدين القسام في مكان العملية حيث استقل الشهيد القائد أبا حمزة أحد السيارات الثلاثة المفخخة بالمتفجرات مع إخوانه حيث تقدمت السيارات المفخخة مقتحمةً الخط الزائل – بإذن الله- جنوب قطاع غزة متّجهة إلى موقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة .وتم دخول السيارات المفخخة من خلف خطوط العدو، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل(عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية .وعند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب قام مجاهدو القسام بتفجير سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وتم ترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع. وأكد المجاهد الذي انسحب بعد العملية ومصادر خاصة بأن العملية خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينما ادّعى العدو الصهيوني إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري.حيث أطلقت كتائب القسام على العملية البطولية عملية نذير الانفجار حيث ذكر التلفزيون الصهيوني القناة الثانية أن الهجوم الاستشهادي الذي نفذته كتائب القسام صباح اليوم على الموقع العسكري في معبر "كرم أبو سالم" هو الاجرأ والأخطر منذ فك الارتباط مع قطاع غزة في العام 2005.
بهذا كانت خاتمة أبو حمزة , نعم الشهادة شهادتك ونعم العطاء عطاؤك ونعم الرجال من هم أمثالك .
رحمك الله أيها الاستشهادي القسامي المجاهد وأسكنك الله فسيح جناته بإذن الله عز وجل .