Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
الأمة المكلومة ..بين تآمر بوش وإجرام اليهود [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمة المكلومة ..بين تآمر بوش وإجرام اليهود



expresso222
04-25-2008, 12:39 PM
رئيس التحرير
أ / جمال سعد حاتم
الحمد لله الذي فتح لأوليائه باب محبته، وأمد عقولهم بنوره، ليعاينوا عجائب قدرته، أحمده والحمد واجب لصفات جلاله وعظمته، وأرجوه؛ وكيف لا أرجوه وهو الذي وسع كل شيء برحمته... وبعد:
فإن الواجب على أهل الإسلام كلما اشتدت بهم البلايا والرزايا أن يقوى تضافرهم، ويشتدَّ تناصرهم؛ لنصرة دينهم وحماية بلادهم، وأن يكونوا صفًا واحدًا؛ متعاونين على البر والتقوى، متناهين عن الإثم والعدوان، نابذين العداء والبغضاء، حتى يفوتوا على العدو فرصته وبغيته في زرع بذور التمزق والتفرق في صفوف الأمة، قال الله تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFوَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [الأنفال: 46].
وفي «صحيح مسلم» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا ؛ فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال».
إن المجتمعات الإسلامية على اختلاف أجناسها وألوانها لتمثل بتعاونها بنيانًا واحدًا، وجسدًا واحدًا، إذا اشتكى منه عضو؛ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، لأن دين الله عز وجل هو الذي يجمعهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا تخفروا الله في ذمته». [رواه البخاري ح378].
أمة مكلومة تنتفض من ثباتها

إن العالم الإسلامي اليوم ليمر بحالة عصيبة، وخطوب مدلهمة، والأمة المسلمة شاخصة ببصرها ألمًا وحيرة وذهولاً، بل يزداد ألمها حينما ترجع البصر كرات وكرات، ثم ينقلب إليها البصر خاسئًا وهو حسير، فإذا بالضربات تتولى عليها وتتقاذف كححمم بركانية، وذلك لبعدها عن كتاب ربهامصدر عزها وقوتها
ومما لا شك فيه أن الابتلاء سنة ماضية في خلق الله، قال تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFالـم(1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [العنكبوت: 1- 3].
وقال تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFلَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF
[آل عمران: 186].
إننا نعيش في زمن ابتليت فيه أُمة الإسلام، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، ومع أن البشر جميعًا يقعون تحت طائلة الابتلاء دون فرق في الانتماء الديني، بيد أن المسلمين وحدهم دون غيرهم إذا ابتلوا فإنهم يتقلبون بين جناحي خير وسكينة، إن هم اعتصموا بحبل الله عز وجل، وصبروا على أمره، وفهموا سنته في خلقه، فيكون أمرهم لهم خير، إن أصابتهم سراء شكروا فكان خيرًا لهم، وإن أصابتهم ضراء صبروا فكان خيرًا لهم ؛ لذلك قال الله تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFأَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [القلم: 35، 36]، http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFأَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF
[ص: 28].
إن المسلمين في حاجة ماسة إلى التغيير حتى يغير الله ما بهم، فإن أقبلت هذه النفوس على الله عز وجل، واحتكمت إلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل يبدل حالها من ضعف إلى قوة، ومن ذل إلى عزة، فيتحقق لها النصر في كل الجبهات، قال تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [الأنفال: 52]، ويقول سبحانه: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFإِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [الرعد: 11].
قائد الحروب الصليبية يبث سمومه قبل رحيله

