المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدينة البتراء الأردنية كواحدة من عجائب الدنيا السبع



ORED_ELGANA
04-25-2008, 11:25 AM
في واحدة من أكبر الاستفتاءات التي نظمت على الإطلاق في العالم ، اختيرت مدينة البتراء الأردنية كواحدة من عجائب الدنيا السبع في احتفال كبير أقيم فجر الأحد على إستاد العاصمة البرتغالية لشبونة.
واحتلت البتراء المركز الثاني بعد سور الصين العظيم ، وذلك في التصويت الذي شارك فيه حوالي 100 مليون شخص من جميع انحاء العالم للاختيار من بين 21 موقعا..حيث مرت عملية الاختيار في ثلاث مراحل، تعتمد على آلية مشاركة أكبر عدد ممكن من الأفراد في تحديد هذه العجائب.
وظلت أهرامات الجيزة ضمن عجائب الدنيا السبعة .
وبدأت منظمة العجائب السبع حملاتها المتتالية تحت شعارين أساسين هما (تراثنا هو مستقبلنا) و(كن جزءاً من صناعة التاريخ)..وحددت شروط الترشيح للمواقع الجديدة، وهي..ان تكون من صنع الإنسان واكتمل بناؤها قبل العام2000م وان تكون محافظ عليها بشكل مقبول.

وكانت اللجنة المقررة في منظمة نيو سفين وندرز (العجائب السبع الجديدة) قد أعلنت عام 2005 عن ترشيح 77 موقعاً عالمياً لاختيار سبعة مواقع تمثل عجائب الدنيا السبع، ثم قلصت الاختيار إلى 21 موقعاً في مختلف أنحاء العالم وفقاً لأهميته المعمارية والثقافية والتاريخية.
وكانت لجنة تحكيم من خبراء آثاريين ومعماريين برئاسة المدير العام السابق لليونيسكو فديريكو مايور قد اختارت في يناير / كانون الثاني العام الماضي 21 موقعا المرشحة من بين 77 .
ونظم هذه الحملة لاختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة المخرج السينمائي ورجل الاعمال السويسري برنارد فيبر بعد قيام حركة طالبان بتدمير تمثالي بوذا العملاقين في باميان الأفغانيه.
وسارت مراحل الاستفتاء على النحو التالي..

المرحلة الأولى..2001 الى 2005
تم خلالها ترشيح 77 موقعاً من مختلف أنحاء العالم ساهم في التصويت عليها حوالي 19 مليـون شخص.

المرحلة الثانية..
قامت لجنة من الخبراء باختيار 21 موقعاً من 77 موقعاً اختيرت بالتصويت.

المرحلة الثالثة..
بدأت مطلع 2006 واستمرت حتى أمس من خلال التصويت عبر الهاتف.
ورشحت المواقع التالية للتنافس كعجائب للدنيا..الاكروبوليس في اثينا، قصر الحمرا في اسبانيا، انغكور في كمبوديا، شيشان ايتزا في المكسيك، يسوع المخلص في ريو دو جانيرو، المسرح الروماني في ايطاليا، تمثال ايستر ايلاند في تشيلي، برج ايفل في باريس، سور الصين العظيم في الصين، ايا صوفيا في تركيا، معبد كيوزومي في اليابان، الكرملين في موسكو، ماخو بيخو في البيرو، قلعة نيوشو انستاين في المانيا، البتراء في الاردن، اهرامات الجيزة في مصر، تمثال الحرية في نيويورك، مجموعة حجارة سالزبوري في بريطانيا، سيدني اوبرا هاوس في اوستراليا، تاج محل في الهند وتيمبوكتو في مالي.

والبتراء عاصمة الانباط العرب،أعظم وأشهر المعالم التاريخية في الاردن، وهي تقع على مسافة 262 كيلو مترا الى الجنوب من عمان.
ولم يكن العالم يعرف شيئًا عنها خلال الحروب الصليبية، إلى أن قام الرحالة الإنجليزي–السويسري جوهان بوركهارت بالكشف عنها خلال تجواله في أقطار الشرق العربي.
وكان آنذاك يقوم برحلته من القاهرة إلى دمشق بعد أن ترك المسيحية إلى الإسلام ودرس العلوم الشرعية، بالإضافة لممارسة الاكتشاف والترحال.
في العام 1812، أقنع بوركهارت دليله البدوي أن يأخذه إلى موقع المدينة التي أشيع أنها مفقودة.
وقد كتب ذلك في ملاحظاته ورسوماته التي كان يدوّنها سرًا.
ووصفها الشاعر الانجليزي بيرجن بانها المدينة الشرقية المذهلة، المدينة الوردية التي لا مثيل لها.
قبل اكثر من الفي سنة اخذ اعراب الانباط القادمون من شبه الجزيرة العربية يحطون رحالهم في البتراء.
وبالنظر لموقعها المنيع الذي يسهل الدفاع عنه، جعل الانباط منها قلعة حصينه واتخذوها عاصمة لدولتهم.
يدخل الزائر الى قلب المدينة عبر شق جبلي كبير يدعى السيق..انه شق هائل متلو بين الصخور بطول 1000 متر تقريبا، وعمق 300 متر.
عندما يقترب السيق من نهايته، فانه ينحني في استدارة جانبية، ثم لا تلبث الظلال الغامضة أن تنفرج فجأة فترى اعظم المشاهد روعة تسبح في ضوء الشمس..إنها الخزنة، إحدى عجائب الكون الفريدة..والتي حفرتها الأيدي في الصخر، بارتفاع 140 مترا وعرض 90 مترا.
يتقدم الزائر إلى وسط المدينة، فيشاهد على جانبيه مئات المعالم التي حفرها أو أنشأها الانسان، من هياكل شامخة، وأضرحة، إلى المدرج الكبير الذي يتسع لـ7000 متفرج، الى بيوت صغيرة وكبيرة، الى الردهات، وقاعات الاحتفالات، مرورا بمحاذاة قنوات الماء والصهاريج والحمامات، الى صفوف الدرج المزخرفة، والأسواق، والبوابات ذات الأقواس والشوارع والأبنية.

(وردية أردنية)..

تراث خلّفه الأنباط العرب الذين استقروا في جنوب الأردن قبل أكثر من ألفي سنة، وسيطروا على محطة القوافل وطرق التجارة في بلاد العرب قديمًا.
أصبحت البتراء محط إعجاب واسع بثقافتها وأسلوب بنائها وشبكة سدودها وقنواتها المائية المحفورة بنسق داخل الصخر.
ضمها الإمبراطور تراجان في سنة 106 ميلادية، إلى إمبراطوريته الرومانية وبقيت ولاية عربية تابعة وعاصمتها البتراءء.

(السيق)..

على يسار السيق حفر الأنباط في الصخر قناة تحمل مياه عيون موسى إلى وسط المدينة.
ويزدان جانبا المدخل بطبقات من الصخر تتراكب وتتمازج فيه الألوان.

(الخزنة)..

الخزنة في نهاية السيق بناء منحوت في الصخر يرتفع تسعة وثلاثين مترًا ونصف المتر، وعرضه ثمانية وعشرون مترًا.
والموقع قبر يتكون من طابقين، واجهة الطابق السفلي عبارة عن ستة أعمدة كورنثية بينها البوابة الرئيسية وعلى جانبيها غرفتان صغيرتان.
والطابق الثاني مكون من ثلاث أسطوانات تفصل الواحدة عن الأخرى كوتان منحوتتان في الصخر.
وتزين شرفته رسومات الزهور والثمار والنسور.

(الدير)..

يعتبر الدير أكبر الآثار في البتراء والوصول إليه شاق وحفرت واجهته في صخر رمادي أصفر.
وفيه غرفة صغيرة حفرت في الصخر سكنها النسّاك، وعلى واجهتيه رسم لأسدين نُقشا عليها..لهذا سمي -قبر الأسد-.
ثمانيمائة درجة منحوتة تصعدك إلى هذا البناء الضخم الذي يبلغ عرض واجهته 47 مترًا تقريبًا وارتفاعه 40 مترًا تقريبًا.

(صهاريج الجن)..

تقع بعد عدة أمتار من المدخل..وهي ثلاثة صروح حجرية اختلفت الآراء في غرض استعمالها الأصلي، فالبعض يعتقد أنها أضرحة، بينما يظن آخرون أنها كانت مكرسة للإله النبطي -دوشارا-.

(ضريح المسلة)..

سُمي ضريح المسلة بهذا الاسم بسبب المسلات الأربع الموجودة في الطابق العلوي من الصرح..وكانت المسلة رمزًا جنائزيًا نبطيًا.
ويظن أن الغرف المنحوتة كانت قاعات لتكريم الموتى.

(ضريح الجرة)..

ينافس بسهولة الخزنة والدير في الحجم، ويعتقد أنه نُحت حوالي سنة 70م، وقد تم تحويل الغرفة الرئيسية فيه، البالغ حجمها 17م × 18.9م في أواسط القرن الخامس، واستُعملت ككنيسة بيزنطية.

(ضريح سكستيوس فلورنتينوس)..

نُحت حوالي سنة 130م للحاكم الروماني-سكستيوس فلورنتينوس- الذي حكم الولاية العربية.
ويسرد نقش موجود فوق مدخله حياة الحاكم وأعماله..ويقع هذا الضريح بين خزنة فرعون والمدرج الروماني، وله ساحة واسعة طولها 64 مترًا وعرضها 20 مترًا، وفي هذه الساحة حفر الأنباط بئرًا لتنظيف المذبح. ويقع الهيكل إلى الغرب من المذبح.

(المذبح)..

مكان لا يصله المرء إلا بعد رحلة قصيرة شاقة عبر ممرات وأدراج جبلية، فهو على قمة جبل ترتفع 1037 مترًا فوق سطح البحر.
(ضريح الجندي الروماني)..

بُني بعد ضم الرومان للمنطقة في سنة 106م..يستطيع الزائر النزول من العلية (المكان المرتفع) حيث المذبح.