واستمرارًا للهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين، وتحت عناوين والوهم والحقد الدفين للإسلام وأهله، فإن دجال العصر «بوش» يأبى إلا أن يقوم برحلة إلى منطقة الشرق الأوسط ليبث سمومه ويُحسن صورته المشوهة وشعبيته المنهارة، معلنًا الويل والثبور لكل من يتخلف عن ركبه للإجهاز على فلسطين، واستمرارًا لعربدته في العراق، وتحسينًا لصورته، وتفتيتًا للدول الإسلامية التي جاء إليها يوزع صنوف الديمقراطية الزائفة، إن ما يصنعه «بوش» من خلال جولاته ومن قبل أثناء فترة رئاسته لهي سلسلة محكمة الحلقات للكيد للإسلام وأهله، وذلك من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات حول تعالم الإسلام وبث الشبهات حول رسالته الغراء، وذلك من أجل تشويه صورته أمام الدنيا حتى يظهروه غير قادر على قيادة البشرية، إنه الغزو الفكري لعقول المسلمين توطئة لاحتلال بلادهم، والاستحواذ على خيراتها من خلال تنفيذ سياسة استعمارية، بشن حرب صليبية على المسلمين في كل مكان، بدأها من أفغانستان ثم العراق وتآمر مع اليهود بتنفيذ المذابح في فلسطين وفي السودان، وفي الصومال، وفي لبنان، وفي باكستان... وبوش يزور المنطقة قبل رحيله بشهور مؤكدًا على ضرب كل يد تحاول النيل من الدولة اليهودية، زيارة أعادت إلى الأذهان زيارة أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة إلى المنطقة قبل رحيلهم عن البيت الأبيض للتأكيد على وقوفهم مع العدو الصهيوني المجرم في حربه الشرسه على الفلسطينيين يوميًا تحت سمع وبصر العالم الصامت الأخرس، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وحين وقع حادث التحرش بين الزوارق الإيرانية والسفن الحربية الأمريكية في مياه الخليج قبل وقت قصير من زيارة بوش إلى المنطقة وقبل هبوط طائرته في تل أبيب، كانت هذه الحادثة المجهزة إعلاميًا هي الافتتاحية الاستهلالية للزيارة المنتظرة لمنطقة نجحت السياسات الأمريكية في تحويلها إلى مرتع للحروب والصراعات والانقسامات الدامية التي انبثقت من حرب العراق منذ عام 2003م حتى الآن!!
وقد كانت حصيلة زيارته الخبيثة للدول العربية هي مساع مستميتة لعقد صفقات لبيع المزيد من الأسلحة لامتصاص عائدات البترول بعد زيادة أسعارها، وضغوطًا لإقناع الدول العربية، بأن إيران خطر عليهم، وضغوطًا على العرب لمزيد من التطبيع مع إسرائيل، والعمل على ضمان أمنها، وهي التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية ولا تزال تنتج المزيد منها، وترفض التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي أو التفتيش على منشأتها النووية.
خريطة جديدة للشرق الأوسط... ترسمها إسرائيل وأمريكا!!

والحديث عن مؤامرة صهيونية تسعى إلى تفكيك العالم العربي وتمزيقه إلى دويلات صغيرة ليست خيالاً أو جنونًا، والتحذير من خريطة جديدة يتم رسمها بأصابع إسرائيلية وأمريكية ليس مبالغة أو تهويلاً، ولعل أبرز ما يدعونا إلى التوقف والتحذير مما تنشره الصحف والمجلات الإسرائيلية والأمريكية، وآخره ما نشرته مجلة «كيغوينم» التي تصدر عن المنظمة الصهيونية العالمية في القدس تحت عنوان «خطط إسرائيل الاستراتيجية في الثمانينيات» للصحفي الإسرائيلي «عوديدبيتون» الذي يقول في مقاله: «لقد أصبحت مصر باعتبارها كيانًا مركزيًا مجرد جثة هامدة، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار المواجهات التي تزداد حدة بين المسلمين والمسيحيين، وينبغي أن يكون تقسيم مصر إلى دويلات منفصلة جغرافيًا هو هدفنا السياسي على الجبهة الغربية خلال سنوات التسعينيات، قائلاً: «إنه بمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزية، سوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما، ومن ثم فإن تشكيل دولة قبطية في صعيد مصر بالإضافة إلى كيانات إقليمية أصغر وأقل أهمية من شأنه أنه يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد، وتعدُّ تجزئة لبنان إلى خمس دويلات... بمثابة نموذج لما سيحدث في العالم العربي بأسره، وينبغي أن يكون تقسيم كل من سوريا والعراق إلى مناطق منفصلة على أساس عرقي أو ديني أحد الأهداف الأساسية لإسرائيل على المدى البعيد». اهـ .
إن الخريطة الجديدة ليست وهمًا، ولا تندرج تحت بند نظرية المؤامرة، والدليل على ذلك قائمة الدول الفاشلة التي نشرتها مجلة السياسة الخارجية التي تصدر بالتعاون مع صندوق السلام الأمريكي، حيث حددت 60 دولة من أصل 200 دولة في العالم مهددة بالتفكك والانهيار، وقد وضعت المجلة دولاً عربية على رأس قائمة الدول المعرضة للتفكك والانهيار باعتبارها دولاً فاشلة، وقد تصدرت العراق والسودان هذه القائمة في المرتبتين الأولى والثانية، واحتلت لبنان المرتبة (28)، ثم جاء ذكر اليمن وسوريا وليبيا، واحتوت القائمة على مصر حيث جاء ترتيبها رقم (38) كدولة فاشلة ومعرضة للتفكك والانهيار والتقسيم.
ويتطرق الكاتب الأمريكي «توماس فريدمان» والمعروف بتعاطفه مع اليهود على نفس الوتر، فمن جانبه يرى «فريدمان» أن التقسيم الجديد هدفه إيجاد حلول نهائية لظاهرة الدول العربية الفاشلة ذات الأوضاع غير المستقرة.
أمريكا تعتبر عمليات إسرائيل في غزة دفاعًا عن النفس

وما أن وطأت أقدام بوش أرض المنطقة، حتى اشتدت الحملة اليهودية على الفلسطينيين في غزة والقطاع، والحصار الظالم لإخواننا الفلسطينيين في غزة، إن المتابع والمتأمل لما يجري للأحداث على أرض غزة يكاد قلبه ينفطر، ولسانه يتعثر، وقلمه ينكسر.. وهو يحاول التعبير عما يحدث هناك.. قتل وتشريد.. حصار ظالم، استهداف لقادة الفصائل وتصفيتهم.. انقطاع للكهرباء.. ونفاذ للوقود، إن الذي يجرى في غزة ليس حصارًا ؛ إنما هو حرب إبادة لشعب اختار العيش بكرامة، إنه عقاب جماعي لشعب اختار الإسلام فعاقبته أمريكا، إنه سجن كبير بلا وسيلة للحياة، الأطفال يموتون.. والجرحى ينزفون.. والآلاف من شعب فلسطين بلا مأوى جائعون، ولكن نقول: إن منعوا عنكم الغذاء.. والماء والدواء.. والكهرباء.. فلن يمنعوا مدد السماء، ولن يمنعوا باب الدعاء، ولن يوقفوا نافذة الرجاء.. وإن تكالبت عليكم الدول الكافرة.. والأمم الفاجرة، فإن معكم القوي العزيز: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIFأُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌhttp://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [الحج: 39، 40] .
وقد كان لقرار القيادة المصرية بعد اشتداد الحصار المجرم على الفلسطينيين وإغلاق جميع معابر القطاع، وتكثيف الغارات الجوية، واستمرار عمليات التوغل، والقتل والتدمير، بفتح معبر رفح وفك الحصار عن الفلسطينيين كان له أثرًا عظيمًا أحيا في النفوس الدور الأخوي والتلاحم بين مصر وإخوانها من الفلسطينيين.. أحيا الأمال في نفوس المسلمين، ولا يسعنا إلاَّ أن نعبر عن سرورنا وبهجتنا بالتعامل الحكيم للقيادة المصرية حيال أزمة المعبر... وضرب الحصار اليهودي، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على سيادة مصر، واحترام حدودها، وتنظيم دخول وخروج الآلاف من وإلى المعبر، فجزى الله قادة مصر خيرًا على ما فعلوا، داعين الله سبحانه أن يرفع الضر والبأس عن أمتنا، وأن تنهض الأمة من كبوتها.
ويأتي القرار التاريخي الحكيم للقيادة المصرية بفتح المعابر أمام أهل القطاع، وفك الحصار والحصول على احتياجاتهم من الجانب المصري، في الوقت الذي اعتبرت فيه الإدارة الأمريكية، أن ما تقوم به إسرائيل من مجازر في غزة هو دفاع عن النفس.. ووقوف المندوب الأمريكي حجر عثرة أمام إصدار قرار من مجلس الأمن ينتقد فيه المجازر الإسرائيلية في غزة، والحصار القاتل لأهلها!!
غزة شريط ضيق يحاصره الاحتلال

وبنظرة فاحصة إلى خريطة الأراضي الفلسطينية المحتلة تكفي لإدراك المعضلة التي يواجهها قطاع غزة، والمتمثل في ذلك الشريط الغربي الضيق الممتد على مساحة حوالي 360 كيلو مترًا مربعًا، إذ تحيطه صحراء النقب الذي تخضع للسيطرة الإسرائيلية والواقعة في أراضي 48، شمالاً وشرقًا وجنوبًا، ويحده ساحل البحر الأبيض المتوسط على طول حدوده الغربية، بحيث لا يجد فلسطينيو القطاع متنفسًا بريًا يلوذون إليه بعيدًا عن سلطات الاحتلال، سوى الحدود الجنوبية الشرقية المحاذية للأراضي المصرية على امتداد 12 كيلو مترًا من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً، وحتى منفذ كرم أبو سالم.
والمعروف أنه بحرٌ لا يسمح لحوالي 35 ألف نسمة من سكان التجمعات الساحلية العاملين في مجال صيد الأسماك بتجاوز مسافات محددة داخل عمق البحر.
أما جوًا فكان مطار غزة الدولي يمثل المنفذ الدولي الوحيد للأراضي الفلسطينية كلها قبل أن تقوم إسرائيل بتدميره.
ولم يتبق إذن لسكان القطاع سوى المعابر البرية والتي لا تتعدى 7 منافذ على طول حدود القطاع تتحكم سلطات الاحتلال المجرمة في ست منها، ليبقى معبر رفح فقط هو الوحيد الخاضع للسيطرة المصرية من جهة الشطر الغربي المصري تحت مراقبة أوروبية.
إن ألف تصريح بالشجب، وألف تلويح بالاستنكار، ومليون دمعة حزن جرت على وجنات المتوجعين لما جرى ويجري لأهل غزة، كل ذلك ليتهاوى، ويتساقط أمام يد امتدت بكسرة خبز تسد جوعة طفل كاد الجوع يقتله، أو ملعقة دواء لمريض، وإن يدًا ضارعة تمتد في جوف الليل مبتهلة راجية ربها بأن يرفع الغمة عن أهل غزة لتعادل ألف رصاصة في صدر تلك الجرثومة... التي تفت في عضد الأمة المكلومة.
فاللهم ردنا إلى دينك ردًا جميلاً، وانصر إخواننا المستضعفين في كل مكان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين